’’قد لا يكون الأسوأ وراءنا، بل ربما أمامنا‘‘. هذه العبارة المروعة قالها أمس وزير البيئة والتغيرات المناخية الفدرالي ستيفن غيلبو خلال مؤتمر صحفي موجز لتقييم حرائق الغابات على امتداد كندا.
هذا و استند غيلبو في كلامه إلى توقعات العلماء في وزارته وفي وزارة الموارد الطبيعية الكندية والتي تقول إنّ ’’من المرجَّح أن يكون لدينا صيف جاف جداً وحار جداً، وبالتالي ظروف مؤاتية جداً لحرائق غابات أُخرى‘‘.
ومع ذلك، فكندا تشهد بالفعل وضعاً استثنائياً مع حرائق التهمت منذ بداية السنة 5,7 ملايين هكتار من الغابات، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة بحيرة أونتاريو، وفقاً لوزير الحماية المدنية بيل بلير.
وفي منتصف حزيران (يونيو) تزيد هذه المساحة عن ضعفيْ معدل المساحة السنوية من الغابات المحترقة على امتداد عقد الزمن الأخير والبالغ 2,7 مليون هكتار.
ويوم أمس كانت غابات كندا تُلتَهم من قبل 458 حريقاً، 235 حريقاً منها خارجة عن السيطرة.
كما تسببت حرائق الغابات بنزوح أكثر من 18.600 كندي عن ديارهم.
وبلغ عدد حرائق الغابات في مقاطعة كيبيك أمس 124، 26 حريقاً منها لم تتم السيطرة عليها.
ومن غير المتوقَّع أن يتحسّن الوضع في قطاعيْ لوبيل سور كيفيون (Lebel-sur-Quévillon) وشيبوغامو (Chibougamau) في منطقة شمال كيبيك (Nord-du-Québec) الإدارية.
ولا شيء يشير إلى عودة سريعة لحوالي 2.000 شخص تمّ إجلاؤهم من مدينة لوبيل سور كيفيون.
كذلك، في وقت سابق من يوم أمس كانت لدى ’’مؤسسة حماية الغابات من النيران‘‘ (SOPFEU) في كيبيك أخبار جيدة وأُخرى سيئة للقطاعات المتضررة.
النبأ السار هو أنّ انخفاض عدد حرائق الغابات غير المُسيطَر عليها والعدد الإجمالي للحرائق ’’سيسمح لنا تدريجياً بتقوية القطاعات التي لا تزال إشكالية‘‘، كما أوضح المتحدث باسم المؤسسة، سيلفان ترامبليه، في مؤتمر صحفي في مدينة كيبيك.
أما الخبر السيّء فهو عدم هطول أمطار غزيرة في القطاعات التي هي بأمسّ الحاجة إليها، قال ترامبليه.
وهذه الكميات الدنيا من الأمطار سيتبعها طقس مشمس وجاف، وهذا لا يبشر بالخير، حسب المتحدث باسم ’’مؤسسة حماية الغابات من النيران‘‘.
