RCIتاريخ النشر: 19:49عادت آخر سفينة شاركت في جهود البحث عن حطام الغواصة ’’تيتان‘‘ (Titan) إلى سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في أقصى الشرق الكندي، صباح اليوم.وكان على متن السفينة ’’هورايزن أركتيك‘‘ (Horizon Arctic) حطام ’’تيتان‘‘ التي انبجرت، أي انفجرت داخلياً، في 18 حزيران (يونيو) الجاري تحت ضغط المحيط وهي في رحلة استكشافية لحطام السفينة ’’تيْتانيك‘‘ التي غرقت عام 1912.
وأبحرت ’’هورايزن أركتيك‘‘ قبل أسبوع حاملة معها معدات بحثية، من ضمنها المركبة الروبوتية ’’أوديسيوس‘‘ التي تعمل تحت الماء والتي عثرت على حطام ’’تيتان‘‘ وانتشلته من قاع المحيط على بعد مئات الأمتار من هيكل الـ’’تيتانيك‘‘، ما وضع حداً لمهمة إنقاذ الغواصة الصغيرة وركابها الخمسة الذين قضوا بشكل مأساوي.
ومنذ العثور على ’’تيتان‘‘ بقيت بضعة قوارب في البحر من أجل وضع خرائط لموقع الحادث واستعادة أدلة ومحاولة فهم ما حدث على عمق آلاف الأمتار تحت سطح المحيط.
وعودة السفينة ’’هورايزن أركتيك‘‘ إلى سانت جونز تعني أنّ عملية جمع الأدلة قد اكتملت.
الكنديون والأميركيون باشروا التحقيقالسفينة ’’هورايزن أركتيك‘‘ عند وصولها اليوم إلى مرفأ سانت جونز في أقصى الشرق الكندي.الصورة: Radio-Canada / Patrick Butlerعلى سطح ’’هورايزن أركتيك‘‘ وُضِعت صناديق مكتوب عليها ’’بيلاجيك ريسيرش‘‘ (Pelagic Research)، وهو اسم الشركة الأميركية التي تملك المركبة الروبوتية ’’أوديسيوس‘‘. وكان نحو عشرة عمال يرتدون بزات برتقالية منشغلين قرب السفينة ويعتنون بالرافعات.
وكان محققون من المكتب الكندي لسلامة النقل (BST / TSB)، وهو مؤسسة فدرالية، متواجدين في الموقع وصعدوا على متن السفينة.
وتشارك الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) وقوات خفر السواحل الأميركية أيضاً في التحقيق.
وصعد أيضاً محققو المكتب الكندي لسلامة النقل على متن ’’بولار برينس‘‘ (Polar Prince) نهاية الأسبوع الماضي. وهذه هي السفينة التي نقلت الغواصة ’’تيتان‘‘.
وحصل المحققون على مسجل بيانات الرحلة، وبدأوا بإجراء مقابلات مع أفراد طاقم السفينة.
والمكتب الكندي لسلامة النقل هو من يُجري هذا التحقيق لأنّ ’’بولار برينس‘‘ سفينة كندية أبحرت من مرفأ كندي على الرغم من ارتباطها بحادث وقع في المياه الدولية.
وتمّ تشكيل فريق من المحققين من قبل الشرطة الملكية الكندية، وهم بدأوا باستجواب الشهود. وهذا العمل الذي بدأ يوم السبت هو تحقيق أولي سيحدّد، على وجه الخصوص، ما إذا كان بالإمكان إجراء تحقيق رسمي.
وتجري قوات خفر السواحل الأميركية تحقيقاً حول المأساة. وهي لم تحدد، في إيجاز صحفي نهاية الأسبوع الفائت، ما تمّ سحبه حتى الآن من قاع المحيط.
ولن يتمّ الكشف عن الأدلة عند جمعها، احتراماً للوكالات الأُخرى ولأُسر الضحايا.
المحقق السابق في المكتب الكندي لسلامة النقل مارك أندريه بواسون قال إنّ الأميركيين، على الأرجح، سيقودون التحقيق بمساعدة زملائهم الكنديين بدلاً من إجراء تحقيقات منفصلة.
وأضاف أنّ الحطام المعروض اليوم سيلعب دوراً مهماً، لكنه شدّد على أنّه لن يروي القصة كاملةً.
وقد يستغرق التحقيق مدة تصل إلى 24 شهراً.
(نقلاً عن موقعيْ و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)