عقد وزير الإسكان الجديد في أونتاريو بول كالاندرا مؤتمره الصحفي الثاني خلال عدة أيام صباح اليوم الخميس، حيث تهرب من الأسئلة حول تطوير الحزام الأخضر بينما أكد التزامه بتحقيق أهداف البناء الإقليمية.
وقال كالاندرا إنه بصفته وزيرًا، فإنه سيعطي الأولوية لهدف حكومة فورد المتمثل في بناء 1.5 مليون منزل جديد في جميع أنحاء المقاطعة بحلول عام 2031، والذي كان واحدًا من عدد من التوصيات المقدمة في تقرير فرقة العمل المعنية بالقدرة على تحمل تكاليف الإسكان في أونتاريو والذي صدر في عام 2022.
على الرغم من أن التقرير يقول إنه يمكن تحقيق أهداف البناء هذه دون إزالة أي أرض من الحزام الأخضر، إلا أن كالاندرا قال إنه في ذلك الوقت، لم تأخذ التوصيات في الاعتبار النمو السكاني الذي ستشهده المقاطعة في السنوات القادم.
وقال: “إن تقرير فريق العمل لم يأخذ في الاعتبار في ذلك الوقت حجم النمو الهائل الذي ستشهده المقاطعة، ليس فقط من خارج البلاد ولكن أيضًا فى أجزاء أخرى من كندا”.
“إننا نشهد نمواً هائلاً في مقاطعة أونتاريو، وهذا وقت مثير ومشجع للغاية لشعب هذه المقاطعة. نحن بحاجة إلى 1.5 مليون منزل”.
وقال كالاندرا إن حكومته ستعطي الأولوية لتطوير الإسكان في المناطق الواقعة على طول طرق العبور وحيث توجد بنية تحتية قائمة، مما قد يعني المضي قدمًا في البناء على أراضي الحزام الأخضر بعد المراجعة.
وقال للصحفيين يوم الأربعاء إنه طلب في أول يوم كامل له في منصبه، من نائب وزير الإسكان إجراء مراجعة “شاملة” للعملية التي تم من خلالها اختيار الأراضي المراد إزالتها من المنطقة المحمية.
وبالتزامن مع المراجعة، قال كالاندرا إن أحد الميسرين الإقليميين يتفاوض حاليًا حول فوائد المجتمع مع الحكومات المحلية – وهو العمل الذي يأمل أن يتم إنجازه بحلول نهاية العام، وبعد ذلك التزم بإعلان نتائجه للعامة.
وعندما سُئل بوضوح اليوم عما إذا كانت المقاطعة بحاجة إلى البناء على الحزام الأخضر لتحقيق أهدافها، قال كالاندرا إن التطوير المقترح للأراضي المحمية سيمضي قدمًا إذا تم استيفاء معايير معينة.
“هل نحن بحاجة إلى البناء على الحزام الأخضر؟ حسنًا، نحن نمضي قدمًا في البناء على الحزام الأخضر، إذا استوفى، كما قلت بالأمس، بعد انتهاء الميسرة عملها، المعايير التي سنضعها فيما يتعلق بمراجعة الحزام الأخضر الكاملة، فسنمضي قدمًا في ذلك ، وإذا لم يحدث ذلك، فستتم إعادة الأرض إلى الحزام الأخضر”.
وسُئل كالاندرا أيضًا عما إذا كانت حكومة فورد غير ملتزمة بمفهوم الحزام الأخضر المحمي بشكل دائم، فأجاب”على العكس تمامًا”، “إن القول بأننا لا نهتم هو أمر خاطئ تماما، ولكن ما ننظر إليه هو التأكد من أن لدينا الأراضي المتاحة في المناطق التي قدمنا فيها مساهمات كبيرة في البنية التحتية، علينا أن نبني حيثما توجد الموارد”.
وقال كالاندرا يوم الأربعاء إن المراجعة التي أمر بها لعملية الحزام الأخضر يمكن أن تستلزم إزالة أو إضافة الأراضي المحمية، لكن الوزير لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية تحديد الحكومة للمناطق التي سيتم حمايتها في نهاية المطاف.
يقول كالاندرا إنه من الآن فصاعدا، ستواصل حكومة المقاطعة العمل على “إشراك البلديات” من أجل تحقيق أهداف الإسكان التي يقول إنه “لن يتم التحويل عنها.
وأضاف كالاندرا: “سنعمل معًا حتى نتمكن من تحقيق أهداف التوصيات، حتى نتمكن من تحقيق هدفنا المتمثل في توفير 1.5 مليون منزل، ولن نضل في ذلك، أعتقد أنه يمكننا القيام بالأمرين معا، يمكننا حماية تراثنا الطبيعي وفي نفس الوقت تحقيق أهدافنا.”
يأتي أول مؤتمرين صحفيين لكالاندرا كوزير للإسكان هذا الأسبوع بعد استقالة ستيف كلارك من منصبه يوم الاثنين بعد تقريرين دامغين من الحزام الأخضر حددا عملية معيبة للغاية لصالح بعض المطورين وتفتقر إلى الشفافية.
