الرئيسيةكندا اليومألبرتا: نساء من الأقليات العرقية يروين معاناتهنّ في مكان العمل

ألبرتا: نساء من الأقليات العرقية يروين معاناتهنّ في مكان العمل



RCIتاريخ النشر: 16:17بينما تقوم مقاطعة ألبرتا في غرب كندا بحملة لجذب العمال من مقاطعات أُخرى، يروي أشخاص ينتمون لأقليات عرقية ظروف عمل صعبة عاشوها.عندما استقرت في إدمونتون، عاصمة ألبرتا، كانت لونجيل تيناروُو تأمل في تأسيس مكتب محاماة خاص بها.
أمّا الآن، بعد عشر سنوات من مغادرتها تورونتو، كبرى مدن كندا، وفيما تواصل ألبرتا حملة ’’ألبرتا تناديـ(كم)‘‘ (Alberta is calling) لجذب العمال المهرة من أونتاريو والمقاطعات البحرية (Maritimes) في شرق كندا، تشعر تيناروُو بالندم فيما تقوم بإغلاق مكتبها.
تُعتبَر إدمونتون مدينة جذابة بسبب إمكانية الوصول المالي المتاحة فيها والفرص التي توفرها. لكنّ الإقصاء الاجتماعي والأجور غير العادلة وتسريح العمال والمعاملة غير المنصفة هي كلها نقاط سلبية في سجل عاصمة ألبرتا.
صورة عن بُعد لوسط إدمونتون (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / David Bajerتفاوتات في الأجورحسب وكالة الإحصاء الكندية بلغ متوسط ​​الدخل بعد خصم الضرائب للرجال في إدمونتون 47.200 دولار في عام 2020 ، مقارنة بـ 36.400 دولار للنساء. وبالنسبة للنساء السود العاملات في إدمونتون كان متوسط ​​الدخل أقل من ذلك، إذ بلغ 34.800 دولار.
الأستاذة في كلية الطب في جامعة كالغاري البروفيسورة بوكولا سلامي تقول إنّ القوى العاملة مفصولة وفق الجنس والعرق. ’’هناك تسلسلات هرمية قائمة على الأصول العرقية في القوى العاملة‘‘، تقول سلامي.
وتضيف الأستاذة الجامعية أنّ هذه الفوارق لها تأثير أيضاً على الأطفال. فالأطفال السود والأطفال الفيلبينيون هم الوحيدون الذين لا يتجاوزون المستوى التعليمي لوالديهم.
’’في قلبي وفي ذهني أعلم أنّ هناك فجوة إضافية في الأجور بالنسبة للنساء السود، لكن ليس لديّ بيانات تؤكّد ذلك‘‘، تقول من جهتها هيذر كامبل التي تعمل في قطاع الطاقة في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا الغنية بالنفط والغاز.
صورة عن بُعد لوسط كالغاري في الخريف (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Jeff McIntoshصُرفت من العمل ’’دون سبب‘‘في دعوى قضائية زعمت دون كارتر، المديرة العامة السابقة لمركز ’’برايد‘‘ في إدمونتون (Pride Centre of Edmonton)، بأنها، خلال فترة عملها، تعرّضت ’’للتنمر والمضايقة والنقد غير العادل‘‘ من قبل مجلس إدارة هذه المؤسسة التي تقدّم الدعم لأشخاص من توجهات جنسية متنوعة، لاسيما لأفراد مجتمع الميم.
في الأول من شباط (فبراير) 2022، غداة إرسالها رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مجلس الإدارة تذكر فيه ’’الأحكام المسبقة الظاهرة في مكان العمل بحقّ النساء السود‘‘، صُرفت كارتر من العمل دون سبب، وفقاً للبيان الذي قدّمته هذه السيدة السوداء إلى محكمة مجلس الملك في ألبرتا.
من جانبها، ستبدأ لونجيل تيناروُو وظيفة جديدة اعتباراً من أيلول (سبتمبر) في مكتب محاماة، آملةً بإزالة بعض العقبات التي واجهتها عندما كانت تعمل لحسابها الشخصي، بما في ذلك صعوبة حصولها على تمويل.
أمّا كيم آن ويلسون، الرئيسة التنفيذية لوكالة ’’ساس‘‘ (SAAS) للتسويق، فتقول إنّ حالات النساء المنتميات للأقليات العرقية واللواتي يتعرضن لأعمال تمييز بحقّهنّ في مكان العمل هي القاعدة. وتنوي ويلسون تنظيم مؤتمر الشهر المقبل في إدمونتون من أجل المساعدة في مواجهة هذه الظاهرة.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments