قالت وزيرة المالية الفدرالية كريستيا فريلاند إنّ كندا ستعلّق كافة الأنشطة التي تقودها في البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية (AIIB) بعد أن قدّم مسؤول كندي استقالته من المصرف المذكور.
هذا وكان بوب بيكارد قد أعلن أمس في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل أنه استقال من منصب رئيس الاتصالات العالمية في البنك لأنّ هذه المؤسسة ’’مُهيمَن عليها‘‘ من قبل أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني.
وقالت فريلاند للصحفيين أمس إنّ حكومة كندا ستنهي بشكل فوري كافة الأنشطة التي تديرها في البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية وإنها طلبت من وزارة المالية إجراء مراجعة فورية بشأن الادعاءات التي أثيرت وانخراط كندا في البنك.
كما أكّدت وزيرة المالية أنّ المراجعة ستجرى ’’بسرعة‘‘ وأشارت إلى أنها لا تستبعد أيّ نتيجة في نهايتها.
البنك يرفض ادعاءات المسؤول الكندي المستقيل :
من جهته، أصدر البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية بياناً وصف فيه ادعاءات بوب بيكارد بأنها ’’خاطئة بشكل قاطع‘‘.
’’نحن بنك تنمية متعدد الأطراف ومستقل يقوده مجلس محافظينا ومجلس إدارتنا، وليس لأيّ دولة أو حزب سياسي رأي يدلي به بشأن الإدارة الاستراتيجية أو التشغيلية للبنك‘‘، أضاف البنك في بيانه.
و كانت قد أسست الصين البنك المذكور أواخر عام 2015 برأس مال قدره 100 مليار دولار أميركي لكي يُتاح للبلدان الأخرى في المنطقة الوصول إلى رؤوس أموال للاستثمار في مشاريع في مجالات مختلفة كالنقل والكهرباء والاتصالات.
وانضمّت كندا إلى البنك عام 2017، وهي تملك أقل من 1% من حقوق التصويت، على عكس الصين التي لديها أكثر من ربع حقوق التصويت.
كذلك حسب الموقع الإلكتروني للبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية، كان البنك يضم 103 أعضاء من داخل المنطقة وخارجها نهاية عام 2020. ومن بين الأعضاء العديد من الدول الغربية، كالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
