أظهر المتسوقون الكنديون علامات على الهدوء حيث قالت هيئة الإحصاء الكندية اليوم الجمعة إن مبيعات التجزئة في مايو ارتفعت أقل من تقديراتها المبكرة للشهر وأشارت إلى أنها لم تتغير كثيرًا في يونيو.
هذا و أفادت الوكالة أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.2 في المائة إلى 66.0 مليار دولار في مايو ، مدعومة بالمكاسب التي تحققت في تجارة السيارات الجديدة ومحلات البقالة ، لكن ذلك كان أقل من تقديراتها الأولية للشهر الذي أشار إلى مكاسب بنسبة 0.5 في المائة.
و من حيث الحجم ، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.1 في المائة في مايو.
كما قالت هيئة الإحصاء الكندية أيضًا إن تقديراتها الأولية لشهر يونيو اشارت إلى أن مبيعات التجزئة لهذا الشهر لم تتغير ، لكنها حذرت من تعديل الرقم.
من جهتها، قالت ماريا سولوفيفا ، الخبيرة الاقتصادية في بنك TD Bank ، إن مايو أحدث تباطؤًا كبيرًا في نمو إنفاق التجزئة بعد زيادة معدلة بنسبة 1.0 في المائة لشهر أبريل ، والتي تم الإبلاغ عنها الشهر الماضي عند 1.1 في المائة.
وكتبت Solovieva في تقرير: “القطاع الوحيد الذي يشير إلى مكاسب حاسمة هو مبيعات السيارات ، حيث ارتفعت المبيعات الاسمية ومبيعات الوحدات. اما باقي الفئات فعبارة عن حقيبة مختلطة تشير إلى المستهلكين الذين يعطون الأولوية للإنفاق على البقالة على حساب المشتريات التقديرية.”
كذلك قالت سولوفيفا إن بنك كندا يتوقع أن يتباطأ استهلاك الأسر خلال العام المقبل حيث أن رفع أسعار الفائدة يشق طريقه من خلال الاقتصاد.
و اضافت : “مع قراءة اليوم ، هناك دليل على أن هذا التباطؤ يتجسد. ومع ذلك ، فإن المستهلكين لديهم موارد مالية في شكل مدخرات فائضة ، وبالتالي فإن الطريق إلى الاعتدال قد لا يكون سهلاً”.
و اكتسبت المبيعات في تجارة السيارات وقطع الغيار 0.8 في المائة في مايو ، وساعدت على ارتفاع بنسبة 0.7 في المائة في المبيعات لدى تجار السيارات الجديدة وزيادة 5.5 في المائة في فئة تجار السيارات الآخرين.
في الوقت نفسه ، ارتفعت المبيعات في متاجر التجزئة للأغذية والمشروبات بنسبة 1.0 في المائة حيث ارتفعت المبيعات في محلات السوبر ماركت ومحلات البقالة 1.4 في المائة.
وتراجعت المبيعات في متاجر الملابس وإكسسوارات الملابس والأحذية والمجوهرات والحقائب والسلع الجلدية بنسبة 0.8 في المائة في مايو ، بينما انخفضت تجارة مواد البناء ومعدات الحدائق بنسبة 1.5 في المائة.
لكن لم تتغير مبيعات التجزئة الأساسية – التي تستثني محطات الوقود وبائعي الوقود ، جنبًا إلى جنب مع تجار السيارات وقطع الغيار – في مايو.
و أشار تقرير صدر يوم الخميس عن غرفة التجارة الكندية إلى أن المستهلكين الكنديين استمروا في الإنفاق في الربع الثاني ، لكنه أشار إلى تحول الإنفاق إلى منعطف بعد أن استأنف بنك كندا رفع أسعار الفائدة في أوائل يونيو.
استشرافا للمستقبل ، قال كبير الاقتصاديين في الغرفة ستيفن تاب إنه يتوقع أن يتباطأ الإنفاق الاستهلاكي بشكل ملحوظ في النصف الثاني من العام ، حيث خفض الناس عمليات الشراء التقديرية.
هذا و رفع بنك كندا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية في يونيو وربع نقطة مئوية أخرى في وقت سابق من هذا الشهر لرفع معدل سياسته الرئيسية إلى خمسة في المائة.
و دفعت الزيادات التي قام بها البنك المركزي البنوك التجارية الكبرى إلى زيادة معدلات الإقراض الرئيسية ، مما أدى إلى زيادة تكلفة القروض ذات الأسعار المتغيرة مثل الرهون العقارية ذات الأسعار المتغيرة وخطوط ائتمان حقوق الملكية العقارية.
