قالت مجموعة صناعة النفط في 31 أغسطس إن منتجي النفط والغاز الطبيعي التقليديين في كندا خفضوا انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 24 في المائة وزادوا الإنتاج بنسبة 21 في المائة بين عامي 2012 و 2021.
ومع ذلك، فإن تحليلهم لا يغطي سوى جزء صغير من انبعاثاتهم المرتبطة باستغلال الوقود الأحفوري.
الإنتاج التقليدي، الذي يستخدم الآبار العمودية، لا يشمل الرمال النفطية التي تمثل الغالبية العظمى من إنتاج كندا من النفط الخام، وهو أحد أكثر الإنتاجات تلويثًا للبيئة.
هذا وأظهر تحليل مستقل منفصل هذا الشهر أن انبعاثات الملوثات من رمال القطران ظلت مستقرة في عام 2022، حتى مع نمو الإنتاج.
كما تخطط الحكومة الفيدرالية، بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، للحد من الانبعاثات الملوثة من قطاع النفط والغاز الكندي، وهي خطوة بيئية تثير غضب حكومة ألبرتا المحافظة، التي تقول إن مثل هذه الخطط ترقى إلى وضع حد للإنتاج، وهو أمر يعد بمثابة المسؤولية الإقليمية.
و انخفضت انبعاثات الملوثات الناجمة عن إنتاج النفط والغاز التقليدي من ما يعادل 100 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في عام 2012 إلى 76 مليون طن في عام 2021، وفقا لتحليل الجمعية الكندية لمنتجي النفط، CAPP اختصارا باللغة الإنجليزية، والذي كان بناءً على بيانات الإنتاج والانبعاثات الصادرة عن الحكومة الكندية.
و تمثل الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود غالبية الانبعاثات الملوثة المرتبطة بالنفط والغاز.
ويعكس هذا التخفيض جزئيا اللوائح المعمول بها في ألبرتا، أكبر مقاطعة منتجة للوقود الأحفوري في كندا، وغيرها من المقاطعات المنتجة للنفط والغاز. وهي لوائح تسعى الشركات إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان، التي تنتج عن الحرق والتسرب في المنشآت.
من جهتها، قالت ليزا بايتون، المديرة التنفيذية لبرنامج CAPP، إن المنتجين التقليديين في كندا يظهرون أنه بإمكاننا زيادة إنتاج الطاقة لمعالجة أمن الطاقة مع تقليل الانبعاثات.
ومع ذلك، فإن تحليل الجمعية الكندية لمنتجي النفط يشمل فقط الانبعاثات التي تحدث أثناء عملية إنتاج النفط والغاز. ولا يشمل الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن احتراق الغاز والنفط، عندما تستخدم الشركة الوقود أو عندما تحرق السيارة الوقود أثناء التشغيل. تمثل هذه الانبعاثات غير المباشرة غالبية الانبعاثات الملوثة المرتبطة بالنفط والغاز.
كما قالت كارولين برويليت، المديرة التنفيذية لشبكة العمل المناخي في كندا، إن هذا البحث يخفي حقيقة أن معظم الانبعاثات المسؤولة عن قطاع النفط والغاز يتم إنتاجها عند حرق أنواع الوقود هذه. إن التوسع المستمر في الإنتاج لا يتوافق مع المناخ الآمن.
هذا و كان قطاع النفط والغاز أكبر مصدر للانبعاثات الملوثة في كندا في عام 2021، حيث يمثل 28 بالمائة من إجمالي الانبعاثات الوطنية.