سمير بن جعفرتاريخ النشر: 17:00شهر يونيو/حزيران هو شهر الفخر في أمريكا الشمالية وعبر العالم.وبهذه المناسبة، أعلنت الحكومة الكندية، في بداية الشهر، عن توقيع شراكة مع منظمة ’’راينبو رايلرود‘‘ (Rainbow Railroad) غير الربحية لحماية اللاجئين من مجتمع الميم والترحيب بهم في كندا.
’’في إطار هذه الشراكة، ستسعى ’راينبو ريلرود‘ للعثور على أفراد من مجتمع الميم وأسرهم الفارين من العنف والاضطهاد لإحالتهم إلى حكومة كندا، والتي ستضمن إعادة توطينهم من خلال برنامج اللاجئين المكفولين من الحكومة ‘‘، كما أشارت الحكومة الكندية في بيان صحفي.
وفي مقابلة مع الدولي، أوضح مايكل نعمة، مدير إدارة الأزمات في ’’راينبو رايلرود‘‘ ، أن منظمته ’’موجودة منذ عام 2006. وقد تم إنشاؤها ردًا على أعمال الاضطهاد التي يعاني منها أفراد مجتمع الميم (+LGBTQ+LGBTQ) في جميع أنحاء العالم.‘‘
وخصوصية المنظمة هي أنها تمتلك قاعدة بيانات ’’نثريها من جميع أنحاء العالم. يرسل لنا الناس طلبات للمساعدة تسمح لنا في نفس الوقت بفهم الوضع في البلاد “، كما أضاف هذا السوري الذي وصل إلى كندا في عام 2006.
مايكل نعمة، مدير إدارة الأزمات في منظمة ’’رينبو ريلرود‘‘ (Rainbow Railroad) الكندية غير الحكومية التي تساعد الأشخاص المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً على الفرار من الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.الصورة: Courtoisie / Rainbow Railroadلدى منظمتنا الكثير من البيانات حول الصعوبات التي يواجهها أفراد مجتمع الميم حول العالم بسبب ميولهم الجنسية. يمنحنا ذلك القدرة على شرح هذه الصعوبات للدول الأوروبية وكندا والولايات المتحدة ما يمكّنهم من تقديم المساعدة.نقلا عن مايكل نعمة، مدير إدارة الأزمات في منظمة ’’رينبو ريلرود‘‘
وعمل هذا الأخير مع اللاجئين الأفغان من مجتمع اليميم خلال السنوات الماضية. ’’في عام 2022، ساعدنا 200 لاجئ أفغاني على القدوم إلى كندا. وارتفع عددهم إلى 600 منذ بداية عام 2023‘‘، كما قال.
’’عندما يقدم لنا الشخص طلباً للمساعدة، يتواصل فريقنا للتحقق معه لضمان شرعية طلبه ومعرفة الخيارات الممكنة لمغادرة بلدهم. إذا كان لديه تأشيرة على سبيل المثال‘‘، كما أوضح مايكل نعمة.
وقبل أن يتمكن الشخص من التقدم للحصول على الإقامة الدائمة كلاجئ ، تتأكد المنظمة من أن قضيته مشروعة. ’’نقوم بفرز الطلبات‘‘، كما قال.
وتقوم المنظمة بتوثيق كل ما عانى منه الشخص، مثل التهديدات والاضطهاد وتتحقق من مصداقية قصة طالي اللجوء من مجتمع الميم.
بعد ذلك، يتم تقديم الملف إلى وزارة الهجرة الكندية للمراجعة. وفي حال قبوله، تتم دعوته لتقديم طلب إقامة دائمة.
Début du widget Widget. Passer le widget ?It doesn’t matter what your sexual orientation, gender identity, or gender expression is: You are worthy of love. You are deserving of respect. You are valued. And as a government, we’ll continue to have your back – this Pride season and all year long. Happy Pride! 🏳️🌈🏳️⚧️ pic.twitter.com/F9qGtbogTT— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) June 3, 2023 Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?بين عام 2021 والآن دعمت منظمتنا 177 فرداً من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال برامجنا المتنوعة.نقلا عن إيما ريد، متحدثة باسم منظمة راينبو رايلرود
وتعتمد منظمة ’’راينبو ريلرود‘‘ على العديد من الشركاء الميدانيين حول العالم. وفي العالم العربي، تعتمد على جمعيات في الأردن ولبنان ومصر. ’’نحن نساعدها من خلال الأموال التي تقدمها الحكومة الكندية‘‘، كما يقول مايكل نعمة.
وتساعد هذه المنظمات بشكل مباشر الأشخاص من مجتمع الميم أو تناضل كي تمنح دول إقامتهم المزيد من الحقوق لمجتمع الميم.
ويقول مايكل نعمة، وهو أيضاً مستشار في الهجرة، إنه ’’فخور جدًا بالاتفاق مع الحكومة، والذي تطلب خمس سنوات من العمل والتواصل مع الحكومة لتحقيق هذه النتيجة. تدرك الحكومة الكندية أننا المنظمة الكندية الوحيدة التي لها تواجد في أماكن متعدّدة عبر العالم.‘‘
وللإشارة فإنّ منظمة ’’راينبو رايلرود‘‘ معترف بها في كندا والولايات المتحدة كمنظمة خيرية.
وتستمد اسمها من شبكة الطرقات السرية (Underground Railroad) التي كان يستخدمها الأمريكيون الأفارقة في القرن التاسع عشر للهروب إلى الولايات التي ألغت نظام العبودية أو إلى كندا.
ويواجه اللاجئون من مجتمع الميم تحديات خاصة. ’’علينا أن ننظر إليهم، على سبيل المثال، أنهم يعيشون في بلدان تجرّم العلاقات المثلية. لا يشعر الشخص الذي يفر من أفغانستان إلى باكستان بالأمان الكافي حتى ليخبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب ميولهم الجنسية‘‘، كما يقول السيد نعمة.
تتصدر كندا العالم عندما يتعلق الأمر بحقوق مجتمع الميم.الصورة: getty images/istockphoto / Antwon McMullenيواجه هؤلاء الأشخاص أيضًا تمييزاً واعتداءات من اللاجئين الآخرين في المخيمات.
وعند وصولهم إلى كندا، ’’سيواجهون نفس التحديات التي يواجهها أي لاجئ آخر كالإسكان، وإيجاد منظمات تساعد أفراد مجتمع الميم…‘‘، كما يضيف.
وذكر أنّ الأشخاص الذين يقيمون في المراكز الحضرية الكبيرة عند وصولهم مثل تورونتو أو كالغاري أو إدمونتون أو فانكوفر، لا يجدون صعوبة كبيرة في الاستقرار فيها.
ويقول مايكل نعمة إنّه عندما يتقن الشخص اللغة الإنكليزية على سبيل المثال ، فإنه يجد عملاً بسهولة. ’’ويرغب الكثيرون من هؤلاء اللاجئين في التطوع معنا لمساعدة الآخرين بعد أن يستقروا.‘‘
ووفقاً للحكومة الكندية، ’’أمام تزايد عدد اللاجئين من مجتمع الميم سنساعدهم على إيجاد مأوى في كندا.‘‘
الشراكة الجديدة مع ’راينبو رايلرود‘ تجعلنا واحدة من أوائل الدول التي أبرمت اتفاقية من هذا النوع مع منظمة من مجتمع الميم.ويساعد ذلك كندا على أن تظل ملاذاً آمناً لأفراد مجتمع الميم المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، سنكون الآن مجهزين بشكل أفضل للاستجابة للأوضاع الطارئة أينما ظهرت في العالم.نقلا عن شون فريزر ، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة
سمير بن جعفر
