قال ديفيد جونستون إنه سيتنحى عن منصبه كمقرر خاص يحقق في التدخل الأجنبي قبل نهاية يونيو ، مشيرًا إلى الجو الحزبي الشديد المحيط بعمله.
و اضاف الحاكم العام السابق في رسالة إلى رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الجمعة إن هدفه من قيادة تحقيق الحكومة في تدخل الصين المزعوم هو المساعدة في بناء الثقة في المؤسسات الديمقراطية، مستطردا: “لقد خلصت إلى أنه نظرًا للجو الحزبي الشديد حول تعييني وعملي ، كان لقيادتي تأثير معاكس”.
هذا و كان تعيين جونستون مثيرًا للجدل ، حيث اتهمه الزعيم المحافظ بيير بوليفير مرارًا بأنه قريب جدًا من عائلة ترودو لتقديم مراجعة غير متحيزة للإجراءات الحكومية.
و في الأسبوع الماضي ، وافق أعضاء البرلمان على اقتراح غير ملزم للحزب الوطني الديمقراطي يدعو جونستون إلى التنحي بسبب هذا التحيز الملحوظ، حيث كان الاخير صديقًا لبيير إليوت ترودو ، وذهب في رحلات تزلج مع عائلة ترودو عندما كان جاستن طفلاً.
و يوم الثلاثاء ، قال للجنة إنه يعتزم البقاء في منصبه لأن “التصويت استند إلى مزاعم كاذبة ، وسيكون من الخطأ بالنسبة لي أن أتنحى وأترك هذه الادعاءات تقف كحقيقة”.
كما دعت جميع أحزاب المعارضة الحكومة إلى إجراء تحقيق عام في التدخل الأجنبي ابتداءً من الخريف الماضي ، حيث نشرت جلوبال آند ميل آند جلوبال نيوز سلسلة من التقارير التي استشهدت بمصادر أمنية لم تسمها زعمت أن هناك جهودًا منسقة من قبل بكين للتدخل في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.
و في مارس / آذار ، في مواجهة ضغوط متزايدة داخل وخارج مجلس العموم ، عين ترودو جونستون كمقرر خاص وكلفه بتحديد مسار للحكومة في معالجة هذه القضية. وقد طُلب منه تقديم تقرير بحلول 23 مايو / أيار حول ما إذا كان ينبغي أن يشمل ذلك تحقيقًا عامًا.
في نفس الصدد، كتب جونستون يوم الجمعة: “يجب أن تكون المراجعة العميقة والشاملة للتدخل الأجنبي وآثاره وكيفية منعه أولوية عاجلة لحكومتك وبرلماننا”.
وكرر الاستنتاج الذي توصل إليه في تقريره الشهر الماضي ، والذي قال إن التحقيق العام لن يكون مفيدًا نظرًا لقيود قوانين الأمن القومي وكمية المعلومات السرية التي سيتم التعامل معها.
ايضا اقترح عقد جلسات استماع عامة لتثقيف الكنديين حول كيفية حدوث التدخل الأجنبي وكيفية إدارته.
تلك الجلسات ، التي كان من المفترض أن تشكل الجزء الثاني من ولايته على مدى الأشهر الخمسة المقبلة ، كان من المقرر أن تشمل شهادات من ممثلي الحكومة ومسؤولي الأمن القومي وأعضاء الشتات الصيني. كان من المقرر أن يدعم العمل ثلاثة مستشارين خاصين من ذوي الخبرة في استخبارات الأمن القومي والقانون ومجتمعات الشتات.
و قال جونستون يوم الجمعة إنه سيصدر بدلاً من ذلك تقريرًا نهائيًا موجزًا في موعد لا يتجاوز نهاية يونيو و ان هذا سوف يختتم عمله.
