RCIتاريخ النشر: 19:57قد لا تكون القدرة الكهربائية لأونتاريو كافية لتلبية الطلب هذا الصيف، حسب اثنتيْن من هيئات الطاقة في المقاطعة.وسيُجبر هذا الوضع كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان (حوالي 15,4 مليون نسمة) وحجم الاقتصاد على الاعتماد على مقاطعات أخرى.
وتتعرض منطقة وندسور إسيكس في جنوب غرب أونتاريو بشكل خاص لخطر نقص الطاقة بسبب نمو قطاعها الصناعي.
وفي ذروة الاستهلاك هذا الصيف، يمكن أن تستهلك أونتاريو 22.439 ميغاواطاً من الكهرباء، وفقاً لتقرير صدر في آذار (مارس) عن المشغّل المستقل لنظام الكهرباء (IESO).
وفي ظل ظروف درجات حرارة قصوى، قد يصل الاستهلاك إلى 24.420 ميغاواطاً.
وعلى سبيل المقارنة، ذروة الاستهلاك البالغة 24.446 ميغاواطاً والمسجّلة في 9 (تموز) يوليو 2020 كانت رقماً قياسياً عمره سبع سنوات حسب المشغّل المستقل لنظام الكهرباء.
وزير الطاقة في أونتاريو تود سميث (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaويتوقع المشغّل أن تحتاج شبكة الكهرباء إلى استيراد الكهرباء لتلبية احتياجاتها من الطاقة هذا الصيف، لا سيما في سيناريو درجات حرارة قصوى.
وستُسجَّل احتياجات الأشهر المقبلة في ظل انقطاعات الإنتاج المخطط لها أو الجارية حالياً بسبب أعمال الإصلاح.
على سبيل المثال، في محطة دارلينغتون النووية لتوليد الطاقة، إلى الشرق من تورونتو، سيتم قريباً إيقاف تشغيل أحد القطاعات من أجل أعمال إصلاح، وكذلك الأمر في قطاعات معينة من المحطة النووية ’’بروس – إيه‘‘ و’’وبروس – بي‘‘.
من جهتها، تُطمئن حكومة أونتاريو السكان. ’’المشغّل المستقل لنظام الكهرباء واضح: نظام الكهرباء في أونتاريو جاهز لفصل الصيف بموارد ملائمة لتلبية الطلب‘‘، قال مايكل دودسْوُرث، المتحدث باسم وزير الطاقة تود سميث.
’’يتم استثمار مليارات الدولارات في المقاطعة من قبل شركات من جميع أنحاء العالم، مثل ’فولكسفاغن‘ و’ستيلانتيس‘ و’أوميكور‘ لأنّ لدينا نظاماً موثوقاً به‘‘، قال الوزير سميث في الجمعية التشريعية في الأول من حزيران (يونيو) الجاري.
الباحثة في مجال الطاقة إيلوييز إيدوم (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Jessica Rubingerيُذكر أنه في أيار (مايو) 2022 أُزيلت وندسور من قائمة المدن المرشحة للحصول على مصنع لشركة ’’إل جي للكيماويات‘‘ (LG Chem) الكورية لأنّ حكومة أونتاريو لم تكن قادرة على توفير الكهرباء الكافية للشركة.
وألمح آنذاك بعضُ رواد الأعمال في منطقة وندسور إسيكس إلى أنّ قرار حكومة دوغ فورد بإلغاء أكثر من 700 عقد للطاقة المتجددة عند وصولها إلى سدة السلطة في أونتاريو عام 2018 قد يكون السبب.
احتياجات المقاطعة من الكهرباء ستزداد في المستقبل، تلفت إيلوييز إيدوم، وهي مساعدة في مجال الأبحاث في معهد ’’تروتييه‘‘ للطاقة التابع لجامعة مونتريال.
’’سيزداد الطلب بشدّة مع التخلص من الكربون لأنه سيتمّ كهربة السيارات والتدفئة. الطاقة النووية ستكون حلاً‘‘، تقول إيدوم.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
أونتاريو معرضة لنقص في إمدادات الكهرباء هذا الصيف
