قال أكثر من واحد من كل أربعة كنديين لشركة استطلاعات الرأي هذا الأسبوع إنهم تأثروا بحرائق الغابات التي سجلت أرقامًا قياسية، والتي هزت معظم أنحاء كندا خلال فصل الربيع ، ويقول أكثر من ثلاثة من كل أربعة إنهم يعتقدون أن هناك حرائق الآن أكثر مما كانت عليه في ماضي.
يأتي استطلاع ليجر بعد أن أصدرت وزارة البيئة وتغير المناخ في كندا توقعات صيفية محدثة تتنبأ بأن الظروف التي أدت إلى كارثة حرائق الغابات في الربيع لن تتوقف في شهري يوليو وأغسطس.
وقال خبير الأرصاد الجوية التابع لوزارة البيئة الكندية، أرميل كاستيلان، أن الكنديين شهدوا ربيعاً حارًا وجافًا”، وتشير التوقعات الموسمية الحالية إلى أن الظروف شديدة الحرارة ستستمر في جميع أنحاء البلاد خلال هذا الصيف، و ذلك يعني إستمرار خطر حدوث عدد كبير من حرائق الغابات، والمزيد من عمليات الإجلاء والسماء المليئة بالدخان.
كان هناك أكثر من 2700 حريق غابات في كندا حتى الآن هذا العام ، مما أدى إلى حرق 59000 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الأخرى، هذه مساحة إجمالية تزيد عن 10 أضعاف حجم جزيرة الأمير إدوارد، ولا يزال هناك 409 حريق مشتعل حتى اليوم ، خرج 202 منها عن السيطرة.
أدت الحرائق إلى عشرات الآلاف من عمليات الإجلاء ، وتحذيرات متعددة بشأن جودة الهواء عالية الخطورة حيث استقر الدخان المتصاعد من الحرائق فوق المراكز الحضرية الرئيسية بما في ذلك الجنوب البعيد مثل واشنطن العاصمة.
في استطلاع ليجر ، قال 26 % من الكنديين و 23 % من الأمريكيين إنهم تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرائق هذا العام، في ألبرتا ، حيث كانت الحرائق مزعجة بشكل خاص لمدة شهرين ، قال ما يقرب من 40 %من المشاركين في الاستطلاع إنهم تضرروا من الحرائق.
وشمل استطلاع ليجير 1500 كندي و 1000 أمريكي عبر الإنترنت بين 16 و 19 يونيو، و لا يمكن تحديد هامش خطأ في الاستطلاع لأن استطلاعات الرأي عبر الإنترنت لا تعتبر عينات عشوائية حقًا.
قال ناثان جيليت، عالم فيزياء الغلاف الجوي في وزارة البيئة وتغير المناخ في كندا، “أن هناك العديد من الأدلة على أن تغير المناخ يساهم في موجات الحرارة في كندا، وإن هناك أيضًا أدلة أولية على أن تغير المناخ بفعل الإنسان زاد من مخاطر موجات الحرارة التي ضربت هذا الربيع ، لا سيما في كولومبيا البريطانية وألبرتا”.
وقال كاستيلان “إن عدد التحذيرات من الحرارة التي تصدرها الحكومة سنويًا يتزايد ، وقد تم بالفعل إصدار العديد من هذه التحذيرات هذا العام في جميع أنحاء البلاد”.
ويشير استطلاع ليجر إلى أن 61 % من الكنديين يعتقدون أن الحرارة الشديدة أصبحت أكثر تواترًا ، بينما قال 77 % إن حرائق الغابات أكثر شيوعًا ، وقال 69 % إن جودة الهواء الرديئة أكثر شيوعًا ، وقال 63 % إن التقلبات الكبيرة في درجات الحرارة أصبحت أكثر تواترًا”.
أيضًا ، قال 67 % من المستجيبين “إن التغيرات في المناخ مقلقة لهم” ، فيما قال 37 % إنهم يعتقدون أن الأوان قد فات بالفعل لعكس تغير المناخ.
قال نصفهم إنهم يعتقدون أنه لا يزال هناك متسع من الوقت للقيام بذلك ، بينما قال 12 % إنهم لا يؤمنون بتغير المناخ.
