مع استمرار أسوأ موسم حرائق غابات في كندا على الإطلاق ، قال المسؤولون إنهم يتوقعون استمرار نشاط الحرائق فوق المتوسط طوال شهر أغسطس وحتى سبتمبر في مساحات شاسعة من شمال وغرب كندا.
و خلال إحاطة فنية يوم الجمعة ، قال مايكل نورتون ، المدير العام لمركز Northern Forestry Center في Natural Resources Canada ، إن ظروف الجفاف نفسها التي دفعت موسم حرائق الغابات هذا العام لتحطيم الأرقام القياسية ستسهم في نشاط الحرائق المستمر حتى أواخر الصيف. و بينما في بعض المناطق ، ساعدت الأمطار في الحد من نشاط الحرائق ، قال نورتون إن الحرائق لا تزال “نشطة للغاية” في كولومبيا البريطانية والأقاليم الشمالية الغربية ويوكون.
هذا و اعتبارًا من 10 أغسطس ، تسبب 5593 حريقًا في اتلاف 13.4 مليون هكتار من الأراضي – وهي مساحة أكبر من مساحة المقاطعات البحرية الثلاثة مجتمعة – و مقتل أربعة من رجال الإطفاء وأجبروا على إجلاء 167589 شخصًا في جميع أنحاء البلاد.
كما قال نورتون: “على سبيل المقارنة قليلاً ، فإن إجمالي طول محيط حرائق هذا العام حتى الآن سيمتد أكثر من 90 في المائة من الطريق حول خط الاستواء”.
و تتجاوز انبعاثات الكربون من الحرائق الآن مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون ، وهو ما يعادل كمية الانبعاثات الناتجة عن 306 مليون سيارة .
و وفقًا لبيانات حرائق البراري التي جمعتها شركة Natural Resources Canada و Environment and Climate Change Canada ، فإن كل منطقة في البلاد قد اجتازت موسم حرائق غابات شديد بشكل خاص ، مع اندلاع الحرائق في أماكن لا ترتبط عادةً بحرائق الغابات الشديدة ، مثل نوفا سكوتيا.
لكن بريان سيمبسون ، رئيس استخبارات حرائق الغابات في شركة Natural Resources Canada ، قال للصحفيين يوم الجمعة إن عددًا قليلاً من المقاطعات على وجه الخصوص دفعت المتوسطات الوطنية إلى الارتفاع هذا العام.
وقال سيمبسون “المقاطعة التي بها أكبر عدد من المناطق المحروقة هي كيبيك بهامش واسع للغاية.”و في يونيو ، تسببت العشرات من حرائق الغابات في كيبيك في توليد ما يكفي من الدخان لإصدار تحذيرات بشأن جودة الهواء في وسط وشرق كندا ، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الولايات المتحدة.
في نفس الشهر ، حريق دوني كريك في شمال شرق بريتش كولومبيا . و تم تصنيفها على أنها أكبر حريق هائل تم تسجيله في تاريخ المقاطعة.
و اعتمدت كندا على مساعدات مكافحة الحرائق الدولية من أستراليا والبرازيل وتشيلي وكوستاريكا وفرنسا والمكسيك ونيوزيلندا والبرتغال وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والولايات المتحدة طوال الموسم غير المسبوق لهذا العام. و مع تقليص هذه الدول لجهود المساعدة من أجل معالجة مواسم حرائق الغابات المتزايدة في الداخل ، قال نورتون إن كندا لديها القدرة الكافية للتغلب على بقية هذا الموسم “الرائع” والاستعداد للموسم التالي.
كما اضاف إن هذا يرجع جزئيًا إلى استثمارات مكافحة حرائق الغابات في الميزانية الفيدرالية لعام 2022 ، بما في ذلك 256 مليون دولار للمعدات على مدى خمس سنوات و 28 مليون دولار على مدى خمس سنوات في إطار مكافحة حرائق الغابات وإدارتها في برنامج تغير المناخ.
