سيتضاعف عدد الطيارين الكنديين الذين يسعون للطيران في الولايات المتحدة ثلاث مرات بحلول عام 2022، وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا، مما يثير مخاوف من تفاقم النقص في كندا حيث يسعى الطيارون إلى زيادة أجورهم.
هذا و تقدم 147 طيارًا كنديًا بطلب للحصول على ترخيص لقيادة الطائرات التجارية في الولايات المتحدة في عام 2022، ارتفاعًا من 39 في عام 2021، وفقًا لبيانات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA). وتضاعف إجمالي عدد الطلبات الأجنبية إلى 1442.
و يجذب الطلب المرتفع على السفر في الولايات المتحدة، حيث يحصل الطيارون على زيادات تاريخية في الأجور، الطيارين الأجانب على الرغم من التأخير وارتفاع تكاليف الهجرة، وفقًا للمحامين والنقابات والطيارين.
و على الرغم من صغر حجم الزيادة في الولايات المتحدة. تعتبر الطلبات مثيرة للقلق بالنسبة لشركات الطيران الكندية الإقليمية، والتي، مثل شركاتها الأمريكية، يواجه نظراؤهم نقصًا في عدد الموظفين، حيث تفقد شركات الطيران الكبرى طيارين، وفقًا لخبراء الصناعة.
ويمكن أيضًا أن تمارس ضغوطًا على شركة طيران كندا خلال المفاوضات مع طياريها، الذين تنتهي عقودهم في 29 سبتمبر.
من جهتها، قالت شركة طيران كندا هذا الأسبوع إنها ستنهي رحلاتها بدون توقف من كالجاري في نهاية أكتوبر بسبب ضغوط الموارد الناجمة عن النقص على مستوى الصناعة في الطيارين الإقليميين.
وقال جون جراديك، المحاضر في إدارة الطيران بجامعة ماكجيل في مونتريال، إن هذا بالتأكيد مصدر قلق.
كما قال مارك تايلور، رئيس اتحاد Unifor المحلي، الذي يمثل طياري الشركة، إن ما لا يقل عن 10% من طياري الشركة البالغ عددهم 490 طيارًا في شركة Sunwing Airlines يتقدمون للعمل في الولايات المتحدة.
و اضاف تايلور إنه لفت انتباه Sunwing إلى هذه المشكلة، والتي لم تستجب لطلبنا للتعليق. واشترت شركة WestJet Airlines شركة Sunwing، التي لم تستجب أيضًا لطلبات التعليق.
و قال طياران من شركة صن وينج، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما لم يخبرا صاحب العمل بخططهما بعد، إنهما حصلا على رخصة للطيران في الولايات المتحدة وكانا ينتظران استكمال أوراق الهجرة الخاصة بهما، بسبب الراتب الأعلى. وارتفاع تكلفة المعيشة في المدن الكبرى في كندا.
وقال المحامي جان فرانسوا هارفي إن حوالي 29 في المائة من الطيارين الأجانب البالغ عددهم 560 الذين ساعدهم في الأشهر الـ 12 الماضية هم كنديون ويسافرون مع طيران كندا وويست جيت وصن وينج.
ايضا قالت شركة طيران كندا إنها لا تستطيع التعليق على الخيارات المهنية الفردية للطيارين، لكنها قالت إنها لا تجد صعوبة في جذب الطيارين إلى شركة الطيران الرئيسية.
