واجهت حكومة ترودو الفيدرالية رد فعل عنيفًا في الأسابيع الأخيرة لبرنامج تسعير الكربون الفيدرالي الذي دخل حيز التنفيذ عبر كندا الأطلسية في 1 تموز.
وقد تسببت هذه الخطوة ، التي جاءت نتيجة لفشل المقاطعات في تنفيذ برنامج تسعير الكربون البديل الخاص بها ، في ارتفاع أسعار الغاز. يتساءل بعض الكنديين الأطلسيين عما إذا كانت مدفوعاتهم التحفيزية للعمل المناخي ستعوض التكاليف الإضافية المرتبطة بلوائح الوقود النظيف.
كما أمضى رؤساء وزراء الأطلسي الأسابيع العديدة الماضية في حملة ضريبية لمكافحة الكربون.
في نوفا سكوتشيا ، حيث دعا رئيس الوزراء تيم هيوستن ترودو للجلوس مع رؤساء الوزراء لمناقشة تسعير الكربون .
حيث أنفقت وزارة البيئة وتغير المناخ بالمقاطعة 56000 دولار من اموال دافعي الضرائب لحملة إعلانية لمدة أسبوعين لمعارضة ضريبة الكربون.
لكن ترودو أعلن إن الدفعات التحفيزية الفصلية للعمل المناخي التي فعلياً سيتم ايداعها في الحسابات المصرفية للميقيمين في نوفا سكوتشيا.
جُزر الأمير إدوارد، تضمن للحكومة الفيدرالية، أن تحارب تغير المناخ مع إعادة الأموال إلى جيوب الكنديين في هذه العملية.
كان هناك الكثير من الهجمات الحزبية حول هذا الموضوع ، ولكن الشيء الوحيد الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء هيوستن أو بيير بويليفر أو غيرهم هو أن هذه الشيكات تدعم الكنديين مباشرة بدولارات حقيقية تهبط في حساباتهم المصرفية هذا الأسبوع “، صرَّح ترودو.
كما أنه أشار إلى أن وزيرة المالية كريستيا فريلاند عرضت لقاء رؤساء وزراء الأطلسي عقب التزاماتها في اجتماعات مجموعة العشرين في الهند.
وكان قد أعرب ترودو عن عدم رفضه للتحدث بالموضوع مع أيٍّ كان، حيث قال: “يسعدني التحدث عن تسعير الكربون مع أي شخص يريد التحدث عنه”.
وتطرق رئيس الوزراء إلى حديث مسؤول الميزانية بالبرلمان (PBO) بقوله ان ثمانية من كل 10 كنديين سيكونون أفضل حالًا في برنامج تسعير الكربون ، لكن مكتب PBO يقول إن سكان نوفا سكوشا سيدفعون ، في المتوسط ، أكثر مما يحصلون عليه.
لهذا السبب ، كما يقول ترودو ، يتلقى المستفيدون في المناطق الريفية زيادة بنسبة 10 في المائة على فحص حوافز العمل المناخي.
في حين أن الحافز قد لا يفيد الجميع ، في حين أن ترودو يعتقد أنه ضروري، وذلك لأن البلاد تكافح مع المزيد من الأحداث المناخية المتطرفة المتكررة ، إلى جانب التكاليف الإضافية المرتبطة بدعم الأشخاص المتأثرين بتغير المناخ.
“أحداث الطقس المتطرفة هي حقيقة واقعة. قال ترودو لباتيس: “مكافحة تغير المناخ حقيقة واقعة. علينا أن نفعل ذلك بطريقة تدعم العائلات وتجهزنا لنكون قادرين على المنافسة وأن يكون لدينا اقتصاد متنامٍ.”
عند سؤاله عن الحافز الذي يدفع ماريتيمرز للتخلي عن الوقود الأحفوري، وإذا ما كانوا يستعيدون الأموال في شكل خصومات ، أجاب ترودو بأن سعر التلوث يؤثر على مصادر الانبعاثات مثل الشركات والمصانع والشركات التي تفشل في إجراء ترقيات للوقود- فعال. جادل ترودو بأن الحوافز الحقيقية تأتي من خلال برامج كفاءة الطاقة ، مثل المنحة البالغة 10000 دولار التي يمكن لأهل نوفا سكوتشيا التقدم للحصول عليها لاستبدال فرن حرق الزيت بمضخة حرارية.
صرَّح ترودو: “إنها حوافز ستساعد الناس بينما نحاول بذل المزيد من الجهد لتقليل الانبعاثات ، بينما نحافظ على قدرتنا التنافسية ، بينما يتحرك العالم في هذا الاتجاه ، فإننا ندعم العائلات بينما نخلق تلك الوظائف الرائعة”.
يهدد رؤساء الوزراء في نيو برونزويك ونوفا سكوتشيا بمقاضاة الحكومة الفيدرالية ما لم توافق على تمويل تكلفة حماية Chignecto Isthmus بالكامل. متشبثين برأيهم بأنها مسؤولية فيدرالية ، وعليه فإنهم يرفضون القيام بصفقة لتقاسم التكاليف.
(Isthmus – البرزخ: شريط ضيق من الأرض مع البحر على كلا جانبيه، ويشكل رابطاً بين منطقتين كبيرتين من الأرض)
سيلتقي رئيسا الوزراء مع وزير الشؤون الحكومية الدولية دومينيك لوبلان، هذا الاسبوع، لمناقشة التمويل المستقبلي للبرزخ.
كما أقرَّ ترودو بأن الحكومة الفيدرالية لديها مسؤوليات لحماية البرزخ ، لكنه يقول إنها مسؤولية مشتركة مع المقاطعات وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص.
وعرضت الحكومة الفدرالية دفع نصف المشروع بمبلغ 200 مليون دولار.
وقال لباتيس “يمكن للمحافظات تقاسم 200 مليون دولار أخرى” ، مشيرا إلى أن أمامها حتى يوم الأربعاء لتقديم طلب للحصول على تمويل فيدرالي.
“هذا أمر مؤسف لمستقبل الناس في نوفا سكوتشيا إذا كانت المقاطعات ، بما في ذلك نوفا سكوشا التي لديها فائض في الميزانية في الوقت الحالي ، لن تحمي سبل عيش الناس عندما تأتي الحكومة الفيدرالية بمبلغ 200 مليون دولار للقيام بذلك. “
لكن هيوستن يعتقد أنه لا ينبغي على سكان نوفا سكوتشيا التخلي عن الأموال التي من شأنها أن تدفع ثمن الأزمات في الرعاية الصحية والإسكان.
قال ترودو: “على رئيس الوزراء نوفا سكوتشيا أن يقرر كيف يريد إنفاق دولارات الضرائب في نوفا سكوشا”. “لكن الحكومة الفيدرالية مستعدة لأن تكون هناك بمبلغ 200 مليون دولار لحماية جزء مهم من البنية التحتية وآمل حقًا أن يقدم طلبًا في الأيام القليلة المقبلة.”
عندما يتعلق الأمر بالعلاقة بين رئيس الوزراء ورؤساء وزراء الأطلسي ، أشار ترودو “إننا نعمل معًا في أمور كبيرة في كل وقت لصالح الناس”.
وأشار إلى اتفاقيات الرعاية الصحية الأخيرة ، وكذلك خفض رسوم رعاية الأطفال إلى النصف ، كأمثلة على المقاطعات والحكومات الفيدرالية التي تعمل معًا بشكل فعال لتحسين حياة الكنديين.
“نحن فقط نختلف ، على سبيل المثال ، حول الحاجة إلى مكافحة تغير المناخ واستعادة المزيد من الأموال في جيوب الناس”.
الشرطة
عند سؤاله عن إمكانية تحول شرطة الخيالة الكندية الملكية إلى قوة تحقيق فيدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ، أشار ترودو إلى تقارير مثل التحقيق الذي فحص حادث إطلاق النار الجماعي في نوفا سكوتشيا عام 2020 ، والذي خلص إلى أن هناك حاجة إلى نموذج جديد للشرطة في كندا ، مع احتمالية التقدم الى الأمام.
قال ترودو: “أعتقد أن أحد الأشياء المتعلقة بالعمل الاستثنائي الذي قامت به لجنة الإصابات الجماعية كان إلقاء نظرة مدروسة حقًا على خطوط المساءلة ومن هو المسؤول ومن المسؤول عن مختلف أعمال الشرطة المحلية والشرطة الوطنية وكل هذه الأشياء”. . “أعتقد أن الدولة الناضجة تحتاج إلى إجراء هذه المحادثات وأعتقد أنها تجري الآن.”
يقول رئيس الوزراء إن التحقيق ليس بعيدًا ، مشيرًا إلى أنه كانت هناك تقارير متعددة في السنوات الأخيرة خلصت إلى أن شرطة الخيالة الملكية الكندية “بحاجة إلى القيام بعمل أفضل للاستجابة بشكل خاص حول احتياجات المجتمع”
