RCIتاريخ النشر: 9 مايو 2023 22:55انخفض عدد الحرائق النشطة في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا من حوالي 105 يوم أمس إلى 84 بعد ظهر اليوم الثلاثاء، حسب ’’ألبرتا وايلدفاير‘‘ (’’حرائق الغابات في ألبرتا‘‘ Alberta Wildfire).ومع ذلك، لا يزال عدد الحرائق الخارجة عن السيطرة كبيراً، فهناك 25 حريقاً لم يتمّ احتواؤها بعد.
وتساعد الظروف الجوية في مكافحة الحرائق. وتتوقع وزارة البيئة الكندية هطول الأمطار مرة أُخرى، خاصة في وسط ألبرتا وشمالها حيث الحرائق مستعرة.
ووفقاً لمسؤولة المعلومات لدى ’’ألبرتا وايلدفاير‘‘، جوزيه سانت أونج، لم تكن الأمطار التي تساقطت حتى الآن كافية لضمان فترة راحة معقولة لعناصر الإطفاء على الأرض.
’’يستوجب الأمر أكثر من بضعة أيام ماطرة لإطفائها (إطفاء الحرائق) ونتوقع أيضاً أن يكون هذا التوقف قصير الأجل‘‘، أضافت سانت أونج.
مسؤولة المعلومات لدى ’’ألبرتا وايلدفاير‘‘، جوزيه سانت أونج (أرشيف).الصورة: Fournie par Josée St-Ongeوبلغ عدد الأشخاص الذين كانوا قد أخلوا ديارهم في شمال ألبرتا ووسطها بسبب الحرائق أكثر من 24 ألفاً بعد ظهر اليوم حسب تقديرات سلطات المقاطعة.
وكان سكان عدة مجتمعات محلية قد تمكنوا من العودة إلى ديارهم أمس، مثل سكان بلدة إدسون.
وأعلنت رئيسة الحكومة الخارجة في ألبرتا، دانييل سميث، عن مساعدة مالية قدرها 1250 دولاراً لكل شخص بالغ اضطر لمغادرة مسكنه سبعة أيام متتالية بموجب أمر إخلاء.
’’وستحصل كلّ أسرة على مبلغ إضافي قدره 500 دولار عن كلّ طفل‘‘، حسب بيان صحفي صادر عن الحكومة.
ووفقاً لتوقعات وزارة الموارد الطبيعية الكندية، ستواجه ألبرتا وجارتها الشرقية مقاطعة ساسكاتشوان وأقاليم شمال الغرب الواقعة إلى الشمال منهما مستويات قصوى من مخاطر الحرائق نهاية هذا الأسبوع والأسبوعَ المقبل.
ومن المتوقع أن يكون الطقس جافاً وأن تقترب الحرارة من 30 درجة مئوية.
ووفقاً لسانت أونج، هناك احتمال بنشوب حرائق جديدة وبأن تصبح الحرائق النشطة حالياً أكثر نشاطاً.
الباحث العلمي لدى خدمة الغابات الكندية، مارك أندريه باريزيان (أرشيف).الصورة: Ressources naturelles Canada مارك أندريه باريزيان باحث علمي لدى خدمة الغابات الكندية، التابعة لوزارة الموارد الطبيعية، ويعمل في مجال التوقعات الطويلة الأمد لهذه الحرائق.
يعتقد باريزيان أنه من المستحيل منع كلّ الحرائق الكبيرة التي تشتعل كل عام في كندا. لكن يجب التحرك لحماية الأرواح البشرية على وجه الخصوص.
يمكننا تقليص الواجهة بين الغابة والمنازل، يمكننا إذاً قطع الأشجار. يمكننا إشعال حرائق صغيرة موجَّهة. الهدف هو تقليل الكتلة الحيوية القابلة للاشتعال، وهو ما يعرف في مهنتنا بالوقود.نقلا عن مارك أندريه باريزيان، باحث علمي لدى خدمة الغابات الكندية
ويوصي الباحث بتكييف البنى التحتية والمناظر الطبيعية.
’’عندما نزرع حول المدن والبلدات، بدلاً من غرس صنوبريات يمكننا وضع أنواع أقل قابلية للاشتعال، مثل الأشجار العريضة الأوراق والحور الراجفياني وما إلى ذلك‘‘، يضيف باريزيان.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
