RCIتاريخ النشر: 16:04لم تغيّر نتائج الانتخابات الفرعية التي جرت أمس في أربع دوائر فدرالية الخريطةَ السياسية في كندا، فاحتفظ كل من الحزب الليبرالي وحزب المحافظين بمقعديْن كان قد فاز بهما في الانتخابات العامة الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2021.دائرة ’’نوتردام دي غراس – ويستماونت‘‘ (Notre-Dame-de-Grâce–Westmount) في مونتريال ظلت تحت راية الليبراليين بقيادة رئيس الحكومة جوستان ترودو بفوز المرشحة آنّا غيني التي حصدت 50,8% من أصوات المقترعين أمام مرشحي الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) وحزب المحافظين والحزب الأخضر الذين حققوا نتائج متقاربة.
وتخلف غيني في هذه القلعة الليبرالية وزيرَ الخارجية الأسبق مارك غارنو الذي استقال من منصبه النيابي في آذار (مارس) بعد 15 عاماً في الحياة السياسية أعقبت مسيرة طويلة كرائد فضاء ورئيس لوكالة الفضاء الكندية.
وغيني كانت رئيسةً للحزب الليبرالي الكندي بين عاميْ 2014 و2018 (ورئيس الحزب غير زعيمه الذي يقوده) وسبق لها أن عملت إلى جانب وزير الدفاع الوطني وقدامى المحاربين بين عاميْ 2003 و2006.
وهي حالياً ترأس ’’مؤسسة غيني‘‘ وهي منظمة ’’تموّل برامج تربية بيئية وفنية للشباب‘‘ وفقاً للصفحة الرسمية للمؤسسة. وترأس غيني أيضاً ’’كندا 2020‘‘ وهي مجموعة فكرية ’’تقدمية ومستقلة‘‘.
أربان خانّا، مرشّح المحافظين الفائز بمقعد دائرة ’’أوكسفورد‘‘ في أونتاريو. الصورة: (Isha Bhargava/CBC News)وجرت انتخابات فرعية أيضاً في ’’أوكسفورد‘‘ (Oxford)، وهي دائرة ريفية بنسبة عالية في جنوب مقاطعة أونتاريو. وفاز فيها مرشح المحافظين أربان خانّا.
وهذه الدائرة قلعة للمحافظين الذين يشكلون المعارضة الرسمية في مجلس العموم. وكان يمثلها ديفيد ماكنزي منذ عام 2004، بفضل فوزه فيها في سبعة انتخابات متتالية، إلى أن استقال في كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
ووفقاً لماكنزي، أدّى الاقتتال داخل حزب المحافظين إلى ’’أقذر حملة رأيناها على الإطلاق في دائرتنا الانتخابية‘‘.
كما أحدث ماكنزي مفاجأة بدعمه المرشح الليبرالي ديفيد هيلدرلي الذي حلّ ثانياً أمس.
واتهم ماكنزي زعيمَ المحافظين، بيار بواليافر، وزعيمَ كتلة المحافظين في مجلس العموم، الزعيمَ الأسبق للحزب، أندرو شير، بالتدخل في الجمعية المحلية للحزب لاختيار خانّا مرشحاً من خلال التأثير على عملية التعيين وحرمان القاعدة الحزبية المحلية من الاختيار.
مانيتوبامرشح المحافظين في دائرة ’’بورتاج – ليسغار‘‘ براندن ليسلي يلقي خطاب الفوز أمام مناصريه.الصورة: Radio-Canada / Catherine Moreauوجرت انتخابات فرعية في اثنتيْن من دوائر مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط البلاد.
زعيم حزب الشعب في كندا (PPC) ماكسيم برنييه الذي ترشح في دائرة ’’بورتاج – ليسغار‘‘ (Portage–Lisgar) الريفية حلّ ثانياً، بعيداً خلف مرشح المحافظين براندن ليسلي.
يُذكر أنّ برنييه انشق عن حزب المحافظين في آب (أغسطس) 2018 وأعلن تأسيس حزبه الحالي في الشهر التالي.
وتشير النتائج شبه النهائية إلى حصول ليسلي على 64,9% من أصوات المقترعين مقابل 17,2% لبرنييه و8,7% للمرشح الليبرالي كيري سميث.
يُذكر أنه في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة حصل مرشّح برنييه في هذه الدائرة على 21,5% من الأصوات ليحلّ ثانياً وراء مرشحة المحفظين، كانديس بيرغن، التي حصلت على 52,5% من الأصوات.
وبيرغن التي انتُخبت في شباط (فبراير) 2022 زعيمةً مؤقتة للمحافظين بعد تنحية إرين أوتول من الزعامة، أعلنت في شباط (فبراير) الفائت استقالتها من منصبها النيابي.
المرشح الليبرالي بن كار الفائز بدائرة ’’وسط جنوب وينيبيغ‘‘ في مانيتوبا.الصورة: Radio-Canada / Trevor Lyonsأما دائرة ’’وسط جنوب وينيبيغ‘‘ (Winnipeg South Centre) فاحتفظ بها الحزب الليبرالي.
فقد حلّ المرشّح الليبرالي بن كار أولاً وبـ55,5% من الأصوات أمام مرشح حزب المحافظين دامير ستيبانوفيتش الحائز على 23,7% من الأصوات ومرشحة الحزب الديمقراطي الجديد جوليا ريديل الحاصلة على 14,5% من الأصوات.
وبالتالي يخلف بن كار والده الراحل جيم كاز، الذي شغل أيضاً مناصب وزارية، في تمثيل هذه الدائرة الواقعة في عاصمة مانيتوبا. وشغر مقعد الدائرة بوفاة جيم كار بداء السرطان في أواخر أيلول (سبتمبر) 2022.
(نقلاً عن موقع مع إضافات من وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)