– يتجه أعضاء حزب المحافظين في مدينة كيبيك لحضور تجمع الحزب لمدة ثلاثة أيام، وهو فرصة لصياغة خارطة الطريق بالنسبة للحزب من أجل جذب الناخبين والذي فقدوا الأمل في سياسة الليبراليين بقيادة ترودو.
وشهد زعيم المحافظين بيير بوليفير تحسنًا في حظوظه خلال الأشهر الماضية، حيث حصل الحزب على دعم أعلى في استطلاعات الرأي العام، وهي أرقام تشير إلى أن المحافظين يمكن أن يشكلوا حكومة أغلبية إذا أجريت الانتخابات المقبلة قريبًا.
ويركز بوليفير بشدة على القدرة على تحمل التكاليف والتضخم وإخفاقات الحكومة الليبرالية، لكن بعض أعضاء الحزب لديهم قضايا أخرى في مخططاتهم.
وتتضمن قائمة المقترحات التي سيدرسها المحافظين في التجمع، نهاية هذا الأسبوع بعض الأفكار لمعالجة الزيادة الكبيرة في تكاليف المعيشة، بما في ذلك توفير شروط مختلفة للرهن العقاري حتى يتمكن مشتري المنازل من الاحتفاظ بمعدلات أقل لفترة أطول، وتغييرات في قواعد الانسحاب من خطة RRSP لكبار السن.
ويضغط بعض أنصار المحافظين على بويليفر لخوض النقاش حول الهوية الجنسية، حيث يقول يقول زعيم المحافظين أن المدارس يجب أن تترك قضايا LGBTQ لأولياء الأمور.
وهناك حجج حول إلغاء السياسات المتعلقة بالمتحولين جنسياً، والحد من القتل الرحيم، والتخلص من التدريب القسري على التنوع، وإلغاء تفويضات اللقاح للأبد، وتفكيك قانون الطوارئ، وهو التشريع المستخدم لإنهاء احتجاجات قافلة الحرية العام الماضي.
ويقول المطلعون على الحزب والخبراء، إن التحدي الذي يواجه بويليفر هو إبقاء الأعضاء يركزون على المهمة الرئيسية التي أمامهم، وهي تشكيل ائتلاف فائز يمكنه إسقاط رئيس الوزراء جاستن ترودو وإنهاء ثماني سنوات من الحكومة الليبرالية.
وقال المطلعون إن الحزب لا يمكن أن يصرف انتباهه عن القضايا الاجتماعية التي يمكن أن تنفر الناخبين الذين لم يقرروا بعد الحزب الذي سيصوتون عليه.
وفي حديثه للصحفيين يوم الأربعاء، ابتعد بوليفير عن المقترحات الأكثر إثارة للجدل عندما سئل عن المقترحات التي هو على استعداد لتأييدها.
وقال بويليفر “أفضل السماح للأعضاء بمراجعة الاقتراحات واقتراح السياسة التي يريدون مني أن أضعها في الاعتبار، وعندما يفعلون ذلك، سأفكر فيها”.
وأضاف “القادة بالطبع ليسوا ملزمين أبدا بقرارات المؤتمرات لكننا نأخذها بعين الاعتبار”.
وقال إن تركيز الحزب يجب أن ينصب على نقل المعركة مباشرة إلى رئيس الوزراء الذي يلومه شخصيا على مشاكل البلاد.
وقال إن تكلفة السكن تضاعفت في عهد ترودو، كما أدى التضخم العنيد إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، مما ترك الطبقة العاملة تتحمل فواتير كبيرة.
وتعهد بويليفر مرة أخرى بإلغاء ضريبة الكربون وتحقيق التوازن في الميزانية من خلال خفض الإنفاق وربط التمويل الفيدرالي للبلديات بعدد تراخيص البناء التي توافق عليها كل عام.
