الرئيسيةكندا اليوم رزان الخطيب وحلم النجاح في عالم السينما في كندا

[تقرير] رزان الخطيب وحلم النجاح في عالم السينما في كندا



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 27 يونيو 2023 21:25حصلت في فبراير/شباط الماضي المهاجرة السودانية رزان قمر الخطيب على إقامة فنية لكتابة السيناريو تمكّنها من تكريس وقتها وطاقتها لكتابة سيناريو سينمائي.ويشرف على هذه الإقامة الفنية التي تحمل اسم ’’أرى نفسي على الشاشة’’ (Je me vois à l’écran) كلّ من مجلس الفنون لمدينة مونتريال (Conseil des Arts de Montréal) ومجموعة (Black on Black Films) وهي منظمة غير ربحية لترقية حضور السود في ميدان السينما.
وهذه الإقامة الفنية في كتابة السيناريو موجّهة للسينمائيين المنحدرين من أصل أفريقي في مونتريال في بداية حياتهم المهنية.
وتأخذ الإقامة شكل ورشة إبداع تدوم 20 أسبوعاً مخصصة للكتابة والإخراج مع دعم شخصي من الأقران.
وتم اختيار رزان قمر الخطيب مع ثلاثة فنانين آخرين من أصل أفريقي. وسيكون بإمكانهم “استكشاف طريقهم الفريد وتطوير سيناريو فيلم روائي قصير أو فيلم رسوم متحركة‘‘، وفقاً لمنظمي الإقامة الفنية.
وفي لقاء جمعها مع الدولي في مقرّ مؤسسة ’’كوب فيديو دو مونتريال‘‘ (Coop Vidéo de Montréal) للإنتاج السينمائي في شهر مارس/آذار الماضي، أوضحت الشابة السودانية التي تقيم في كندا منذ 2019، أنّ المنظمين ’’قاموا بتوأمتي مع المخرجة مارلين كوك والمخرجة كارول نغين. وهذا شرف كبير لي.‘‘
وستشرف كارولين بيلانجيه، مديرة المشاريع في ’’لاكوب فيديو‘‘، على دورة التدريب الخاصة برزان الخطيب.
’’أنا ممتنة لها لأنها أعطتني فرصة وتابعتني ثلاث سنوات حتى أحصل على الإقامة الدائمة في كندا ما مكّنني من التقدّم للحصول على هذه الإقامة الفنية التي كان أحد شروطها الجنسية الكندية أو الإقامة الدائمة‘‘، تقول رزان الخطيب عن كارولين بيلانجيه.
Début du widget Widget. Passer le widget ?Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?وللمشاركة في هذه الإقامة الفنية اقترحت مشروع سيناريو يحمل عنوان ’’حياتي على دراجة هوائية‘‘ (Ma vie à vélo).
يتمحور السيناريو حول التوازن في قيادة الدراجة هنا [في كندا] ، خاصة وأننا كبنات لا يمكننا القيام بذلك في السودان. وترمز قيادة العجلة أيضا إلى صعوبة التوازن بين الحياة القديمة والجديدة. نقلا عن رزان الخطيب.

وأضافت أنّ هذه الصعوبة تكون أكبر في حالة ما إذا كان الاختلاف كبيراً. ’’في الطقس، مثلا، كندا والسودان متضادان. في التقاليد أيضا…‘‘، كما قالت هذه الحاصلة على بكالوريوس في الإعلام المتعدّد من جامعة الخرطوم في 2012.
وتعتزم إخراج هذا السيناريو على شكل فيلم قصير.
وتشارك رزان الخطيب في الوقت نفسه في إقامة فنية أخرى خاصة بالوافدين الجدد (Démart-MTL). وتحتضنها المؤسسة نفسها (Coop Vidéo de Montréal).
وفي إطار هذه الإقامة الفنية، تقوم بتطوير سيناريو عن ’’قصة حذاء يحلم بالحرية.‘‘
وتقول رزان الخطيب إنّ ’’الحذاء وهو في محلّ بيع الأحذية كان يظنّ أنّه سيكون حرّاً ما أن يشتريه أحد. لكنّه يتفاجأ أنّه لا يمكن الذهاب إلى الأماكن التي يريدها هو، بل الذي يقرّر الوجهة هو صاحب الحذاء.‘‘
وأوضحت أنّ قصّة الحذاء هي إشارة إلى تجربتها عند وصولها إلى كندا منذ حوالي ثلاث سنوات كطالبة لجوء حيث ’’صادرت الحكومة جواز سفري ولم يكن بإمكاني السفر. كنت حرة دون حرية [تنقّل].‘‘
ويعود اهتمام رزان الخطيب بالكتابة إلى طفولتها حيث كان أبوها يشجّعها على القراءة. وبدأ احتكاكها بعالم الإعلام وهي تلميذة في المدرسة الابتدائية حيث كانت تشارك أسبوعيا في برنامج إذاعي للأطفال. واستمرت إلى مرحلة الدراسة الثانوية.
وبعد تخرّجها من الجامعة عملت في قطاع الإعلانات.
وفي حديثها مع الدولي، تأسفت رزان الخطيب لعدم الاعتراف بشهاداتها الجامعية وتجربتها في كندا.

كارين بيلانجيه (إلى اليمين) مديرة المشاريع في تعاونية ’’لا كوب فيديو‘‘ (La Coop Vidéo) ورزان قمر الخطيب، كاتبة سيناريو.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferطريق روكسهاموصلت رزان الخطيب إلى كندا عبر طريق روكسهام الذي كان لعدّة سنوات نقطة عبور غير نظامية للمهاجرين وطالبي اللجوء من مختلف البلدان والقادمين من الولايات المتحدة. وتمّ إغلاقه في مارس/آذار الماضي بقرار من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
غادرت السودان يومين قبل سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير متجهة إلى الولايات المتحدة في إطار مهني.
في تلك الفترة كان السودان يشهد مظاهرات مطالبة بالديمقراطية. وقبل خروجها من بلدها شاركت رزان في هذه المظاهرات وتعرّضت للضرب خلالها.
شاركت في المظاهرات. وكانت عنيفة جدّاً. تعرّضت خلالها لعنف جسدي. كان هذا صعب جدّا بالنسبة لي وأغضبني الأمر. نقلا عن رزان الخطيب

وما زاد من غضبها، كما أوضحت، هو أنه لم يكن بإمكانها إبلاغ عائلتها بما حدث لها من تعنيف من قبل قوات الأمن.
’’حسب عائلتي المحافظة، أنا كفتاة، عليّ ألّا أخرج للتظاهر وأعرّض نفسي للضرب‘‘، كما قالت.
ودفعتها هذه التجربة إلى اتخاذ قرار مغادرة وطنها.
ورغم أنّ معظم طالبي اللجوء السودانيين الذين يعبرون طريق روكسهام يتجهون إلى مقاطعة أونتاريو حيث توجد جالية سودانية كبيرة، اختارت رزان الخطيب البقاء في مقاطعة كيبيك.

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments