RCIتاريخ النشر: 20:47كرّر عالم أرصاد جوية سابق في وزارة البيئة الكندية الدعوة إلى وضع نظام تحذير وطني لتنبيه المواطنين إلى مخاطر الفيضانات المفاجئة مثل تلك التي أودت بحياة أشخاص في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا قبل عشرة أيام.ففي 21 تموز (يوليو) تلقت بعض مناطق هذه المقاطعة البحرية حوالي 250 مليمتراً من الأمطار في وقت قصير للغاية، ما تسبب في فيضانات مفاجئة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان شخص آخر، وعن أضرار مادية كبيرة أيضاً.
ويعتقد جيم أبراهام، عالم الأرصاد المتقاعد وأول مدير للمركز الكندي للتحذير من الأعاصير، أنّ الوكالة الفدرالية التي عمل فيها طيلة 36 عاماً يجب أن تتعامل مع مسألة الفيضانات المفاجئة بدلاً من ترك مهمة تحذير المواطنين منها للمقاطعات والبلديات.
يُشار إلى أنّ وزارة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الفدرالية مسؤولة عن النشرات الخاصة والتحذيرات المتعلقة بالأمطار والثلوج والجليد.
وبالتالي فإنّ الوكالة الفدرالية مجهزة جيداً للعمل في حال حدوث فيضان مفاجئ، يقول أبراهام.
وبعض المقاطعات التي تتعرض للفيضانات بانتظام، في الربيع مثلاً، لديها منذ فترة طويلة برامجها الخاصة للفيضانات، كأونتاريو وكيبيك مثلاً. لكنّ نوفا سكوشا لا تملك برامج من هذا النوع.
ووفقاً لأبراهام فإنّ نظاماً موحَّداً في كافة أنحاء كندا من شأنه أن يوفر حماية أفضل للسكان.
ولدى الولايات المتحدة مثل هذا النظام الوطني منذ خمسينيات القرن الماضي.
وتوضح كيت أبشاير، رئيسة خدمة الفيضانات الوطنية في جهاز الأرصاد الجوية الوطنية في الولايات المتحدة، أنّ الغرض من برنامج التحذير هو تحذير المواطنين قبل أكثر من ساعة من مخاطر الفيضانات المفاجئة.
وتضيف أنّ هذه الفيضانات خطيرة للغاية عندما يكون الناس في سياراتهم ويجدون أنفسهم محاصرين بالمياه في غضون دقائق، أو يحاولون القيادة على أيّ حال ثمّ يجدون أنفسهم في أماكن أكثر عمقاً مما كانوا يعتقدون.
وتلفت أبشاير إلى أنّ أكثر من نصف الوفيات التي تقع خلال الفيضانات في الولايات المتحدة تحدث في السيارة.
في بيان مكتوب، تقول المتحدثة باسم مكتب إدارة الطوارئ في نوفا سكوشا، هيذر فيربيرن، إنّ بلديات المقاطعة مسؤولة عن قيادة الاستجابة للأحداث التي تقع فوق أراضيها، بما في ذلك الحاجة إلى إصدار تحذير بوقوع فيضان.
وتضيف فيربيرن أنّ إنذار طوارئ يصدر بعد ذلك بالتنسيق مع مكتب إدارة الطوارئ في المقاطعة.
وتشير فيربيرن إلى أنّ المقاطعة تتطلع الآن إلى توظيف منسق ومهندس متخصص لـ’’وضع تدابير فعالة للوقاية من الفيضانات والتكيف مع المناخ‘‘.
(نقلاً عن موقع مع إضافات من موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)