تدرس الحكومة الفيدرالية خيارات إنشاء وكالة وطنية جديدة للاستجابة للكوارث ، و تأتي هذه المناقشات في الوقت الذي تشهد فيه كندا أسوأ موسم لحرائق الغابات في تاريخها ، وبعد أن اضطرت الحكومة لدعوة الجيش مرة أخرى للتدخل والمساعدة .
مع إستمرار إشتعال المئات من الحرائق ، العشرات منها في غرب وشمال كيبيك ، يغطي دخان حرائق الغابات مساحات شاسعة من تلك المقاطعة وشرق وجنوب أونتاريو ، هذا و أصدرت وزارة البيئة الكندية تحذيرات خاصة بشأن جودة الهواء في كلا المقاطعتين .
وحين سُئل رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو عن إنشاء وكالة وطنية للاستجابة للكوارث خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء ، قال ” أن كندا بحاجة أن تكون قادرة على التكيف مع الطقس القاسي على نحو متزايد ، ونحن نواصل البحث والبحث عن آليات جديدة وطرق جديدة للقيام بذلك ، مضيفا “نحن بحاجة إلى الاستمرار في التأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة الكنديين عند وقوع مثل هذه الأحداث المناخية القاسية ، ولكن أيضًا نتأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا للتنبؤ والحماية والتصرف قبل المزيد من هذه الأحداث القادمة”.
و في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال ترودو “أن الحكومة تركز على إجتياز موسم الحرائق الصعب هذا ، و أن المناقشات بالتأكيد يجب إجراؤها حول كيفية الاستعداد بشكل أفضل لأن تغير المناخ يجعل مواسم الحرائق هذا لا يحتمل “.
وصرح مصدر حكومي رفيع المستوى لسى بى سى نيوز “أن المناقشات حول نهج جديد جارية بالفعل وتشمل تحليل مزايا إنشاء نسخة كندية من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية في الولايات المتحدة “.
ووفقًا لتقارير الصحافة الكندية ، تشمل المناقشات ترودو والعديد من الإدارات والوزراء ، بما في ذلك وزير الاستعداد للطوارئ بيل بلير ، ووزير البيئة ستيفن جيلبو ، ووزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون ، ولن تكون النسخة الكندية من الوكالة الوطنية للإستجابة للكوارث للحرائق فحسب ، بل لجميع الكوارث ، بما في ذلك الفيضانات والعواصف الكبرى مثل الأعاصير.
