الرئيسيةكندا اليومكيبيك: نقابة الأطباء تحذّر الحكومة من ’’نهج استعماري‘‘ مع السكان الأصليين

كيبيك: نقابة الأطباء تحذّر الحكومة من ’’نهج استعماري‘‘ مع السكان الأصليين



RCIتاريخ النشر: 15:53لن تتمكن الحكومة من تطبيق نهج للأمن الثقافي تجاه السكان الأصليين إذا لم تعترف أولاً بالعنصرية الممنهجة داخل النظام الصحي. هذا هو التحذير الذي أصدره معهد الأطباء (نقابة الأطباء) في مقاطعة كيبيك فيما تبدأ اليوم دراسة مشروع القانون 32 الذي يهدف إلى إجبار المؤسسات الصحية على تبني مثل هذه ’’الممارسات الآمنة‘‘.وتعتقد هذه النقابة المهنية أيضاً أنه سيكون من الضروري بالتأكيد تبنّي ’’مبدأ جويس‘‘ في الجمعية الوطنية الكيبيكية، وهو دعوة للعمل تهدف إلى ضمان الوصول العادل إلى الشبكة الصحية لجميع السكان الأصليين.
وبدون هاتيْن الخطوتيْن الأولييْن ستبقى حالة الريبة المجتمعية قائمة وستستمر الحكومة في ’’نهجها الأبوي والاستعماري‘‘، برأي نقابة الأطباء في كيبيك.
ولتجنّب التعرض للانتقاد بدورها، تقول النقابة إنها اعتمدت ’’منهجية مزيلة للاستعمار‘‘ لكتابة بحثها، وبالشراكة مع ممثلين عن السكان الأصليين.
’’لم نفعل ذلك من أجلهم، بل معهم. ونقترح على الحكومة أن تفعل الشيء نفسه‘‘، يقول رئيس النقابة الدكتور موريل غودرو.
وينص مشروع القانون 32، الذي قدمته حكومة فرانسوا لوغو في نهاية الدورة البرلمانية الأخيرة، على أنه ’’يجب تمييز السكان الأصليين عن المستخدمين الآخرين‘‘ لشبكة الصحة العامة. وبعد المصادقة عليه يُلزم القانون مؤسسات شبكة الصحة بأن تأخذ في الاعتبار الحقائق الثقافية للسكان الأصليين في كافة أوجه التعامل معهم.
وسيتعيّن على هذه المؤسسات أيضاً تكييف عرض الخدمة ’’عند الإمكان‘‘ من خلال توظيف أشخاص من السكان الأصليين.
وكانت حكومة التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) برئاسة لوغو قد تعهدت بالتشريع بشأن مسألة الأمن الثقافي بعد وفاة جويس إشاكوان، وهي من السكان الأصليين، في المركز الاستشفائي في مدينة جولييت الكيبيكية في أيلول (سبتمبر) 2020.
وقبل وفاتها وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، نشرت هذه المرأة المنتمية لشعب الأتيكاميك شريط فيديو على موقع ’’فيسبوك‘‘ للتواصل سُمعت فيه شتائم وكلمات مهينة عنصرية الطابع وجهها لها موظفون في المستشفى.
وفي تقرير التحقيق أوصت رئيسة التحقيق العام في وفاة إشاكوان، محققةُ الوفيات جيهان كامل،
الحكومةَ بالاعتراف بوجود ’’عنصرية ممنهجة‘‘ داخل المؤسسات والالتزام بالقضاء عليها.
لكنّ حكومة لوغو قالت مراراً وتكراراً إنها لا توافق على كلمة ’’ممنهجة‘‘ في توصيف هذه العنصرية، مؤكدةً أنّ موقفها هذا لا يمنعها من اتخاذ إجراءات لمواجهة العنصرية في مؤسساتها.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments