سيتمكن الكنديون قريبا من الوصول إلى المزيد من خدمات الحكومة الفيدرالية والتقدم للحصول عليها عبر الإنترنت – من جوازات السفر إلى المدفوعات، وفقا لما أعلنه أول وزير كندي لخدمات المواطنين تيري بيتش.
هذا و قال بيتش إنه منفتح أيضا على الابتكار واستخدام تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي لتحسين الطريقة التي تقدم بها الحكومة الخدمات للكنديين.
ويأتي تعيين بيتش في المنصب الذي تم إنشاؤه حديثا في الوقت الذي تعرضت فيه الحكومة للتهديد في عناوين الصحف والمعارضة في الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل تقديم الخدمات الأساسية للكنديين.
و من بين البرامج التي يأمل بيتش في الإشراف عليها البرنامج الوطني الجديد لطب الأسنان. وستكون إحدى أولويات بيتش هي جعل الخدمات الحكومية الفيدرالية للكنديين “رقمية أولا” و “رقمية حسب التصميم”.
كما قال بيتش: “أنا متأكد من أنه سيكون هناك بعض الأشخاص الذين سيشعرون بالقلق عندما نتحدث عن الرقمية أولا، ولكن هذا لا يعني أنه لن يكون لدينا خيارات الحضور بشكل شخصي أو عبر الهاتف”.
وأوضح بيتش أن “إحدى المجالات التي تشهد تغييرات كبيرة في العمل هي جوازات السفر، وأن هناك نظام سحب جديد سيكون أكثر كفاءة، ويسمى Tempo، وهناك طابعات جديدة لجوازات السفر الجديدة، وهي أسرع بخمس مرات من الأنظمة القديمة”.
مضيفا إن “الطريقة التي يتقدم بها الكنديون للحصول على جوازات السفر ستتغير أيضا”.
كذلك أكد أنه في المستقبل، لن تكون هناك حاجة للذهاب إلى مكاتب الجوازات أو مكاتب خدمة كندا، وفي حال اخترت الذهاب إلى مكتب الجوازات، فسيتم تقليل عدد الطوابير بشكل كبير، لأن الأشخاص الذين يفضلون التعامل مع الحكومة الكندية عبر الإنترنت سيكون لديهم القدرة على القيام بذلك.
تحديث البنية التحتية القديمة :
وقال إن بعض الخدمات الحكومية، مثل مدفوعات تأمين الشيخوخة (OAS)، لم يتم تحديثها منذ سنوات.
كما أوضح بيتش أنه عندما طلب منه ترودو تولي المنصب، ذكر أنه سيكون هناك مكون رقمي، كجزء من التغيير الوزاري للوزارة، وسيتم نقل الإشراف على الخدمة الرقمية الكندية من مجلس الخزانة إلى وزارة التوظيف والتنمية الاجتماعية الكندية.
وأضاف: “لدي خلفية في التكنولوجيا ولدي خلفية في خدمة العملاء وأنا رجل أعمال، لذا فإن حقيقة أنني مسؤول عن الوزارة الجديدة تمنحني هذه الفرصة لتنظيم المشاريع، ولكن مع الخدمة الرقمية الكندية، فإن هناك فرصة هائلة لتطوير خدمة العملاء الكنديين”.
هذا و اراد بيتش أيضا أن يكون تقديم الخدمات الحكومية أكثر مسؤولية وشفافية، فعلى سبيل المثال، جعل البيانات المتعلقة بمعايير الخدمة وأوقات المكالمات عامة.
ويهتم بيتش أيضا باستكشاف الطرق التي قد يتمكن بها الذكاء الاصطناعي من تحسين تقديم الخدمات الحكومية.
وفي النهاية، قال بيتش إن هدفه هو جعل تقديم خدمات الحكومة الفيدرالية أسرع وأكثر أمانا وأكثر سهولة في الاستخدام.