RCIتاريخ النشر: 17:23فيما التوترات حادة مع بكين والحكومة الكندية تستعد لإطلاق تحقيق عام مستقل حول التدخلات الصينية في الشؤون الكندية، يسافر وزير البيئة والتغيرات المناخية الفدرالي ستيفن غيلبو إلى الصين في مهمة دبلوماسية.وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير كندي إلى الصين منذ اندلاع قضية مينغ وانتشو ومايكل كوفريغ ومايكل سبافور.
يُذكر أنه في كانون الأول (ديسمبر) 2018 احتجزت الصين الكندييْن كوفريغ وسبافور رداً على توقيف المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني ’’هواوي‘‘ (Huawei) مينغ وانتشو في الأول من الشهر المذكور في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية التي كانت تتهمها باللجوء إلى الاحتيال من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
ومن المقرر أن يشارك غيلبو في اجتماع ’’مجلس الصين‘‘ في بكين من 28 إلى 30 آب (أغسطس). والمجلس منظمة أنشأتها الصين وكندا معاً في تسعينيات القرن الماضي لمساعدة الحكومة الصينية على تطوير سياسات بيئية.
وفي مقابلة مع لم يتردد وزير البيئة في حكومة جوستان ترودو الليبرالية في الحديث عن نقطة انطلاق واعدة لإعادة العلاقات بين أوتاوا وبكين.
’’أعتقد أنّ الأمر يستحق عناء أن أذهب إلى هناك، للسير قُدماً في هذا التعاون بشأن المناخ والتنوع البيولوجي، وربما أيضاً البدء في إعادة بناء الجسور مع الصين على المستوى الدبلوماسي‘‘، قال غيلبو.
وزير البيئة والتغيرات المناخية الكندي ستيفن غيلبو (إلى اليمين) ووزير البيئة الصيني هوانغ رونكيو خلال مؤتمر صحفي في قصر المؤتمرات في مونتريال في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2022 قبل الانطلاق الرسمي للمؤتمر الخامس عشر للأطراف (COP15) الذي هدف إلى تجديد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.الصورة: Radio-Canada / Étienne Leblancوتلقى وزير البيئة والتغيرات المناخية الكندي الدعوة لزيارة الصين من نظيره الصيني هوانغ رونكيو الذي أقام معه علاقات منذ التنظيم المشترك للمؤتمر الخامس عشر للأطراف (COP15) الذي هدف إلى تجديد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والذي انعقد في كندا في كانون الأول (ديسمبر) 2022.
وكان من المفترض أن يُعقد هذا المؤتمر في الصين، لكنه عُقد أخيراً في مونتريال بسبب الإجراءات الصحية الصارمة المتعلقة بجائحة كوفيد-19 التي فرضتها سلطات بكين.
لقد طورنا، الوزير الصيني وأنا، هذا التعاون بحيث يمكننا الجلوس إلى طاولة على الرغم من اختلافاتنا والتحدث في مواضيع صعبة.نقلا عن ستيفو غيلبو، وزير البيئة والتغيرات المناخية الفدرالي
ومع ذلك، يقوم الوزير الكندي بهذه المهمة المتعلقة بالمناخ في ظل توترات قوية بين بلاده والصين.
سفير كندا الأسبق لدى الصين، غي سان جاك، في مقابلة مع (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Hamza Abouelouafaaوعلى الرغم من مزاعم التدخل الصيني في حملات انتخابية كندية، وحملات الترهيب والتضليل التي تشنها بكين ضد مسؤولين منتخبين كنديين، وطرد متبادَل للدبلوماسيّين، يؤكد الوزير غيلبو أنّ حجم الأزمة المناخية العالمية يتطلب العمل مع الصين التي تعد أكبر باعث لغازات الاحتباس الحراري فى العالم.
سفير كندا الأسبق لدى الصين، غي سان جاك، رحّب بهذه الزيارة الأولى لوزير كندي إلى الصين منذ خمس سنوات.
’’كان لا بدّ من زيارة أولى‘‘، قال سان جاك الذي كان سفيراً في الصين بين عاميْ 2012 و2016.
’’هذا موضوع حيادي لأننا، على كلا الجانبين، ندرك أنّ البيئة والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي هي تحديات المستقبل‘‘، أكّد سان جاك.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)