عثر علماء الآثار في محراب بجدار دير ميليف الواقع جنوب جمهورية التشيك على مسمار معدني، يفترض أنه أحد المسامير التي استخدمت في «صلب» السيد المسيح.
ويفيد موقع iDNES.cz، بأن الخبراء صمموا نموذجا ثلاثي الأبعاد لكنيسة القديس إيليا، باستخدام بيانات الدراسات الأثرية والمسح الضوئي، واتضح لهم أن المحراب الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار في صحن الكنيسة، هو مدخل إلى ممر سري طوله ستة أمتار. واكتشف الباحثون لاحقا، أن هذا الممر يؤدي إلى غرفة أبعادها 2.2×2.5×1.25 متر، وجدوا فيها رفات إنسان وحيوانات.
واكتشف العلماء في جدار هذه الغرفة تجويفا صغيرا فيه بقايا صندوق خشبي صغير مرصع بالذهب والفضة، كتب على لوحة يعتقد أنها كانت في الأصل مثبة على غطاء العلبة الحرفين IR أي إيسوس ريكس (الملك يسوع). وعادة يستخدم الحرفان للإشارة إلى الآثار المسيحية. وقد عثر الباحثون داخل ما تبقى من الصندوق الخشبي على جزء من مسمار مع صليب ذهبي محن.
ووفقا للخبراء، يشير هذا الاكتشاف، إلى أن الذين أخفوا هذا الصندوق في جدار الغرفة السرية كانوا واثقين من أنه من بقايا آلام السيد المسيح. أي أن القطعة الأثرية مرتبطة مباشرة بصلبه. ووفقا لنتائج التحليل الكربوني المشع، يعود تاريخ خشب البلوط إلى أعوام 260-416 ميلادي، وتاريخ خشب الصنوبر إلى أعوام 1290-1394 ميلادي.
وتجدر الإشارة، إلى أن كنيسة القديس إيليا شيدت في الثلث الأخير من القرن الثاني عشر، وأعيد بناؤها على الطراز القوطي في القرن الخامس عشر.