وفقا لأحد نواب رئيس الوزراء السابق” فإن أزمة الإسكان في كندا هي نتيجة لعقود من السياسات السيئة الناجمة عن ترك الحكومة الفيدرالية لهذه القضية للمقاطعات في الثمانينيات”.
وقالت نائبة رئيس الوزراء السابقة شيلا كوبس في مقابلة مع بي إن إن بلومبرج “إنه عندما شاركت شركة كندا للرهن العقاري والإسكان (CMHC) في بناء المساكن، كان هناك قدر كبير من الاستثمار الوطني في الإسكان بالإضافة إلى سياسة واستراتيجية الإسكان.
وأضافت كوبس “إن القرار الذي تم اتخاذه في عام 1987 بالخروج من الإسكان على المستوى الفيدرالي أدى إلى 30 عامًا من المساكن غير المبنية، وأيضًا 30 عامًا من عدم تحليل السياسة العامة الجيدة بشأن الإسكان، وأعتقد أن هذه مشكلة كبيرة”.
ووفقا لكوبس ، التي شغلت منصب نائب رئيس الوزراء الليبرالي في تسعينيات القرن العشرين ، شهدت سياسة الإسكان في سبعينيات القرن العشرين مشاركة الحكومة الوطنية بشكل مباشر في بناء المساكن ، بما في ذلك تطوير كبار السن والإسكان الأصلي، وقالت كوبس إن هذا تغير في ثمانينيات القرن العشرين عندما تولت حكومات المقاطعات سياسة الإسكان”.
وفي حين قررت بعض حكومات المقاطعات، مثل كيبيك، تخصيص التمويل للإسكان الاجتماعي، قالت كوبس إن العديد من الحكومات الأخرى لم تفعل ذلك، وأضافت “عندما استولت حكومات المقاطعات على الأموال (المخصصة للإسكان)، لم تنفق الكثير منها فعليًا على الإسكان”.
ومنذ تلك الفترة فصاعدًا، قالت إن الحكومة الفيدرالية لم تشارك في الإسكان حتى عام 2017 عندما قررت الحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو “إدخال نفسها مرة أخرى في لعبة الإسكان”. وتابعت كوبس إن هذه الخطوة تمثل بداية التعاون الذي سيستغرق بعض الوقت لمعالجة قضايا النقص والقدرة على تحمل التكاليف التي تعاني منها المدن الكندية حاليًا.
وأكدت كوبس: “الآن، وبعد مرور خمس سنوات، فإننا ننظر إلى مشكلة ظلت تنتشر منذ أن وقعنا على اتفاقية الإسكان في عام 1987، وفي بعض الأحيان تحتاج الحكومة الوطنية إلى الجلوس إلى الطاولة لإصلاح المشكلات، وترك الأمر لما يصل إلى 10 مقاطعات وثلاثة أقاليم ليس هو الطريق الصحيح دائمًا.
بالإضافة إلى بناء المنازل لزيادة العرض ، قالت كوبس إن استراتيجية الإسكان الفيدرالية يجب أن تنطوي أيضا على طرق لتحفيز الهجرة من المناطق الأكثر كثافة سكانية في كندا.
وتابعت”الشيء الآخر الذي نحتاج إلى النظر إليه هو ما هي أسعار المساكن في المجتمعات الريفية والنائية مقابل المناطق الحضرية وكيف يمكننا تشجيع الناس على التنقل. لقد تعلمنا خلال الوباء أنه لا يتعين على الجميع العيش في وسط مدينة تورنتو ، هناك الكثير من الفرص لجعل الناس يفكرون في الهجرة إلى مكان آخر والحصول على نقاط إضافية ربما لخطة استثمار ملكية المنازل المسجلة. يجب أن تكون هذه الأشياء مدمجة في التفكير وأن يكون لديك حقا حكومة وطنية لا تنظر فقط في بناء المساكن “.
