RCIتاريخ النشر: 15:49أرسلت 45 منظمة من مختلف أنحاء كندا رسالة إلى رئيس الحكومة جوستان ترودو في وقت مبكر من صباح اليوم دعته فيها إلى إنهاء سجن المهاجرين غير الدائمين لأسباب إدارية على الفور.وبينما يقترب بعض اتفاقيات احتجاز المهاجرين غير الدائمين بين الحكومة الفدرالية وعدد من المقاطعات من نهاية صلاحيته، أعرب موقعو الرسالة، التي حصل على نسخة منها، عن قلقهم من إرسال أوتاوا محتجَزي الهجرة إلى مقاطعات أُخرى بدلاً من إطلاق سراحهم.
ولغاية الآن أبلغت ثماني مقاطعات، من ضمنها أونتاريو وكيبيك وبريتيش كولومبيا، الحكومةَ الفدرالية أنها تنهي معها الاتفاقيات التي بموجبها كانت هذه المقاطعات تتقاضى بدلاً مادياً لقاء سجن رعايا أجانب في مرافقها الإصلاحية بموجب قانون الهجرة وحماية اللاجئين. وهذه المقاطعات هي، على التوالي، الأكبر من حيث عدد السكان.
سجن ريفيار دي بريري في مونتريال الذي يضم عدداً من الموقوفين في صفوف المهاجرين غير الدائمين (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaوعلى المقاطعات الراغبة بإنهاء العقد مع أوتاوا أن تقدّم إشعاراً مُسبقاً بالإلغاء مدته سنة إلى وكالة الخدمات الحدودية الكندية (ACFS / CBSA).
والاتفاقية مع ألبرتا هي الأولى التي تنتهي صلاحيتها، وذلك في 30 حزيران (يونيو) الجاري، تليها الاتفاقية مع بريتيش كولومبيا في نهاية تموز (يوليو) ثم الاتفاقية مع نوفا سكوشا في بداية آب (أغسطس).
وبدأ نقل بعض المعتقلين إلى سجون أُخرى في كندا، وفقاً للرسالة المذكورة التي وقّعها محامو هجرة وعيادات قانونية ومراكز دعم للاجئين ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان.
’’بدلاً من نقل الأشخاص من مقاطعة إلى أُخرى من أجل إبقائهم قيد الاحتجاز، يجب على الحكومة الفدرالية الاستثمار لتطوير برامج محلية لبدائل مجتمعية للاحتجاز‘‘، جاء في الرسالة الموجَّهة أيضاً إلى وزير السلامة العامة ماركو منديتشينو ووزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة شون فرايزر.
وزير الخارجية الكندي الأسبق، لُويْد أكسوُرثي (أرشيف).الصورة: CBC / Travis Golbyووقّع وزيران فدراليان سابقان ينتميان للحزب الليبرالي الحاكم، لُويْد أكسوُرثي وآلان روك، الكلمةَ التمهيدية المُرفقة بالرسالة المذكورة. وأكسوُرثي يرأس المجلس العالمي للاجئين والهجرة وروك هو من بين أعضائه.
وقال الاثنان إنهما من بين آلاف الكنديين الذين يدعون حكومة ترودو الليبرالية إلى ’’إظهار روح القيادة ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في نظام الاحتجاز الخاص بالهجرة‘‘.
’’يجب استقبال طالبي اللجوء والمهاجرين (غير الدائمين) في كندا بكرامة واحترام، لا تجريدهم من إنسانيتهم واحتجازهم‘‘، أضاف الوزيران الليبراليان السابقان.
يُشار إلى أنّ وكالة خدمات الحدود الكندية تحتجز آلاف المهاجرين غير الدائمين سنوياً. ويتمّ احتجاز الغالبية العظمى منهم لأنّ الوكالة تخشى أن يتغيّبوا عن موعد متصل بإجراءات الهجرة يكون الهدف منه، على سبيل المثال، ترحيلهم من كندا.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)