-يواجه الأطفال في كندا تهديدات متزايدة لسلامتهم الجسدية والعقلية والعاطفية، وفقًا لتقرير صدر حديثًا.
ويتتبع تقرير Raising Canada السنوي السادس، الذي نشرته منظمة Children First Canada، أهم 10 تهديدات للأطفال في جميع أنحاء البلاد ويذكر أنه بشكل عام، يُحرم العديد من الأطفال الكنديين من الحق الأساسي في طفولة آمنة وصحية.
وقالت سارة أوستن المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة Children First Canada: “في العام الماضي، واجه الأطفال تحديات غير مسبوقة بسبب “الوباء الثلاثي” المتمثل في الفيروس التنفسي والأنفلونزا وكوفيد-19، وما زالوا يتحملون وطأة الوباء مع آثار كبيرة على صحتهم العقلية والجسدية”.
وقالت أيضا “هناك أسطورة مستمرة مفادها أن كندا هي واحدة من أفضل الأماكن في العالم لتربية الأطفال، ولكن الحقائق تظهر خلاف ذلك.”
وتم إجراء التقرير بأبحاث من جامعة كالجاري، وجامعة تورنتو، وجامعة ماكجيل، باستخدام البيانات الموجودة وإجراء مقابلات مع أولياء الأمور والشباب والخبراء.
ويشير التقرير إلى أن كندا احتلت المرتبة 81 من بين 193 دولة في المؤشر العالمي لحقوق الأطفال لعام 2023، والذي يقيس حق الأطفال في الحياة والصحة والتعليم والحماية والبيئة العامة للدولة لتمكين حقوق الطفل.
ويعد هذا انخفاضًا كبيرًا عن المركز 48 في عام 2022.
-1 الإصابات غير المقصودة والتي يمكن الوقاية منها
ويشير التقرير إلى أن الإصابات غير المتعمدة والتي يمكن الوقاية منها هي الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال والشباب في كندا، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و14 سنة.
ويضيف أن الإصابات الناجمة عن المخدرات الترفيهية زادت بمقدار الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.
2– سوء الصحة العقلية
ويشير التقرير إلى أن الصحة العقلية العامة للأطفال تدهورت بسبب الوباء، وعلى وجه التحديد، يعاني 51% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا من الاكتئاب، ويعاني 39% من القلق أثناء الوباء.
–3 العنف ضد الأطفال والشباب
يشير التقرير إلى أن 60% من الكنديين أفادوا بأنهم تعرضوا لشكل من أشكال إساءة معاملة الأطفال قبل سن 15 عامًا.
وقد زاد الإغراء الجنسي للأطفال عبر الإنترنت بنسبة 815% خلال السنوات الخمس الماضية.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن شباب السكان الأصليين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا يتعرضون للإيذاء الجسدي أو الجنسي من قبل الجناة البالغين (15.2٪) أي ما يقرب من ضعف معدل الشباب من غير السكان الأصليين (7.5٪).
4– الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات
وفقًا للمسح الوطني لتغطية التحصين لعام 2021، تظل تغطية التطعيم للأطفال الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وسبعة و14 عامًا أقل من معيار التغطية بنسبة 95٪ لمنع تفشي الأمراض.
5– العنصرية والتمييز المنهجي
يعاني أطفال السكان الأصليين والآسيويين وأخرين من العنصرية، حيث كانت هناك زيادة بنسبة 286% في التقارير المتعلقة بالأعمال العنصرية والتمييزية ضد الأطفال الآسيويين في كندا في عام 2021، مقارنة بعام 2020.
6– الفقر
يعيش أكثر من مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و17 عامًا في كندا في أسر منخفضة الدخل، بزيادة قدرها 13.5% عن عام 2020، وفقًا لبيانات مقياس التعداد السكاني للدخل المنخفض للأسرة، بعد الضرائب.
وتأثر ما يقرب من 1.8 مليون طفل في كندا دون سن 18 عامًا بانعدام الأمن الغذائي في عام 2022.
7- وفيات الرضع
وفقًا للأمم المتحدة، يبلغ معدل وفيات الرضع الحالي في كندا في عام 2023 حوالي 3.943 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية، وهو انخفاض بنسبة 2.76٪ عن عام 2022.
ومعدلات وفيات الرضع أعلى بالنسبة للرضع من السكان الأصليين والرضع من الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.
8– التنمر
ما يقرب من سبعة من كل 10 شباب كنديين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 17 عامًا يتعرضون للتنمر.
ويشير التقرير إلى أن شباب السكان الأصليين، والشباب ضمن عائلات منخفضة الدخل، والشباب الذين يُعرفون بأنهم متنوعون جنسيًا، هم هدف التنمر على أساس الهوية.
9– النشاط البدني المحدود وقلة اللعب
كشف التقرير أن 2.3% من الشباب الكندي يستوفون إرشادات النشاط البدني على مدار 24 ساعة في كندا، والتي تحدد المقدار المناسب من الحركة الصحية للأفراد من جميع الأعمار.
وخلال جائحة كوفيد-19، انخفض النشاط البدني بين مجتمعات المهاجرين بنسبة 40% تقريبًا مقارنة بالمجتمعات غير المهاجرين.
10– تغير المناخ
أعرب ما يقرب من نصف الشباب الكندي (48٪) الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عامًا عن قلقهم بشأن التلوث وتغير المناخ وكان 73٪ خائفين على مستقبلهم بسبب تغير المناخ.