RCIتاريخ النشر: 16:26تضامنت أربع كنائس كندية لحث الزعماء السياسيين في مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط البلاد على البحث في مكب نفايات ’’برايري غرين‘‘ عن رفات اثنتين على الأقل من نساء السكان الأصليين وقعتا ضحية قاتل متسلسل مشتبه به.وسيجتمع قادة وممثلو الكنيسة الإنجيلية اللوثرية والكنيسة المتحدة والكنيسة المشيخية والكنيسة الأنغليكانية الكندية في 5 أيلول (سبتمبر) في وينيبيغ، عاصمة مانيتوبا، لضمّ أصواتهم إلى أصوات ممثلي السكان الأصليين وأسر الضحايا وأقاربهم الذين يطالبون منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي بإجراء عمليات تنقيب عن الجثث.
’’أعتقد أنه، في بعض الأحيان، لدينا تفضيل للأشخاص ذوي البشرة البيضاء في هذا البلد وميل إلى تجاهل السكان الأصليين‘‘، قالت الأسقفة سوزان جونسون من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في كندا.
وكانت جونسون برفقة كارمن لانسداون، مديرة الكنيسة المتحدة في كندا، وماري فونتين، مديرة الكنيسة المشيخية في كندا، وكريس هاربر، وهو أسقف أنغليكاني من السكان الأصليين.
ميليسا روبينسون، قريبة مورغان هاريس، أثنت على مبادرة الكنائس الأربع وأعربت عن أملها في أن تنضم الكنيسة الكاثوليكية إليها.الصورة: Radio-Canadaوستسافر المجموعة إلى مخيّم ’’مورغان‘‘، الذي يحمل اسم الضحية المزعومة مورغان هاريس، والذي تم إنشاؤه بالقرب من مكب النفايات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
’’بشكل أساسي سوف نصغي. أعتقد أننا أولاً نريد أن نستمع إلى ما يقلق الناس‘‘، قالت جونسون، ’’وبعد ذلك سنفكر في أفضل السبل للدفاع عن مصالحهم، من أجلهم ومعهم‘‘.
لا أستطيع أن أتخيل أنه لو كان هناك أشخاص بيض في مكب النفايات لما كنا نقوم بالبحث عنهم. لذا أعتقد أنه، من نواح عديدة، (قرار) عنصري، وهذا بالتأكيد لا يتوافق مع التزامنا بالمصالحة.نقلا عن سوزان جونسون، أسقفة في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في كندا
وسيأتي القادة الآخرون من مختلف أنحاء كندا. كما تدعو المجموعة أيّ ممثل ديني آخر للانضمام إلى الوفد.
رئيسة حكومة مانيتوبا، هيذر ستيفانسون (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / John Woodsوتكثفت الدعوات للقيام بأعمال تنقيب في مكب النفايات منذ إعلان رئيسة حكومة مانيتوبا، هيذر ستيفانسون، أوائل تموز (يوليو) الماضي أنّ حكومتها لن تموّل أعمالاً من هذا النوع في مكب ’’برايري غرين‘‘ للعثور على رفات نساء مفقودات بحجة أنها تشكل خطراً كبيراً على الصحة والسلامة.
ووفقاً لدراسة جدوى قُدِّمت في الربيع الماضي إلى مجلس زعماء السكان الأصليين في مانيتوبا، يمكن لعمليات التنقيب أن تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات وتكلف 184 مليون دولار.
ومنتصف الشهر الحالي أعلن المتحف الكندي لحقوق الإنسان عن دعمه لعمليات التنقيب عن الجثث. والأسبوع الماضي اتخذ الفرع الكندي في منظمة العفو الدولية موقفاً مماثلاً.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)