الرئيسيةكندا اليوم تعزيز التبادل بين كندا وتونس وجعلهما جاريْن سيبرانييْن

[تقرير] تعزيز التبادل بين كندا وتونس وجعلهما جاريْن سيبرانييْن



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 21:25اجتمع عدد من أصحاب الأعمال يوم الجمعة الماضي في تونس العاصمة لمناقشة التبادلات التجارية بين كندا وتونس وتقريب البلديْن سيبرانياً والتواصل قبل حلول فصل الصيف وموسم العطلات.وينتمي هؤلاء لشبكة الأعمال التونسية الكندية (Réseau Tuniso-Canadien des Affaires – RTCA)، التي بدأت نشاطها عام 2019 والتي تعمل على ’’تعزيز العلاقات التجارية وأكثر من ذلك بين تونس وكندا‘‘، كما سبق لوليد سيالة، رئيس الشبكة، أن أوضح في مقابلة أجراها معه الدولي في مارس/آذار الماضي في تونس.
والمجالات التي تروّج لها الشبكة حالياً هي، حسب الأهمية، تكنولوجيا المعلومات والتعليم والأغذية الزراعية والطيران.
تدعم السفارة الكندية في تونس قطاع الطيران بشكل كبير، لأن البلاد لديها نسيج اقتصادي جيد. نقلا عن وليد سيلة، رئيس شبكة الأعمال التونسية الكندية

وتقول من جانبها جيهان الواكدي، نائبة رئيس الشبكة المكلفة بالشؤون المالية، إن ’’أعضاء السفارة الكندية حاضرون دائماً في أحداثنا ويدعمونها.‘‘
وليد سيالة، رئيس شبكة الأعمال التونسية الكندية.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوانعقد اجتماع الجمعة الماضي بمشاركة الفريق التجاري للسفارة الكندية في تونس ومركز ترويج الصادرات (CEPEX) وهو منظمة تونسية تساعد الشركات المحلية على تصدير منتجاتها.
كما انضمت شركات أخرى إلى اجتماع الجمعة الماضي.
ويتعلّق الأمر بمجموعة من المؤسسات التونسية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتي ستشارك في منتدى ’’كوليزيون تورونتو‘‘ (Collision Toronto) الذي سيُعقد من 26 إلى 29 يونيو/حزيران في تورونتو.
ويعتبر المنتدى أكبر حدث مخصص لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أمريكا الشمالية، وسوف يجتذب ما يقرب من 40.000 رائد في القطاع من أكثر من 140 دولة.
ومن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 850 مستثمراً و2.000 شركة ناشئة.
’’تنظّم شبكتنا أحداثا للتواصل في مختلف القطاعات. فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، ريادة الأعمال، مثل تلك التي تم تنظيمها في مارس/آذار الماضي‘‘، كما أكّدت جيهان الواكدي التي سبق لها أن أقامت في كندا، في مدينة كيبيك، وحصلت على الدكتوراه من جامعة لافال قبل عودتها للعيش في تونس.
Début du widget Widget. Passer le widget ?Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?كندا – تونسفي عام 2020 ، بلغ عدد المهاجرين التونسيين في كندا ما يقرب من 35.000 شخص يقيمون بشكل رئيسي في مقاطعة كيبيك. وتستقطب كندا، وهي إحدى الوجهات الأكثر شعبية للدراسة في الخارج، ما بين 2.000 و 3.000 طالب تونسي سنوياً.
ووفقاً للسفارة الكندية في تونس، ’’تقدم تونس فرصاً تجارية تهم كندا في قطاعات الزراعة والأغذية المصنعة والتعليم والتدريب المهني (أكثر من 50 شراكة مع الجامعات الكندية) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطيران.‘‘
وفي عام 2021، بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين 280,8 مليون دولار كندي. وبلغت الصادرات الكندية إلى تونس ما يقرب من 109,2 مليون دولار وتتكون بشكل أساسي من الحبوب والمنسوجات والمركبات والأدوات العلمية والطائرات والآلات.
وبلغت واردات كندا من تونس ما يقرب من 147,18 مليون دولار. وشملت السلع الرئيسية المستوردة الدهون والزيوت والآلات والملابس المنسوجة والآلات الكهربائية والفواكه والمكسرات.
جيهان الوكدي، نائبة الرئيس المكلفة بالشؤون المالية لشبكة الأعمال التونسية الكندية (RTCA).الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjafer
وتبلغ قيمة الاستثمار الكندي المباشر في تونس 57 مليون دولار.
وحسب تقديرات وليد سيالة، رئيس شبكة الأعمال التونسية الكندية ، إنّ ’’هذه التبادلات أقل بكثير من التوقعات من حيث الكمية والنوعية.‘‘
ويقول سليم سعيداني، نائب رئيس الشبكة، إنّ ’’أرقام وكالة الإحصاء الكندية توضح أنّه في عام 2022 ، كان القمح في طليعة المنتجات التي صدرتها كندا إلى تونس (96 مليون دولار كندي) ثم الملابس المستعملة (10 ملايين دولار كندي).‘‘
لتعزيز التبادلات، يجب علينا مغادرة محور تونس – صفاقس وكيبيك – مونتريال. كندا ليست هاتين المدينتين فقط وتونس ليست فقط المدن الساحلية. نقلا عن وليد سيالة

سليم سعيداني، عضو مؤسس لشبكة الأعمال التونسية الكندية (RTCA).الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferالجار السيبرانيويوضح سليم سعيداني أن منظمته تريد ’’جعل كندا أول جار سيبراني، جار رقمي، لتونس‘‘.
وبالنسبة لوليد سيالة، ’’نحن ندرك أن البلدين بعيدان بحكم الجغرافيا. ونحن على يقين من أن العالم الافتراضي الرقمي هو محور العمل بين البلدين.‘‘
وبالإضافة إلى ذلك، وفقاً لرئيس الشبكة، فإن التونسيين لديهم سهولة في التعامل مع كل من العالم الغربي والأفريقي.
ويعطي مثالاً على ليبيا. ’’أحياناً، تكون لغة التعامل التجاري صعبة بين الكندي والليبي. ونحن، كتونسيين يمكن أن نلعب دور المترجم بين الاثنين.‘‘
وبالإضافة إلى التجارة، فإن شبكة الأعمال التونسية الكندية ’’ترغب في تعزيز قطاع نقل التكنولوجيا والابتكار. نريد شراكات مستدامة بين البلدين. سواء كان ابتكاراً مشتركاً بين الجامعات الكندية والتونسية أو غيره‘‘، وفقاً لجيهان الواكدي.

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments