قال وزير الهجرة مارك ميلر إن القلق بشأن العدد المتزايد للطلاب الدوليين الذين يدخلون كندا لا يتعلق فقط بالسكن، ولكنه يتعلق أيضًا بثقة الكنديين في “نزاهة” نظام الهجرة.
كما قال ميلر في مقابلة بثت يوم السبت على قناة The House على قناة CBC إن كندا تسير على الطريق الصحيح لاستضافة حوالي 900 ألف طالب دولي هذا العام. وهذا أكثر من أي وقت مضى في التاريخ الكندي ويضاعف ثلاثة أضعاف عدد الطلاب الذين دخلوا كندا قبل عقد من الزمن.
هذا و لفت العدد المتزايد بسرعة من الطلاب الدوليين الانتباه هذا الأسبوع عندما اقترح وزير الإسكان الجديد في البلاد، شون فريزر، فكرة إمكانية وضع حد أقصى لعدد الطلاب الذين استقبلتهم كندا.
و ذكر فريزر الحد الأقصى لعدد الطلاب الدوليين كأحد الخيارات التي يتعين علينا مراعاتها في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد الأسبوع الماضي في جزيرة الأمير إدوارد.
و أخبر ميلر، الذي حل محل فريزر في إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، المضيف الضيف إيفان داير أن العدد المتزايد من الطلاب يمثل مصدر قلق بشأن السكن، على الرغم من أنه قال إنه من المهم عدم المبالغة في التحدي الذي يمثله ذلك.
لكن ميلر لم يلتزم بفكرة وضع حد أقصى لعدد الطلاب الذين يدخلون كندا.
وقال إن فرض سقف صارم، وهو ما احتفل به الجمهور في الأيام الأخيرة، ليس هو الحل الوحيد هنا. مضيفا : ” نحاول التفكير في المشكلة التي نحاول حلها بالضبط. لا يتعلق الأمر بالإسكان بالكامل، بل من الأنسب تحديد سلامة النظام الذي تضخم وتضخم في السنوات الأخيرة.”
كذلك قال ميلر إن بعض الجهات غير الشرعية حاولت الاستفادة من النظام، الأمر الذي كان له في النهاية تأثير سلبي على الأشخاص الذين يحاولون القدوم إلى كندا لأسباب مشروعة. وأشار إلى حالة بارزة الشهر الماضي لطالب دولي وجد نائماً تحت أحد الجسور.
كما قال إنه لن يشارك في التسمية والتشهير، لكنه قال إن تركيزه ينصب على بعض الكليات الخاصة. وأشار إلى ضرورة العمل على تشديد النظام لضمان توفر المساحة والسكن المناسب في المؤسسات لقبول الأشخاص.
وقال ميلر أيضًا إن التعاون الوثيق مع المقاطعات هو المفتاح لحل المشكلة.
