RCIتاريخ النشر: 15:56قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أمس إنه لو كان الأمر متروكاً له لكان بيان زعماء مجموعة الدول العشرين بشأن الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا ’’أقوى بكثير‘‘.وفي مؤتمر صحفي في نهاية القمة في العاصمة الهندية نيودلهي، أشار ترودو أيضاً إلى أنه لو فعل قادةٌ آخرون ما يحلو لهم لجاء الإعلان بشأن الغزو الروسي أضعف بكثير.
كما وصف رئيس الحكومة الكندية مجموعة العشرين بأنها ’’مجموعة غير متجانسة للغاية‘‘، مضيفاً أنّ قادة الدول بذلوا قصارى جهدهم لإرسال رسالة ’’قوية قدر الإمكان‘‘.
يُشار إلى أنّ قادة الاقتصادات الكبرى في العالم اتفقوا على بيان تسوية نهائي بعبارات مخففة في تناولهم الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونشرت وزارة خارجية الدولة المضيفة البيان التوافقي لقمة العام الحالي في الهند يوم السبت، عشية اختتام القمة أعمالها.
مستودعات حبوب في منطقة أوديسا في أوكرانيا تضررت بشدة جراء هجوم روسي بطائرات بدون طيار في 16 آب (أغسطس) 2023.الصورة: Reuters / Handout / Forces armées de l’Ukraineويدعو البيان إلى إيقاف التدمير العسكري أو الهجمات الأُخرى على البنية التحتية، لأنّ العنف يقوّض الأمن الغذائي والطاقي وسلاسل التوريد.
وفقاً لشرعة الأمم المتحدة، يجب على كافة الدول الامتناع عن استخدام التهديد أو القوة سعياً إلى الاستيلاء على أراضٍ بما يتعارض مع الوحدة الإقليمية والسيادة أو الاستقلال السياسي لأيّ دولة. إنّ استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أمر غير مقبول.نقلا عن مقتطف من البيان الختامي لقمة العشرين
وبالتالي اختفت العبارات التي وردت في قمة مجموعة العشرين السابقة العام الماضي في جزيرة بالي في إندونيسيا، حيث انتقد القادة بشكل مباشر العدوان الروسي على أوكرانيا وطالبوا بانسحاب قواتها من الأراضي الأوكرانية التي احتلتها.
لكن، على الرغم من ذلك، قال ترودو إنّ كندا ستواصل دعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر.
إنّ الغزو الوحشي لأوكرانيا من قبل روسيا ليس فقط عملاً إجرامياً وغير مقبول ويؤدي إلى مقتل الآلاف، بل إنه يخلق أيضاً أزمة طاقة وانعداماً للأمن الغذائي في مختلف أنحاء العالم.نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
اجتماع ثنائي بين رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي (إلى اليمين) ونظيره الكندي جوستان ترودو في نيودلهي على هامش قمة العشرين.الصورة: The Canadian Press / Sean Kilpatrickوخلال المناقشات في قمة نيودلهي دعا رئيس الحكومة الكندية إلى اتخاذ إجراءات جماعية لمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوصول إلى ’’سلام عادل ودائم‘‘ يبدأ بانسحاب فوري للقوات الروسية من أوكرانيا.
وأضاف ترودو أنّ كندا لن تعترف أبداً بنتائج ’’الانتخابات الزائفة‘‘ التي نظمتها روسيا في الأراضي الأوكرانية التي احتلتها.
وفي مجال آخر، على الرغم من وجود جالية هندية كبيرة في كندا، إلّا أنّ هناك سحابة تخيم على العلاقات الدبلوماسية بين أوتاوا ونيودلهي بسبب وجود تيار سياسي هندي في كندا مصمم على إنشاء وطن مستقل للسيخ في منطقة البنجاب.
وبالإضافة إلى ذلك، سبق لمستشارة الأمن القومي لترودو أن ذكرت الهند كأحد المصادر الرئيسية للتدخلات الأجنبية في كندا، وهو مصطلح غالباً ما تخصصه أوتاوا للدول ذات الأنظمة السلطوية.
وأكد ترودو أمس أنه تمت مناقشة هذيْن الموضوعيْن خلال اجتماع دام 15 دقيقة مع نظيره الهندي ناريندرا مودي.
كان من المقرر أن يغادر ترودو الهند يوم أمس ليصل إلى أوتاوا اليوم، لكنّ مشكلة ميكانيكية في طائرته أخرت عودته.
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrickوقمة العشرين في نيودلهي كانت المحطة الأخيرة لرئيس الحكومة الكندية في جولته إلى منطقة المحيطيْن الهندي والهادي، حيث قام بالترويج للشركات والمنتجات الكندية في إطار بناء شراكة استراتيجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وكان من المقرر أن يغادر ترودو الهند يوم أمس ليصل إلى أوتاوا اليوم، لكنّ مشكلة ميكانيكية في طائرته أخرت عودته.
وأرسل سلاح الجو الملكي الكندي طائرة من طراز ’’سي سي – 150 بولاريس‘‘ إلى الهند ليل أمس من قاعدة ترينتون الجوية في مقاطعة أونتاريو لإعادة رئيس الحكومة الليبرالية وأعضاء الوفد المرافق له إلى كندا.
(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع مع إضافات من موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)