RCIتاريخ النشر: 22:10اعتباراً من العام المقبل سيصبح شهر آب (أغسطس) بصورة رسمية شهر التراث الأكادي في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا.هذا ما أعلنه اليوم رئيس حكومة الحزب التقدمي المحافظ في نوفا سكوشا، تيم هيوستون، بمناسبة اليوم الوطني للأكاديين.
وأشار هيوستون إلى أنه يريد بذلك تسليط الضوء سنوياً على الأهمية التاريخية للشعب الأكادي منذ 400 عام في مقاطعته الأطلسية.
’’لقد ساهم الأكاديون بشدة في التنوع الثقافي لنوفا سكوشا، ومساهماتهم في المقاطعة على المستويات الاقتصادية والإبداعية والاجتماعية متواصلة‘‘، أضاف رئيس حكومة كبرى المقاطعات الأطلسية الأربع.
والأكاديون (les Acadiens) ناطقون بالفرنسية، كاثوليكيون في غالبيتهم العظمى، وينحدرون من الفرنسيين الذين استوطنوا منطقة أكاديا في شرق كندا الحالية ابتداءً من القرن السابع عشر. وعام 1755 أجبرت بريطانيا نحو 12 ألفاً منهم، أي غالبيتهم الساحقة، على الرحيل عن ديارهم بسبب رفضهم أداء يمين الولاء للتاج البريطاني. فقصدوا ولايات الشرق الأميركي التي كانت مستعمرات بريطانية آنذاك، كما نقلت البواخر عدداً منهم إلى فرنسا. وعام 1763، عندما وقّعت بريطانيا وفرنسا معاهدة باريس، سلك قسم منهم طريق العودة إلى الشرق الكندي.
رئيس حكومة نوفا سكوشا تيم هيوستون (إلى اليسار) والنائب كريس دانترومون (إلى اليمين) يرتديان ألوان العلم الأكادي اليوم بناسبة اليوم الوطني للأكاديين.الصورة: Radio-Canada / Adrien Blancويأتي هذا الإعلان اليوم على لسان تيم هيوستون بعد أقل من عام بقليل من موعد انعقاد المؤتمر الأكادي العالمي في نوفا سكوشا.
فمدينة بيه سانت ماري في جنوب غرب نوفا سكوشا تستضيف المؤتمر بين 10 و18 آب (أغسطس) 2024.
ووفقاً لوزير الشؤون الأكادية والفرنكوفونية في حكومة نوفا سكوشا، كولتون لوبلان، سيشكل شهر التراث الأكادي فرصة لإبراز الحيوية الدائمة للمجتمع الأكادي والاحتفال بفخره الثقافي.
أتطلع إلى الترحيب بالأكاديين والأكاديات من جميع أنحاء العالم في المؤتمر الأكادي العالمي الذي سيعقد في آب (أغسطس) المقبل فيما نحتفل بأول شهر للتراث الأكادي.نقلا عن كولتون لوبلان، وزير الشؤون الأكادية والفرنكوفونية في نوفا سكوشا
وزير الشؤون الأكادية والفرنكوفونية في حكومة نوفا سكوشا، كولتون لوبلان، متحدثاً اليوم بمناسبة اليوم الوطني للأكاديين.الصورة: David Sorcherوفي سياق متصل، أعلنت أمس الحكومة الفدرالية وحكومة نوفا سكوشا عن تمويل بقيمة 3,5 ملايين دولار لمواصلة تطوير الحي الثقافي في مدينة شيتيكامب الصغيرة، ومعظم سكانها من الأكاديين، الواقعة على الساحل الغربي لجزيرة كاب بريتون التي تشكل جزءاً من نوفا سكوشا.
ويشكل الأكاديون حالياً أقلية ضئيلة في نوفا سكوشا، لكنهم يشكلون نحو 30% من سكان مقاطعة نيو/نوفو برونزويك المجاورة حيث الفرنسية هي لغة رسمية إلى جانب الإنكليزية على صعيد المقاطعة.
(نقلاً عن موقع مع إضافات من موقع الدولي، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)