نظرًا لأن كندا تشهد بالفعل أسوأ موسم حرائق على الإطلاق ، تتوقع الحكومة الفيدرالية أن يظل مستوى النشاط أعلى من المعتاد خلال شهري أغسطس وسبتمبر في جميع أنحاء البلاد الأخرى.
ففي سبتمبر ، من المتوقع أن يتركز خطر الحريق في جنوب كولومبيا البريطانية ، والبراري ، والأقاليم الشمالية الغربية ، وغرب أونتاريو.
هذا و حتى 10 أغسطس ، أدى 5،595 حريقًا إلى حرق أكثر من 13 مليون هكتار من الغابات في البلاد. و هذا هو ستة أضعاف متوسط عدد الهكتارات المحروقة على مدى عشر سنوات. و كيبيك هي المقاطعة الأكثر تضررا بهامش كبير.
و وفقًا لمايكل نورتون ، المدير العام لخدمة الغابات الكندية ، فإن موسم الحرائق هذا غير مسبوق حيث تأثرت كل منطقة تقريبًا في وقت واحد، حيث أعلنت السلطات الفيدرالية سابقًا أن كندا تشهد أسوأ موسم حرائق على الإطلاق.
كما تسبب موسم حرائق الغابات في كندا حتى الآن في تسجيل أكثر من مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) ، وفقًا لتقديرات الموارد الطبيعية الكندية.
وقالت أوتاوا في يوليو / تموز إن المنطقة المحروقة هذا العام تجاوزت بكثير متوسط عدد الهكتارات المحروقة لكل عقد. و كيبيك هي المقاطعة الأكثر تضررًا.
و اعتبارًا من 10 أغسطس ، تم حرق 13.4 مليون هكتار في البلاد ، بينما بلغ متوسط العشر سنوات 2.2 مليون هكتار.
كذلك قال نورتون إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تحسبها وزارة الموارد الطبيعية تستند إلى تقديرات. و اضاف إن مراجعة وتقديم مزيد من التفاصيل بعد موسم الحرائق سيستغرق بعض الوقت.
و كانت قد دمرت الحرائق مئات المنازل في نوفا سكوتيا في وقت سابق من هذا العام ، بينمة كافح حوالي 4000 رجل إطفاء في كولومبيا البريطانية حاليًا مئات الحرائق ، والتي هدد بعضها المجتمعات المحلية وأجبرت عمليات الإخلاء.
و في كيبيك ، تواصل فرق من جمعية حماية الغابات من الحرائق (Société de protection des forêts contre le feuSOPFEU) أيضًا مكافحة الحرائق في المنطقة الشمالية ، حيث كان هناك 43 يوم الجمعة.
في نفس الصدد، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون يوم الجمعة عن 400 ألف دولار للرابطة الدولية لرجال الإطفاء (الرابطة الدولية لرجال الإطفاء) كجزء من المرحلة الأولى من صندوق التدريب لمكافحة حرائق الغابات وإدارتها في مناخ متغير.
كما سيدعم التمويل مشروعًا تجريبيًا للرابطة الدولية لرجال مكافحة الحرائق AIP والذي سيدرب 25 مدربًا من خلال برنامج تدريب Instructor Cadre في كاملوبس ، كولومبيا البريطانية.
بالإضافة إلى ذلك ، ستقدم الرابطة الدولية لرجال الإطفاء AIP خمسة عشر دورة تدريبية في خمسة مواقع مختلفة في غرب كندا ، لتدريب ما يصل إلى 325 من رجال الإطفاء الهيكليين على حرائق الواجهة.
حرائق الضواحي هي أكبر تهديد لحياة الإنسان وسبل عيشه، حيث يعيش أكثر من 10٪ من الكنديين في مناطق شبه حضرية ، على مساحة 32 مليون هكتار حيث تتعايش المناطق المبنية مع البيئات القابلة للاشتعال مثل الغابات.
و حتى عند احتوائها ، يمكن أن يكون لها آثار مدمرة ، مثل الدخان الكثيف وعمليات الإخلاء التي يمكن أن تسبب ضغوطًا كبيرة للسكان وعائلاتهم ، ناهيك عن رجال الإطفاء ، هؤلاء الضحايا الصامتين للدخان الناجم عن حرائق الغابات في كندا.
