الرئيسيةكندا اليومارتفاع معدلات الحرائق في معظم المناطق الكندية بسبب تلاشي ظاهرة النينيا

ارتفاع معدلات الحرائق في معظم المناطق الكندية بسبب تلاشي ظاهرة النينيا


تتنبأ البيانات الفيدرالية بحرائق غابات شديدة الخطورة هذا الصيف ، وذلك بسبب استمرار اشتعال مئات الحرائق في جميع أنحاء البلاد ، وقد صرّح مسؤولون في الحكومة الفيدرالية صباح الأمس أنهم يتوقعون نشاطاً للحرائق بنسبة أعلى من المعتاد في معظم أنحاء كندا حتى شهر آب.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو في مؤتمر صحفي “إن ما يحدث حالياً، يُظهر إمكانية أن يستمر موسم حرائق الغابات طوال فترة الصيف.”

وأضاف مُحذراً “إنه وقتٌ مخيف لكثير من الناس ، ليس فقط في ألبرتا ، ولكن أيضًا في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك المحيط الأطلسي والشمال وكيبيك.”

تُظهر البيانات الحكومية التي تمت مشاركتها مع المراسلين يوم الإثنين عن نشوب 413 حريقًا يمتد على عدة مقاطعات ،كما أن الشمال  كان مشتعلًا لما بعد ظهر يوم الأحد ، مما أثّرَ على حوالي 26206 أشخاص، بسبب أوامر الإخلاء في كلٍ من كولومبيا البريطانية ،وألبرتا ،والأقاليم الشمالية الغربية ،وساسكاتشوان ،وكيبيك وونوفا سكوشا.

وقال وزير الاستعداد للطوارئ بيل بلير إن أكثر من نصف هذه الحرائق النشطة تعتبر خارجة عن السيطرة.

مايك نورتون ، المدير العام لمركز نورثرن فورستري بوزارة الموارد الطبيعية ، التقى الصحفيين صباح الاثنين مُصَرِحاً بأن رؤية الكثير من الحرائق في جميع أنحاء البلاد في هذا الوقت من العام ليس بالأمر الطبيعي.

وحث الكنديين على توخي الحذر الشديد في مناطق الغابات لتجنب اندلاع الحرائق.

وأضاف قائلاً: “سواء كان الحريق بسبب أعقاب السجائر المشتعلة، أو بسبب الشرارة الصادرة من عوادم الآليات ، فإن الموسم سيتطلب درجة عالية جدًا من الحذر لتجنب اندلاع المزيد من الحرائق”.

كما قال ” نحن لا نستطيع فعل الكثير حيال الحرائق التي اشتعلت بسبب البرق ، حيث أن البرق كن سبب نصف الحرائق التي حصلت في كندا ،ولكن يمكننا الوقاية من البدايات العرضية الغير مقصودة”.

وبمقارنة بسيطة بين عدد الحرائق التي حصلت هذا الصيف والتي وصلت الى 2214 حريقاً، التهمت  أكثر من ثلاثة ملايين هكتار في كندا. 

قال نورتون إن متوسط ​​العشر سنوات خلال نفس الإطار الزمني كان 1624 حريقًا كانت نتيجتها 254،429 هكتارًا محترقًا.

أما بالنسبة لشهر حزيران ، تُعتبَر مخاطر الحريق أعلى بكثير من المتوسط ​​في كل مقاطعة ، باستثناء إقليم نيوفاوندلاند ولابرادور ، حيث تُعَد المخاطر متوسطة.

يقول ترودو إن كندا لديها موارد كافية إذا استطاعت الصمود في وجه موجة الحرائق العنيفة التي تتعرض لها”.

كما أفاد ريتشارد كار ، محلل أبحاث الحرائق في دائرة الغابات الكندية ، إن أجزاء من البلاد تشهد تلاشياً ملحوظاً لظاهرة النينيا – وهي ظاهرة محيطية وجوية باردة – أما ظاهرة النينيو المنتشرة هي التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح البحر.

وأضاف ترودو قائلاً ” إن الحكومة وافقت على طلبات المساعدة من ألبرتا ونوفا سكوشا وكيبيك ووافقت على إرسال قوات من القوات المسلحة الكندية”.

و عبّر مُضيفاً “إذا ساءت الأمور ، فنحن نعمل على تطوير خطط الطوارئ، وسنتأكد بالطبع من أننا متواجودين في قلب الحدث ، سواء كان ذلك يعتمد أكثر على الدعم الدولي ، أوعلى موارد أخرى”.

“سنكون دائماً متواجدين لضمان حماية جميع الكنديين خلال هذا الصيف”.

 

Most Popular

Recent Comments