كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية طب القلب في جامعة ألبرتا الكندية أن النساء يواجهن خطرًا أعلى بنسبة 20 % من الرجال للوفاة أو الإصابة بفشل القلب خلال السنوات الخمس عقب إصابتهن بنوبة قلبية، بحسب ما ذكر موقع “ميديكال إكسبريس”.
وفى الدراسة كانت النساء في المتوسط أكبر بعقد “10 سنوات” من الرجال في وقت تعرضهن لأول نوبة قلبية، وكان أكثر شيوعًا أن يصبن بنوع أقل حدة من النوبات القلبية لكن عندما واجهوا النوع الأكثر شدة من النوبات القلبية، أصيبوا بفشل القلب في كثير من الأحيان.
وقالت المؤلفة المشاركة بالمعاهد الكندية للبحوث الصحية بادما كول، “لا نعرف حتى الآن سبب استمرار هذه الاختلافات في النتائج بين الرجال والنساء، ولكن هناك اهتمام دولي بالنظر في أمراض القلب لدى النساء”. تظهر دراستنا أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به.”
فحص فريق البحث السجلات الصحية لأكثر من 45000 كندي تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية لأول مرة بين عامي 2002 و 2016 ، وربط البيانات الخاصة بنتائج تصوير الأوعية الدموية ، والعلاجات بما في ذلك الأدوية والتجاوزات أو الدعامات ، والنتائج السريرية.
عانى حوالي 45 % من المرضى من النوع الأكثر شدة من النوبات القلبية و 55 % من النوع الأقل حدة ويتضمن كلا النوعين انسداد تدفق الدم إلى عضلة القلب ويمكن أن يؤدي إلى تلف دائم يحدث فشل القلب عندما لا تتمكن عضلة القلب من ضخ الدم والأكسجين الكافي لاستمرار الحياة.
ووجد الباحثون أن المريضات كن في المتوسط أكبر بعشر سنوات من الرجال، ويعانين من أمراض مزمنة أكثر مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الرجفان الأذيني، وكانوا أكثر عرضة للوفاة في المستشفى. كانت النساء أقل احتمالا لتلقي تصوير الأوعية الدموية التشخيصي أو زيارة أخصائي القلب وتم وصف أدوية أقل.
قال الباحثون إن نصيحتهم للرجال والنساء هي: التوقف عن التدخين، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية ، والتحكم في ضغط الدم وتقليل مستويات التوتر ، خاصة إذا كنت قد أصبت بالفعل بنوبة قلبية.
وأشار الباحثون إلى أن بعض النساء يتأخرن في الذهاب إلى المستشفى لأنهن لا يدركن أنهن مصابات بنوبة قلبية، وهناك حاجة لبذل المزيد لمساعدة النساء على التعرف على العلامات، والتي قد تشمل آلام الصدر أو الجزء العلوي من الجسم ، والتعرق ، والغثيان.، ضيق في التنفس أو دوار.
وجميع المرضى الذين يعانون من أعراض النوبة القلبية يجب تشخيصهم بكل من تخطيط القلب الكهربائي (ECG) واختبار الدم للبحث عن علامات تلف القلب
تم توثيق الاختلافات بين كيفية تشخيص وعلاج الرجال والنساء من النوبات القلبية في دراسات سابقة ، لكن هذه الدراسة أظهرت أن الفجوة تضيق بمرور الوقت.
