RCIتاريخ النشر: 15:46رفضت الحكومة الفدرالية عرضاً تقدّم به وفد من المجتمع المدني للسفر إلى شمال شرق سوريا نيابة عنها لإعادة الكنديين المحتجزين هناك في أماكن خاضعة لسيطرة القوات الكردية.وبدلاً من ذلك، تعتزم مجموعة صغيرة تضمّ عضوة مجلس الشيوخ كيم بات السفرَ إلى المنطقة المذكورة أواخر آب (أغسطس) المقبل لجمع معلومات عن هؤلاء الكنديين المحتجزين في معسكرات وسجون قذرة.
وسيضم الوفد أيضاً الأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية في كندا، أليكس نيف، والدبلوماسي الكندي المتقاعد سكوت هيذيرينغتون.
وقالت السيناتورة بات في مؤتمر صحفي يوم أمس إنه لأمرٌ ’’بكل بساطة مذهل‘‘ أن يكون مواطنون كنديون محتجزين بشكل تعسفي منذ سنوات في ظروف مروعة فيما ’’يبدو‘‘ أنّ حكومتهم ’’تملك مفتاح عودتهم‘‘.
وكانت محكمة الاستئناف الفدرالية قد ألغت في 31 أيار (مايو) الفائت حكماً صادراً عن أحد قضاة المحكمة الفدرالية يقضي بأنّه يحقّ لأربعة رجال كنديين محتجزين في تلك المخيمات في شمال شرق سوريا الحصول على مساعدة الحكومة الفدرالية من أجل العودة إلى ديارهم.
والحكم الصادر آخر أيار (مايو) ألغى حكماً صدر في كانون الثاني (يناير) عن قاضي المحكمة الفدرالية هنري براون يأمر الحكومة الفدرالية بأن تطلب إعادة الرجال الأربعة إلى كندا ما أن يصبح الأمر ممكناً بشكل معقول وأن تزوّدهم بجوازات سفر أو وثائق سفر طارئة.
والكنديون الأربعة هم من بين العديد من الرعايا الأجانب المعتقلين في السجون والمخيمات التي تديرها القوات الكردية في مناطق استعادتها من تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ المسلح (’’داعش‘‘).
في 19 نيسان (أبريل) كتبت سالي لاين، والدة جاك ليتس، أحد الكنديين الأربعة، إلى وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، تطلب منها إذناً عاجلاً لتَوجُّه وفد من سبعة أعضاء إلى سوريا في آخر أيار (مايو).
’’أنا مقتنعة، في الظروف الراهنة، بأنّ السماح لهذا الوفد (بالسفر إلى سوريا) ضروري لإنقاذ حياة جاك وحماية حقوق جميع المعتقلين الكنديين. وعلى هذا النحو سأكون عضوةً في هذا الوفد‘‘، كتبت لاين.
وأصبح جاك ليتس مسلماً متديناً وذهب إلى الأردن وهو في سنّ الـ18 لقضاء إجازة، ثمّ درس في الكويت قبل أن ينتهي به الأمر في سوريا. وتقول عائلته إن القوات الكردية ألقت القبض عليه أثناء فراره من سوريا مع مجموعة من اللاجئين في عام 2017.
وفي مقابلة صحفية قالت لاين إنّ الحكومة رفضت تقديم دعم للوفد الكندي. ’’لم يعطوا سبباً لذلك. كلّ ما قالوه هو أنّ العودة ستتم فقط من قبل أعضاء الحكومة‘‘، أكدت والدة ليتس.
ونظراً لأنّ المهمة المعدَّلة المقرَّر إجراؤها في آب (غسطس) ستكون بالدرجة الأولى رحلة لتقصي الحقائق، قررت لاين عدم الانضمام إليها.
صمت حكوميولدى سؤاله عن الأسباب التي تجعل الحكومة لا تدعم الوفد المقترَح، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الكندية، جان بيار غودبو، إنّ الحكومة تنصح بعدم القيام بأيّ سفر إلى سوريا.
’’لأسباب تتعلق بالسرية وأمن العمليات، لا يمكننا التعليق على حالات محددة أو على إجراءات مستقبلية محتمَلة‘‘، أضاف غودبو.
يُشار إلى أنّ هوية الرجال الكنديين الثلاثة الآخرين وأوضاعهم غير معروفة علناً.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)