الرئيسيةالطب والصحةكيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في القلب؟

كيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في القلب؟



تعد أمراض القلب من أكثر الأمراض الخلقية شيوعا عند الأطفال، وفي حال عدم علاجها تؤثر على نموه وصحته، ولذلك من المهم التشخيص المبكر والعلاج. فما أبرز أمراض القلب عند الأطفال؟ وهل هي وراثية أو مكتسبة؟ وكيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في القلب؟ وما أبرز أعراضها عند الأطفال الرضع؟
هذه الأسئلة وغيرها وجهناها للبروفيسور زياد حجازي، رئيس قسم أمراض القلب في سدرة للطب في قطر، وإليكم الإجابات:
ما أبرز أمراض القلب عند الأطفال؟
أمراض القلب الخلقية عند الأطفال تعد من أكثر الأمراض الخلقية شيوعا، فمن بين كل 100 مولود يظهر طفل واحد بتشوه خلقي في القلب.
وهناك قسم من الأمراض بسيطة جدا، وهناك قسم آخر يحتاج إلى تدخل جراحي أو تدخل بالقسطرة.
وتنقسم الأمراض الخلقية عند الأطفال إلى:

أمراض القلب الأزرقاقية: يكون فيها لون الطفل أزرق لأن الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون يختلط مع الدم المحمل بالأكسجين، والبشرة والشفاه والأصابع تصبح زرقاء.
أمراض القلب غير الأزرقاقية: وفيها يختلط الدم المحمل بالأكسجين مع الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون (أي تكون نسبة الدم المحمل بالأكسجين أكثر)، وفيها لا يحدث ازرقاق لدى الطفل.

ومن أبرز مشاكل القلب التي تواجه الأطفال:

وجود ثقب في القلب بين البطينين الأيسر والأيمن.
وجود ثقب في القلب بين الأذينين والأيمن.
تشوهات خلقية في الصمامات مثل الصمام الأورطي والصمام ثلاثي الشرفات والصمام الرئوي.
ضمور في البطين الأيسر.
ضمور في البطين الأيمن.

هناك حاليا 134 نوعا من التشوهات الخلقية في القلب لدى الأطفال، ومعظم حالات أمراض القلب غير وراثية، وتنتج عن التهاب عند الحامل، فإذا عانت الأم الحامل من الحصبة الألمانية مثلا قد يحدث تشوه في القلب لدى الطفل.
من جانب آخر، هناك حالات وراثية، فإذا كان الطفل مصابا بمتلازمة داون مثلا، فهناك احتمالية لأن يكون لديه تشوه خلقي في القلب.

متى تظهر أعراض مرض القلب عند الأطفال؟
هناك قسم من أمراض القلب تظهر أعراضه فورا بعد الولادة نتيجة وجود ضيق شديد في الصمامات، أو ضمور في البطين. ويمكن تشخيص عدد من تلك الأمراض أثناء الحمل.
لذلك توصى الأم في بعض الحالات بإجراء “إيكوكارديوغرافي”، أو فحص القلب بالموجات فوق الصوتية خلال الحمل، حتى يتم التأكد من أن الجنين ليس لديه تشوه في القلب.
قسم آخر من أمراض القلب لا تصاحبه أعراض أبدا، وتكتشف لاحقا.
ويقول الدكتور زياد حجازي “حاليا في عيادتي نحو نصف المرضى عمرهم أكثر من 18 عاما، ولم تكن لديهم أية أعراض لمرض في القلب، لكنها ظهرت لاحقا”.
كيف أعرف أن طفلي عنده مشكلة في القلب؟
الفحص الدوري للأطفال عند طبيب الأطفال ضروري جدا، فإذا سمع الطبيب صوتا غير طبيعي في القلب (لغط في القلب) فيجب إجراء فحص عند اختصاصي قلب للتأكد مما إذا كانت لدى الطفل مشاكل، مثل فتحة في القلب.
أيضا إذا كانت لدى الطفل أعراض فيجب عرضه على طبيب أطفال، كأن يعاني من ضعف في النمو، لأن ذلك قد يكون ناجما عن تشوه خلقي في القلب.
ما أعراض وجود عيب خلقي في القلب؟
بعض الحالات لا تظهر لديها أعراض، عكس حالات أخرى تكون لديها أعراض. وقال البروفيسور حجازي “نقول للأهل قارنوا طفلكم بالأطفال الآخرين، إذا لم يكن يجاريهم فقد يكون هذا ناتجا عن أمراض القلب”.
من أعراض مرض القلب:

ضيق في التنفس
لهاث
ازرقاق
وجع في الصدر
تسارع في دقات القلب

وأكد البروفيسور حجازي أنه من المهم أن نفحص نبض الطفل ونجري تخطيطا للقلب.
البروفيسور حجازي: علاج تشوهات القلب يشمل الجراحة والأدوية والتدخل بالقسطرة ومن النادر أن نحتاج زراعة قلب ()
ما أبرز أعراض مرض القلب عند الأطفال الرضع؟
إذا كان الرضيع لديه تشوه خلقي في القلب، فإنه في أغلب الأحيان عند الولادة يكون ضغطه منخفضا، ولديه ازرقاق، وفي بعض الحالات صدمة.
أيضا في بعض الحالات لا تكون لديه أعراض، لكن عندما يضع الطبيب السماعة على القلب يسمع “لغطا في القلب”، وعندها يخضع الرضيع لفحوص أخرى للتأكد من وجود أي تشوه في القلب.
ويعتمد علاج تشوهات القلب الخلقية لدى الأطفال على الحالة، وتشمل الجراحة والأدوية والتدخل بالقسطرة، ومن النادر أن يحتاج الطفل الرضيع إلى زراعة القلب.
والبروفيسور حجازي طبيب رائد عالميا في العديد من الإجراءات التداخلية الكبرى في علاج القلب باستعمال القسطرة، وهو من الشخصيات المشهود لها دوليا في عمليات الإصلاح غير الجراحي لعيوب القلب الخلقية والهيكلية لدى الأطفال والبالغين، وفي تطوير أجهزة جديدة للقسطرة العابرة.
وانضم البروفسور حجازي إلى سدرة للطب في قطر عام 2014، حيث أسس قسم طب الأطفال بالمستشفى، ووضع حجر الأساس لمركز القلب الذي يضاهي المراكز العالمية، والذي استقطب فريقا من كبار المتخصصين في طب الأطفال والرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم. ويقدم مركز القلب العلاج الطبي والتداخلي والكهربائي والجراحي للمرضى المصابين بأمراض القلب الخلقية أو المكتسبة.
وأجرى البروفيسور حجازي أول إغلاق باستعمال اللفائف المتعددة لإغلاق القناة الشريانية لمريض عام 1993، وكان أول من استخدم “سدادة” في الولايات المتحدة لإغلاق عيب خلقي في الحاجز بين الأذينين الأيمن والأيسر عام 1997. وكان أول من وصف كيفية استخدام تخطيط صدى القلب داخل القلب للمساعدة في توجيه إغلاق القثطار لعيوب الحاجز الأذيني عند الأطفال والمتصورة البيضوية عام 2000.
وكان حجازي أول من قام في الولايات المتحدة بإجراء عملية زرع الصمام بواسطة القسطرة للمرضى الذين يعانون من الصمامات الرئوية التالفة باستخدام صمام “إدوارد سابيان” عام 2005.
والبروفيسور حجازي خبير في إغلاق التسريب في الصمامات التاجية والصمامات الأبهرية بواسطة القسطرة.

Most Popular

Recent Comments