– رفضت الحكومة الفيدرالية الإفصاح عن سبب توقف المحادثات التجارية مع الهند قبل وقت قصير من انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
وكشف مبعوث الهند لدى كندا مؤخرا أن أوتاوا طلبت ذلك خلال الشهر الماضي.
ولم يوضح المبعوث السبب ولن يفعل ذلك وزير التجارة الدولية أو رئيس الوزراء.
وفي حديثه من سنغافورة يوم الجمعة، طُلب من رئيس الوزراء جاستن ترودو مرتين إبداء السبب، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
وقال ترودو: “نعلم أن المفاوضات حول التجارة الحرة طويلة ومعقدة ولن أقول المزيد”.
وتأتي تعليقات ترودو بعد أيام فقط من قول وزيرة التجارة ماري نج إن كندا تقوم حاليًا بتقييم العديد من الأمور.
وقال نج للصحفيين في إندونيسيا يوم الثلاثاء: “الاتفاقيات التجارية معقدة وهناك أشياء كثيرة تدخل في ذلك، كل ما نفعله في هذه المرحلة هو التفكير لتقييم ما نحن فيه”.
أطلقت كندا والهند لأول مرة محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل في عام 2010، ولكن تم التخلي عن هذه الخطط في عام 2017.
ومنذ عام 2022، انخرط البلدان بدلاً من ذلك في محادثات حول اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تقتصر على صناعات معينة.
وأثناء وجوده في إندونيسيا لحضور اجتماعات تتعلق بقمة الآسيان، قال جولدي هايدر، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الكندي، إنه يعتقد أن التوقف المؤقت هو فرصة للحكومة لطرح أسئلة حول محتوى الاتفاقية المحتملة.
ووصفها بأنها فرصة للنظر في المجالات التي يمكن العثور على إجماع فيها والتي من المرجح أن “تتجاوز” كندا فيها. لكنه قال إنه من المهم أن تعود كندا إلى الطاولة، مهما كان سبب المماطلة.
وسيصل ترودو إلى الهند يوم الجمعة دون إجراء لقاء ثنائي رسمي مع رئيس الوزراء الهندي المضيف نارديندرا مودي في الموعد المحدد.
وأعلنت كل من أستراليا والولايات المتحدة عن اجتماعات مع مودي، بينما يجتمع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع الزعيم قبل بدء قمة مجموعة العشرين.
وفي ذلك الاجتماع، يقال إن سوناك سيتحدث عن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة والهند، والتي قال المسؤولون الهنود إنهم يأملون في استكمالها قبل نهاية العام.
