RCIتاريخ النشر: 16:17أفادت وكالة الصحافة الكندية أنّ امرأتيْن وثلاثة أطفال فُقد أثرهم في سوريا هم الآن في طريق العودة إلى كندا.وفُقد أثر الخمسة عندما لم يحضروا في نيسان (أبريل) إلى رحلة عودة إلى كندا. والخمسة جزء من مجموعة من 19 امرأة وطفلاً كندياً كانوا مُعتقلين في مخيمات تشرف عليها القوات الكردية في شمال شرق سوريا وقبلت كندا في كانون الثاني (يناير) أن تعيدهم إلى أراضيها.
وحضر 14 شخصاً من المجموعة إلى موعد الرحلة في نيسان (أبريل) كما كان مخططاً، لكنّ المرأتين والأطفال الثلاثة تخلفوا عن الموعد.
ولعدة أيام بعد ذلك لم يكن محامو الغائبين الخمسة ولا الحكومة الكندية يعلمون ماذا جرى لهم.
وجادل أحد محاميهم في وقت لاحق بأنّ حرّاسهم الأكراد لم يسمحوا لهم بالذهاب إلى موعد رحلة العودة إلى كندا.
حارس يفتح باب سجن، في 7 كانون الثاني (يناير) 2020، في منطقة الحسكة في شمال شرق سوريا يُحتجز فيه أجانب يُشتبه في قتالهم في صفوف تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ المسلّح.الصورة: Reuters / Goran Tomasevicواحتُجز الأشخاص الـ19 لسنين في ’’مخيمات للمشردين‘‘ في منطقة استعادتها ’’قوات سوريا الديمقراطية‘‘، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، من تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ (’’داعش‘‘) المسلح.
وكان المحامي لورانس غرينسبون، من سكان أوتاوا، قد توصّل في وقت سابق من هذه السنة إلى اتفاق مع الحكومة الكندية لإعادة الـ19 امرأة وطفلاً من سوريا. وهو قال أمس إنّ أسر الكنديين الخمسة المتبقين ’’سعيدة للغاية بعودة أحبائها‘‘.
وأقر غرينسبون بأنّ الامرأتيْن قد تتعرضان للاعتقال لدى وصولهما مع الأطفال ثلاثة إلى كندا. وذكّر بأنّ ثلاثاً من النساء الأربع اللواتي عدن إلى كندا في نيسان (أبريل) تعرضن للتوقيف فور وصولهنّ وطلبت الحكومة الفدرالية منهنّ الالتزام بعدم إزعاج النظام العام.
وبالتالي ’’لن يكون مفاجئًا أن تفعل (الحكومة الفدرالية) الشيء نفسه مع أيٍّ من هاتيْن الامرأتيْن‘‘، قال غرينسبون.
وتُجري الحكومة الفدرالية حالياً محادثات مع محامي النساء الثلاث اللواتي أوقِفنَ في نيسان (أبريل) حول الشروط التي يجب تضمينها في سندات السلام التي تتعهّدن بموجبها بعدم إزعاج النظام العام.
المحامي لورانس غرينسبون (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Alistair Steeleوكانت محكمة الاستئناف الفدرالية قد ألغت في 31 أيار (مايو) حكماً صادراً في كانون الثاني (يناير) الفائت عن أحد قضاة المحكمة الفدرالية قضى بأنّه يحقّ لأربعة رجال كنديين محتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا الحصولُ على مساعدة الحكومة الفدرالية من أجل العودة إلى ديارهم. لكنّ غرينسبون قال إنّ القضية ستُرفع إلى محكمة كندا العليا.
ومن المتوقع أن تسافر مجموعة كندية صغيرة مكونة من أعضاء في المجتمع المدني، وتضم أيضاً عضوة مجلس الشيوخ كيم بايت والدبلوماسي الكندي المتقاعد سكوت هيذيرينغتون، إلى شمال شرق سوريا أواخر آب (أغسطس) لتفقد الرجال الأربعة على أمل المساعدة في إعادتهم إلى كندا.
ويعتقد غرينسبون أنّ الامرأتيْن والأطفال الثلاثة الذين سيعودون إلى كندا الأسبوع الحالي يقدّمون لهذا الوفد حججاً إضافية لإثبات أنّ كندا يمكنها بالفعل إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا.
السيناتورة الكندية كيم بايت (أرشيف).الصورة: CBC/Ashley Burkeمصير غير مؤكّد لامرأة كيبيكيةولن يكون في عداد العائدين هذا الأسبوع من مخيمات شمال شرق سوريا امرأةٌ كندية أُخرى وأطفالها الستة. وعانت هذه العائلة من انتكاسة عندما تضررت خيمتها بسبب حريق.
وقال غرينسبون إنّ الحكومة الفدرالية لن تساعد هذه المرأة، وهي من مقاطعة كيبيك، لأنّ السلطات الكندية تعتقد أنها تشكل خطراً على الأمن القومي. وهذا الموقف لم يتغير منذ الإبلاغ عن الحريق في أواخر الشهر الفائت.
ويتوقع المحامي أن يطعن أمام القضاء في قرار الحكومة الفدرالية الذي يسمح للأطفال الستة بالعودة إلى كندا لكن لا يسمح لأمهم بذلك.
وتحدّث غرينسبون إلى هذه المرأة قبل بضعة أيام، وقال إنه وجدها في حالة اضطراب شديد، جسدياً ونفسياً. ’’إنها في حالة سيئة للغاية‘‘، أكّد المحامي الكندي.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)