عُثر على الشاهد الرئيسي في مقتل رجل من كيبيك في المكسيك في مايو/أيار مقتولاً، بعد أسبوع من إدلائه بإفادة للسلطات المكسيكية.
هذا و قُتل الكندي فيكتور ماسون، ذو 27 عامًا، بالرصاص في مدينة بويرتو إسكونديدو الساحلية المكسيكية، على ساحل المحيط الهادئ، في 15 مايو. وقال ممثلو الادعاء إن جثة الرجل من ساجويناي بمقاطعة كيبيك عثر عليها في سيارته في حي يقيم فيه عدد قليل من السياح.
وبعد أسبوع، أدلى شاهد مكسيكي، و هو سيرجيو رويز لونجاس، بإفادة للمحققين،حدد فيها ان رجلاً يدعى ماريو أومارا سانجينيز لوبيز مسؤول عن وفاة السائح الكندي. وفي يونيو/حزيران، اتُهم سانجينيز لوبيز رسمياً بارتكاب جريمة قتل بموجب قانون العقوبات المكسيكي.
كما أكد مكتب المدعي العام لولاية أواكساكا أن رويز لونجاس كان ضحية جريمة قتل في نهاية مايو/أيار. ورفض تحديد ما إذا كان هناك صلة بين جريمتي القتل أو ما إذا كانت الجريمة الأخيرة تهدف إلى إسكات الشاهد.
ولم تعلم عائلة ماسون بوفاة الشاهد إلا بعد شهرين من القتل، حيث قال شقيق الضحية :” لقد كانت صدمة كبيرة. إن الأمر يشبه أن تكون في فيلم، فيلم سيء للغاية”.
و بعد أسبوع من مقتل فيكتور ماسون، أخبر رويز لونجاس المحققين أنه كان يسير في الشارع عندما قُتل الكيبيكي أمام عينيه، في منتصف الليل، في بويرتو إسكونديدو.
وقال الشاهد في إفادته إن المتهم ماريو أومارا سانجينيز لوبيز أخرج مسدسا وأطلق رصاصتين على سائق السيارة الرمادية.
كما روى كيف اقترب منه المتهم بالمسدس وهدده بتصفية الحسابات إذا أخبر أحداً بما حدث. وعندما التقى بالشرطة في 22 مايو/أيار، قال الشاهد رويز لونجاس إنه يخشى على حياته.
وقُتل الشاهد بعد أيام في ظروف ترفض السلطات المكسيكية الكشف عنها بسبب التحقيقات الجارية.
من جهته، قال مكتب المدعي العام لولاية أواكساكا إن مقتل هذا الشاهد الرئيسي، سيرجيو رويز لونجاس، لا يعرض قضية ماسون للخطر.
لكن يجوز للدفاع أن يعارض قبول هذه الشهادة أمام المحكمة، لأنه سيكون من المستحيل إجراء الاستجواب.
و في 25 مايو، صدرت مذكرة اعتقال بحق المتهم ماريو أومارا سانجينيز لوبيز. و في اليوم التالي، ظهر لأول مرة بتهمة قتل ماسون وتم توجيه الاتهام إليه في الأول من يونيو، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام لولاية أواكساكا.
وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، أفادت النيابة أن القاضي منح الشرطة تمديدا لمدة شهر لإنهاء تحقيقاتها. وتم تحديد موعد الجلسة التالية في 18 سبتمبر/أيلول، حيث سيقدم مكتب المدعي العام الأدلة ضد المدعى عليه.
و صرح إدوارد ماسون بأنه لا يتلقى سوى القليل من الدعم من السلطات الكندية في قضية مقتل شقيقه فيكتور، التي وقعت في المكسيك.
كذلك ذكرت عائلة ماسون أن المحامي الذي يمثلهم في المكسيك انسحب من القضية خوفا من الانتقام.
