– كشف مفوض اللغات الرسمية في كندا، ريموند ثيبيرج، اليوم الثلاثاء، أن المسافرين الناطقين بالفرنسية يواجهون صعوبة في الحصول على الخدمات وتعليمات بلغتهم، سوء في الطائرات أو القطار وحتى السيارة.
وقال ثيبيرج للصحفيين يوم الثلاثاء بعد أكثر من عامين من جائحة كورونا، تمكن الكنديون أخيرًا من العودة إلى درجة معينة من الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة التي تم تعليقها بسبب القيود الصحية المتعلقة بالوباء.
وبشكل خاص، أظهر تقرير ثيبيرج لعام 2022-23 أن طيران كندا شهدت معظم الشكاوى بخصوص النقص في توفير الخدمات باللغة الفرنسية، كما أشار أيضا أن سلطات المطارات في المدن الكبرى ووكالة خدمات الحدود الكندية مسؤولة أيضًا عن انتهاك قانون اللغات الرسمية من خلال عدم تقديم خدمات كاملة باللغة الرسمية التي يختارها الناس.
وتدور الشكاوى بشكل عام حول نقص الخدمات والموظفين بلغتين ، لكن تقريره سلط الضوء أيضًا على عدم وجود لافتات باللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وعدم وجود أنظمة حجز متعددة اللغات.
وقال ثيبيرج إنه تم تقديم حوالي 495 شكوى ضد مؤسسات السفر الخاضعة للتنظيم الفيدرالي بين أبريل 2022 ونهاية مارس ، مع 276 من هذه الشكاوى خصت شركة طيران كندا.
وأشار التقرير إن الشكاوى ضد شركة طيران كندا بلغت أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات ، حتى إذا استبعدت العدد الكبير من الشكاوى التي تلقتها الشركة في 2021-22 بعد أن ألقى رئيسها التنفيذي خطابًا باللغة الإنجليزية فقط في كيبيك.
في المقابل، قال متحدث باسم شركة Air Canada إن الشركة تراجع النتائج وستنتهز كل فرصة لتحسينها ، لأنها تأخذ كل شكوى تقدم على محمل الجد.
وقال المفوض إنه يأمل في أن يؤدي التشريع لتحديث قانون اللغات الرسمية إلى امتثال الشركات بشكل أفضل، ويتعلق الأمر بقانون C-13 ، الذي تتم دراسته في مجلس الشيوخ، والذي سيمنح المفوض صلاحيات جديدة ويسمح بفرض غرامة تصل إلى 25000 دولار على كل خرق للقانون في هذا الشأن.
من جانبه، أقر وزير النقل عمر الغبرا بضرورة إحداث تغيير شامل في الثقافة في صناعة السفر.
وصرح بهذا الصدد: “نحن بحاجة إلى العمل معًا لزيادة تعزيز الثقافة، وتذكير المنظمات في قطاع النقل بمدى أهمية الوفاء بهذه الالتزامات، يتوقع الكنديون أن يتم خدمتهم باللغة الرسمية التي يختارونها ، ونحن بحاجة إلى ضمان ذلك قطاع النقل”.
