RCIتاريخ النشر: 18:47وصل قرار معلمات في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس مدينة كيبيك بعدم الاحتفال بعيد الأم ولا بعيد الأب واستبدالهما بعيد أولياء الأمور إلى الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) الكيبيكية اليوم. وأعرب وزير التربية، بيرنار درانفيل، عن عدم موافقته على هذه المبادرة.وجاء رد فعل الوزير عقب انتشار رسالة بريد إلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي أرسلتها معلمات من مدرسة ’’لا شانتريل‘‘ إلى أولياء أمور تلاميذهنّ. وتقول الرسالة إنه ’’نظراً لعدم تجانس عائلات تلاميذنا هذه السنة، اتخذنا قراراً بعدم الاحتفال بعيد الأم ولا بعيد الأب‘‘.
’’بصراحة لا أستطيع أن أصدّق أنّي أقف أمامكم اليوم لأكرّر أهمية عيد الأم وعيد الأب. أنا لا أتفق مع فكرة استبدالهما بعيد أولياء الأمور‘‘، قال وزير التربية الكيبيكي.
أفهم جيداً أنه في بعض الصفوف المدرسية يجب التكيف، فمن الطبيعي أن تكون المعلمة حساسة لاحتياجات الأطفال وأن تجد الكلام المناسب (للتعبير عن ذلك)، لكن هذا لا يعني معاقبة التلاميذ الآخرين الذين لديهم أم وأب.نقلا عن بيرنار درانفيل، وزير التربية في حكومة كيبيك
مركز الخدمات المدرسية للعاصمة كيبيك، الذي تقع مدرسة ’’لا شانتريل‘‘ تحت مسؤوليته، أكّد أنّ إدارة المدرسة المذكورة لم تكن على علم بالرسالة المُرسَلة بالبريد الإلكتروني، مضيفاً أنّ من أطلق هذه المبادرة أراد لها أن تكون ’’عطوفة‘‘، مع الأخذ في الاعتبار أنّ بعض التلاميذ هم دون أم أو دون أب أو يعيشون في أسرة حاضنة.
من الواضح أنّ رسالتهنّ كانت خرقاء، وربما أُسيء فهمها وتفسيرها ونحن نعتذر عن ذلك.نقلا عن مركز الخدمات المدرسية في كيبيك العاصمة
واتخذت مدرسة تابعة لمركز الخدمات المدرسية في بلدية ريفيير دو نور الإقليمية مبادرةً مماثلة، إذ أرسلت كتاباً إلى أولياء الأمور تبلغهم فيه أنه لن يتم الاحتفال بعيد الأم وعيد الأب هذه السنة بل بعيد مُستحدَث هو عيد أولياء الأمور في الأول من حزيران (يونيو).
ورفض مركز الخدمات المدرسية التعليق على هذه المبادرة وأيضاً الكشف عن اسم المدرسة، لكنه قال إنّ المدرسة سترسل كتاباً آخر اليوم إلى أولياء أمور تلاميذها تعلن فيه التراجع عن قرارها.
وتحتفل كندا بعيد الأم في الأحد الثاني من أيار (مايو) وبعيد الأب في الأحد الثالث من حزيران (يونيو).
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
