نددت الحقوقية الكندية الشهيرة لويز أربور بالمذابح العرقية التي تحدث مرة أخرى في دارفور، بعد عقدين من توثيقها لجرائم حرب متطابقة تقريبا عندما كانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ووفقا لقاضية المحكمة العليا السابقة، فإن الدول الغربية، بما في ذلك كندا، ليس لديها خيار سوى استقبال المزيد من اللاجئين والمهاجرين.
هذا وأدى القتال الذي اندلع في السودان قبل أربعة أشهر إلى مقتل 4000 شخص، بينهم 500 طفل.
وبحسب منظمة اليونيسيف، يتعرض طفل سوداني للقتل أو الإصابة أو الاعتداء كل ساعة. و يقع معظم الضحايا في مناطق دارفور بغرب السودان، حيث تعيش مجموعات عرقية غير عربية تُلقب بالزورغا، أي السود، في حين أن مهاجميهم هم عمومًا أعضاء في مجموعات عرقية عربية بدوية ذات بشرة فاتحة اللون.
الجنجويد هو الاسم الذي يطلق على الميليشيات العربية التي أنشأها الرئيس السوداني آنذاك عمر البشير لمحاربة المسلحين الانفصاليين في دارفور. و لقد لفتت الفظائع التي لا توصف والتي ارتكبت ضد المدنيين انتباه العالم.
كما خلال زيارتها الثانية، في عام 2005، التقت لويز أربور بنساء يحملن أطفالهن بعيدًا جدًا عن أجسادهن، كما لو أنهن يحملن شيئًا مزعجًا، حيث كانوا أطفالاً لم تذكر النساء أسمائهم لأنهم أطفال الجنجويد، ولدوا نتيجة عمليات اغتصاب جماعي.
وقد نبهت الحقوقية الكندية ، التي شغلت أيضًا منصب المدعي العام للمحكمتين الخاصتين ليوغوسلافيا السابقة ورواندا، المجتمع الدولي إلى خطورة الجرائم المرتكبة في دارفور، وفي عام 2009، وجهت المحكمة الجنائية الدولية أخيرًا الاتهام الى الرئيس.
إلا أن الرئيس السابق، الذي فقد السلطة عام 2019، و لم يحاكم بعد. وأوضحت أربور أن العديد من الزعماء الأفارقة حشدوا جهودهم ضد المحكمة الجنائية الدولية، مما زاد من صعوبة تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.