سمير بن جعفرتاريخ النشر: 18 يوليو 2023 21:58كشف مؤخّرا المعهد الكندي العربي عن قائمة ’’30 تحت 30‘‘ (30 Under 30) لعام 2023 والتي تضمّ أسماء ثلاثين كنديّا وكنديّة من أصول عربية تتراوح أعمارهم بين سنّ 16 و30 عاماً.وتميّز هؤلاء في عدّة مجالات ’’كالتعليم والقانون والخدمات العامة والمنظمات غير الربحية والتجارة وريادة الأعمال والهندسة والرعاية الصحية والفنون وغيرها’’، كما جاء في بيان المعهد الكندي العربي.
والمعهد الكندي العربي الذي يقع مقرّه في مدينة تورونتو هو مجمّع تفكير (Think Tank) تأسس في عام 2011، يهدف إلى تسهيل إدماج الكنديين العرب في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في كندا.
ولتحقيق هذه الأهداف يقوم المعهد بإجراء دراسات وتحقيقات حول الجالية العربية تمكّنه من التأثير على صنّاع القرار في كندا.
وتدخل قائمة ’’30 تحت 30‘‘ (نافذة جديدة) في هذا الإطار.
ويستلهم المعهد الكندي العربي هذه القائمة من تلك التي تقدّمها المؤسسة العربية الأمريكية التي يقع مقرّها في واشنطن، عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
نورا حمادة، مديرة البحوث والسياسات في المعهد الكندي العربي.الصورة: Courtoisie / Institut canado-arabeوفي حوار مع الدولي، تقول نورا حمادة، مديرة البحوث والسياسات في المعهد الكندي العربي، إنّها المرّة الأولى التي يقوم المعهد الكندي العربي بإصدار هذه الجائزة التي تهدف إلى ’’إعطاء واجهة للشباب العرب [الكنديين] الذين تميّزوا في مجالاتهم. ويشكّل هذا اعترافا بمجهوداتهم وبما يقدّمونه للجالية العربية.‘‘
وسيقوم المعهد، وفقاً لها، بمواصلة إصدار القائمة سنوياً.
نريد أن نخبر الناس [في كندا] أنّ الشباب العرب موجودون في المجتمع الكندي وأنهم يتميّزون في مجالات متعدّدة كالفنون والعلوم والسياسة والتجارة… أملُنا أن نُظهر كلّ مجهودات التي يقدّمها الشباب الكندي العربي.نقلا عن نورا حمادة، مديرة البحوث والسياسات في المعهد الكندي العرب
ويحصل الفائزون على شهادة اعتراف موقّعة من طرف رئيس مجلس إدارة المعهد ، نضال اسماعيل، ونائبته دلال الوحيدي.
ويشارك هذان الأخيران مع أعضاء مجلس الإدارة في تقييم ملفّات المرشّحين للجائزة، كما أوضحت نورا حمادة.
وأضافت أنّ الترشّح للجائزة يكون على أساس طوعي حيث يقدّم كلّ مرشّح ملفّه بنفسه ولا يُسمح لأي شخص بترشيح شخص آخر.
ويكون الترشيح على أساس ’’العمل المقدَّم للمجتمع والتزام المرشح وارتباطه بالثقافة العربية الكندية‘‘، كما قالت في حديثها.
ويشمل هذا القيادة و العمل التطوعي وأيّ نجاح في مجال العمل.
وبالنسبة لها إنّ أحسن ’’مُقيِّم لعمل أي شخص، هو الشخص نفسه. اشترطنا أن يقدّم كلّ شخص ملفّ ترشّحه حت نتمكّن من تقييم شغفهم بما يقومون به.‘‘
من بين الأسماء على قائمة ’’30 تحت 30‘‘ للمعهد الكندي العربي، يمكن ذكر سليمان الديب، من كالغاري، وهو ممثل ومخرج مسرحي سوري المولد. الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوتضيف نورا حمادة أنّ المعهد العربي الكندي يأمل في أن تعود هذه الجائزة بالفائدة على الفائزين حيث سيعترف المجتمع بهم وبإنجازاتهم.
وقام المعهد بحملة إعلامية خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه القائمة.
بعد تحديد من فاز بمكان في القائمة [30 تحت 30] (نافذة جديدة) ، قمنا بالترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستغرام و’لينكد إن‘ (LinkedIn) وموقعنا على الانترنت حتى نُبرز كلّ انجازاتهم. نقلا عن نورا حمادة، مديرة البحوث والسياسات في المعهد الكندي العرب
وأشارت أنّه كان صعباّ على لجنة التحكيم الاختيار بين المترشّحين بسبب ’’المواهب الكثيرة في الجالية العبرية الكندية، خاصة بين الشباب.‘‘
وأكّدت نورا حمادة أنّ صورة الشباب العربي في كندا ’’إيجابية بصفة عامة. وهم معروفون بجدّهم واجتهادهم. وتساعد هذه القائمة على المضي بهذه الصورة إلى مستوى أعلى.‘‘
وهذا ما أكّده بعض الفائزين عبر ردود فعل نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
فكتبت، على سبيل المثال، المخرجة الشابة الكندية الأردنية، مريم المومني على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي المهني ’’لينكد إن‘‘ (LinkedIn) :’’ لقد تشرفت باختياري ضمن قائمة المعهد الكندي العربي ’30 تحت 30‘. أنا ممتنة للموجهين الرائعين والزملاء والأصدقاء الذين يدعمونني طوال مسيرتي الريادية والإبداعية.‘‘
المخرجة الشابة الكندية الأردنية مريم المومني في قائمة ’’30 تحت 30‘‘ للمعهد الكندي العربي.الصورة: Courtoisie / Mariam Momaniومن جانبها، عبّرت الكندية السورية حنان نعناع على نفس الموقع عن فرحتها بعد اختيارها ضمن القائمة.
وقالت هذه الشابة التي تعمل كمستشارة جهوية في مكتب نائبة رئيس الحكومة الكندية ووزيرة المالية كريستيا فريلاند إنّها ’’كامرأة عربية، فخورة بالطريق الذي خطته لنفسي. كانت كل خطوة إلى الأمام شهادة على الروح التي لا تقهر والإمكانات اللامحدودة داخل مجتمعاتنا. على الرغم من مواجهة الصور النمطية المجتمعية، خاصة بالنسبة للمرأة في السياسة والعنصرية والفرص المحدودة ، فقد حطمنا باستمرار الأسقف الزجاجية وأثبتنا أن أصواتنا تستحق أن تُسمع.‘‘
وفي نهاية حوارها مع الدولي، أشارت مديرة البحوث والسياسات في المعهد الكندي العربي إلى أنّ هذا الأخير سيُعلن في منتصف أغسطس/آب المقبل عن تأسيس المجلس الوطني العربي للشباب (National Arab Youth Council)
وقالت هذه الشابة الفسطينية الأصل، المولودة في دولة الإمارات العربية، والحاصلة على ماجستير في علم الأوبئة والإحصائيات الحيوية من جامعة ويسترن في لندن (أونتاريو) ’’إننا على تواصل مع الشباب العربي [في كندا] لتكوين مجلس يحتضن شبكة شبابية داخل الجالية العربية تهتم بالشباب العامل والذي لا يزال يتابع دراسته الجامعية.‘‘
سمير بن جعفر