RCIتاريخ النشر: 16:46لا تزال مدن متوسطة الحجم في مقاطعة أونتاريو تواجه صعوبات لجذب عمال إلى قطاع السياحة، على الرغم من انتعاش القطاع في المقاطعة وفي عاصمتها، تورونتو.’’القطاع في حالة انتعاش، لكن ليس بالسرعة الكافية‘‘، تقول شيريل فين، المديرة العامة لـ’’لندن للسياحة‘‘ (Tourism London)، وهي منظمة غير ربحية في مدينة لندن في أونتاريو.
من جانبه، يشير ديفيد آدامز، الرئيس التنفيذي للجنة متنزهات نياغارا، إلى أنّ هذه الوكالة التي تدير العديد من الأنشطة على طول نهر نياغارا تواجه صعوبة في الاحتفاظ بموظفيها.
نستمر في التوظيف لأنّ بعض الموظفين بدأوا العمل في منصبهم وبعد نوبات عمل قليلة قرروا الانتقال إلى شيء آخر.نقلا عن ديفيد آدامز، الرئيس التنفيذي للجنة متنزهات نياغارا
وتمكنت اللجنة من ملء 350 وظيفة شاغرة في المحلات التجارية والمطاعم والمواقع التراثية. كما أنها أنشأت في خريف عام 2022 لجنة لجذب المواهب والاحتفاظ بها وشاركت في العديد من منتديات التوظيف في المنطقة.
لكن عملية التوظيف لم تنته بعد. فشركات عديدة في المنطقة مجبرة على تقليل ساعات عملها والحد من قوائمها، يقول آدامز.
ديفيد آدامز، الرئيس التنفيذي للجنة متنزهات نياغارا، خلال مقابلة عبر الإنترنت.الصورة: Radio-Canada / Capture d’écranكما أنّ بعض الموظفين في مناطق كندية أُخرى خارج المدن الكبرى يجهدون للعثور على سكن، مما لا يساعد في معالجة النقص في العمالة، كما يشير دانيال سافاييني، نائب رئيس غرفة التجارة في أونتاريو للسياسات.
’’إذا لم يكن هناك سكن ميسور التكلفة في مجتمع (محلي) ما، فإنّ تقديم ميزة جديدة أو زيادة طفيفة على الراتب لن يكون كافياً لحل بعض المشاكل الهيكلية‘‘، يضيف سافاييني.
ومدينتا لندن ونياغارا فولز (Niagara Falls) ليستا استثناءً. في حزيران (يونيو) الفائت كان إجمالي عدد العمال في صناعة السياحة الكندية أقل بنسبة 4% مما كان عليه في الشهر نفسه من عام 2019، آخر شهر حزيران (يونيو) قبل حلول جائحة كوفيد-19، وهذا على الرغم من زيادة عدد العمال بمقدار 68 ألفاً بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو) الفائتيْن.
ويفيد أحدث استطلاع حول استخبارات الأعمال التجارية أجرته مؤسسة ’’الموارد البشرية للسياحة الكندية‘‘ (Tourism HR Canada / RH Tourisme Canada) أنّ 43% من الشركات في قطاع السياحة الكندي لديها وظائف شاغرة وأنّ نصف هذه الشركات تواجه صعوبات في التوظيف.
والمؤسسة المذكورة غير حكومية ويقول موقعها الإلكتروني إنّ مهمتها بناءُ قوة عاملة سياحية رائدة ذات مستوى عالمي.
في غضون ذلك لا يبدو أنّ الشركات في تورونتو، كبرى مدن كندا، تعاني القدر نفسه من النقص.
على سبيل المثال شكّل تعيين مساعد تربوي في متحف ’’باتا‘‘ للأحذية في وسط تورونتو ’’تحدياً حقيقياً‘‘ نظراً لعدد المتقدمين المؤهلين، كما تقول إيمي بريليكا، مساعدة رئيس مجلس إدارة المتحف.
وتوافق كريستين بلو، مديرة الموارد البشرية في متنزه ’’سنترفيل آيلاند‘‘ (Centerville Island Park) في جزر تورونتو. وتلقّى فريقها أكثر من 600 طلب عمل واضطُر إلى وضع قائمة انتظار.
بصراحة، هذا الصيف هو أحد أفضل فصول الصيف في مجال التوظيف منذ الجائحة.نقلا عن كريستين بلو، مديرة الموارد البشرية في متنزه ’’سنترفيل آيلاند‘‘
وقال متحدثون باسم مدينة ملاهي ’’كندا ووندرلاند‘‘ (Canada’s Wonderland) في مدينة فون في منطقة تورونتو الكبرى ومتحف ’’صالة مشاهير الهوكي‘‘ (Hockey Hall of Fame) في تورونتو إنهم، أيضاً، لم يواجهوا أيّ صعوبة في ملء الوظائف الشاغرة لديهم.
ويتبنى أرباب العمل بشكل متزايد سلوكيات توظيف مستهدفة لتلبية احتياجاتهم، وفقاً لمؤسسة ’’الموارد البشرية للسياحة الكندية‘‘. ويستهدفون بشكل خاص أفراد الأقليات الظاهرة والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء ومثليي الجنس وسائر أفراد مجتمع الميم.
وتضيف المؤسسة أنّ أفراداً من مجتمعات السكان الأصليين وحتى من المحكومين السابقين ينضمون أيضاً إلى تجمّع العمالة السياحية.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)