كشفت بيانات جديدة عن وفاة شخص على الأقل بمرض كوفيد-19، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، كل 33 ثانية في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي.
وأودى المرض بحياة ما يربو على 18 ألفا في الأيام السبعة المنتهية في 20 ديسمبر، بزيادة 6.7 بالمئة عن الأسبوع السابق، ليسجل مستوى قياسيا جديدا، بحسب تحليل رويترز لتقارير الولايات والمقاطعات. ورغم مناشدات مسؤولي الصحة عدم السفر خلال موسم عطلة نهاية العام، تم فحص 3.2 مليون شخص في المطارات الأميركية أيام الجمعة والسبت والأحد.
ويشعر مسؤولو الصحة بالقلق من أن زيادة الإصابات من تجمعات العطلات قد تتجاوز طاقة المستشفيات، وبعضها بالفعل ممتلئ بعداحتفالات عيد الشكر.
وفي حين بدأت البلاد في إعطاء لقاحين جديدين، فقد تمر شهور قبل أن تؤدي عملية التطعيم إلى تراجع انتشار فيروس كورونا.
حذر علماء من أن سلالة كورونا المتحورة، التي تنتشر بسرعة في بريطانيا حاليا، قد تصيب الأطفال مثل الكبار، خلافا للسلالات السابقة من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.
وقال علماء بريطانيون من المجموعة الاستشارية للتهديدات الفيروسية الجديدة والناشئة للجهاز التنفسي، التي تتابع السلالة الجديدة، في إيجاز للصحفيين عن أحدث النتائج، إنها أصبحت سريعا السلالة السائدة في جنوب بريطانيا، وإنها قد تنتشر سريعا أيضا في أرجاء البلاد.
وقال بيتر هوربي، وهو أستاذ للأمراض المعدية الناشئة في جامعة أكسفورد، ويرأس المجموعة الاستشارية: «لدينا الآن ثقة كبيرة في أن هذه السلالة لديها بالفعل صفة انتقال أكبر مقارنة بالسلالات الأخرى من الفيروس في المملكة المتحدة».
وقال نيل فرجسون، أستاذ وعالم الأوبئة والأمراض المعدية في لندن إمبريال كوليدج، وعضو المجموعة الاستشارية: «هناك إشارة إلى أن لديها ميلا أعلى لإصابة الأطفال».
وأضاف: «لم نثبت أي نوع من السببية بخصوص ذلك، لكن يمكننا رؤية ذلك في البيانات. لا نزال بحاجة إلى جمع مزيد من البيانات لنرى كيف تتصرف».
وقالت ويندي باركلي، وهي أستاذة أخرى في المجموعة الاستشارية ومتخصصة في علم الفيروسات في لندن إمبريال كوليدج، إن من بين الطفرات في السلالة الجديدة تغيرات في طريقة دخولها الخلايا البشرية التي قد تعني «أن الأطفال، ربما قد يكونوا معرضين كذلك للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين».
ومضت تقول: «بالتالي، من المتوقع أن نرى إصابة عدد أكبر من الأطفال».