تدرس الحكومة الفيدرالية وضع حد أقصى لعدد الطلاب الدوليين لتخفيف الضغط على سوق الإسكان، كما قال الوزير المكلف الآن بمعالجة أزمة الإسكان في كندا.
“أعتقد أن هذا أحد الخيارات التي يجب أن نأخذها في الاعتبار،” حسبما صرح وزير الإسكان والبنية التحتية والمجتمعات الفيدرالي شون فريزر للصحفيين أثناء اجتماع مجلس الوزراء الليبرالي في شارلوت تاون يوم الاثنين.
مضيفا :”أعتقد أننا بحاجة إلى القيام ببعض التفكير الجاد هنا.”
هذا و استضافت كندا أكثر من 800 ألف طالب أجنبي العام الماضي ، وفقًا للأرقام الحكومية.
و قال فريزر – الذي كان وزيرًا للهجرة حتى التعديل الوزاري الشهر الماضي – إنه يخطط للجلوس مع مؤسسات ما بعد الثانوية لمعرفة ما يمكن فعله لتسهيل العثور على مساحة للمعيشة لهؤلاء الطلاب في سوق الإيجارات الضيقة.
كما قال إنه إذا كانوا سيستمرون في جلب أعداد قياسية من الطلاب، فإنهم سيكونون جزءًا من الحل أيضًا من خلال التأكد من أن لديهم مكانًا للعيش فيه.
و تابع : “عندما ترى بعض هذه المؤسسات التي لديها خمسة أو ستة أضعاف عدد الطلاب المسجلين لديها أماكن لهم في المبنى … عليك أن تبدأ في طرح بعض الأسئلة الصعبة على نفسك”.
و تعد معالجة أزمة الإسكان أحد الأهداف الرئيسية للحكومة الجديدة لرئيس الوزراء جاستن ترودو حيث تجتمع في معتكف قبل عودة البرلمان الشهر المقبل.
كذلك وفقًا لمؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) ، تحتاج كندا إلى بناء 5.8 مليون منزل جديد – بما في ذلك مليوني وحدة سكنية – بحلول عام 2030 من أجل معالجة القدرة على تحمل تكاليف الإسكان.
وحذر فريزر من إلقاء اللوم على المهاجرين الجدد في قلة السكن بأسعار معقولة، مضيفا : دعونا ننظر إلى السبب الحقيقي للتحديات التي نتعامل معها، وندرك أنه يمكن استخدام الهجرة في الواقع كأداة لجلب العمال الذين نحتاجهم لبناء المزيد من المنازل.
من جهة اخرى، اتهم زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر رئيس الوزراء جاستن ترودو بفعل ذلك بالضبط خلال تواجده الإعلامي في أوتاوا يوم الاثنين مدعيا إنه يريد أن ينسى الكنديون كل ذلك وأن يلقوا اللوم على المهاجرين و إنه يريد تقسيم الناس لصرف الانتباه عن إخفاقاته.
لكن دافع ترودو عن سياسات الهجرة التي تنتهجها حكومته عندما سأله الصحفيون صباح الاثنين حول ما إذا كان المعروض من المساكن في كندا يمكنه مواكبة النمو السكاني السريع. و قال :” نعم، هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به فيما يتعلق بالإسكان، ونحن نواصل تكثيف الاستثمارات والشراكات القياسية مع البلديات والمقاطعات، لكننا سنستمر في كوننا الدولة المنفتحة والمرحبة والمزدهرة والمتنامية التي كنا عليها دائمًا لأن ذلك كان شيئًا أدى إلى فرص عظيمة وازدهار لجميع الكنديين”.