الرئيسيةكندا اليوم المدرسة الكندية بتونس: جذور وأجنحة

[تقرير] المدرسة الكندية بتونس: جذور وأجنحة



سمير بن جعفرتاريخ النشر: 15:24انتقل الدولي إلى المدرسة الكندية في تونس في يوم جمعة مشمس من أيام شهر مارس/آذار الماضي. وكانت المدرسة تحتفل باليوم الوطني للزي التقليدي التونسي.وكان العَلَمان الكندي والتونسي يزيّنان الجدار الأيمن والأيسر لبهو مدخل جناح التعليم الثانوي لهذه المدرسة الواقعة في حي الشرقية شمال العاصمة التونسية ليس بعيداً عن مطار تونس قرطاج.
وتمّ نصب منصّة تناوب على صعودها بعض الطلاب للتحدث عن هوياتهم وثقافاتهم أمام جمهور مكون من طلاب آخرين من مدرستهم وبعض المدعوّين.
وفي مقابلة مع الدولي، أوضحت جيرَالْدين كوزينييه-واستي، مسؤولة الإدارة والحياة المدرسية في المدرسة ، أن ’’المدرسة الكندية بتونس تضم حوالي عشرين جنسية. 80٪ من الطلاب تونسيون. لدينا فرنسيون وكنديون وأمريكيون وليبيون وإيطاليون وألمان وغيرهم.‘‘
وأضافت أن المدرسة تأسست عام 2014. ’’نحن في سنتنا الدراسية التاسعة. بدأنا بـ100 طالب ووصلنا هذا العام إلى ما يقرب من 1500 طالب.‘‘
جيرالدين كوزينيه-واستي، مديرة الإدارة والحياة المدرسية في المدرسة الكندية بتونس.الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوأوضحت جيرَالْدين كوزينييه واستي أنّ المؤسسة هي في الأساس مدرسة تونسية. ’’تتبع المدرسة منهج التعليم في مقاطعة كيبيك حرفيا، لكننا نعدل دروس التاريخ والجغرافيا والمواطنة لتتماشى مع الواقع التونسي مع انفتاح على العالم العربي.‘‘
وعلى الرغم من أن التعليم يُقدم باللغة الفرنسية، يتم تدريس اللغة العربية بمعدل خمس ساعات في الأسبوع.
وابتداءً من الصف الرابع الثانوي، يتبع الطلاب كليَاً برنامج المواد الاجتماعية الكيبيكية.

نظراً لأن الغالبية العظمى من طلابنا هم من التونسيين أو ثنائيي الجنسة، نريد أن يعرف الأطفال جذورهم. نقلا عن جيرالْدين كويزينييه واستي
وشاطرها الرأي غازي كرماوي، مدير التعليم الثانوي في المدرسة.
في مقابلة مع الدولي ، أوضح هذا الأخير أن ’’فلسفتنا هي أنه لكي تكون منفتحاً على العالم، يجب أن تكون منسجماً مع نفسك ومع هويتك الأساسية وأصلك، وأن تكون علاقتك بأرضك وشعبك وهويتك غير معقّدة.‘‘
وبحسب السيد كرماوي، تُركز المواد الاجتماعية على ’’الهوية التونسية المكونة من العنصر الافريقي والعربي والمتوسطي. ومن هناك، ينفتح الطالب على الشعوب الأخرى وعلى الحضارات المختلفة التي تشكل فسيفساء الإنسانية.‘‘
Début du widget Widget. Passer le widget ?Fin du widget Widget. Retourner au début du widget ?وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للزي التقليدي التونسي، دعت دعت المدرسة هذا العام سعدية مصباح، الناشطة التونسية المناهضة للعنصرية ورئيسة جمعية’’منامتي‘‘ لمحاربة العنصرية.
بما أن موضوع اليوم [اليوم الوطني للزي التقليدي التونسي]هو التنوع، كان من الضروري اختيار جمعية تتماشى مع هذا الموضوع. لا تكون أحداثنا أبدًا احتفالية وترفيهية فقط. يجب أن يكون لديها أيضاً بُعد يشجع الطلاب على التفكير.نقلا عن غازي كرماوي
الدوافع وبحسب السيدة كوزينييه واستي، إن ’’الغالبية العظمى من الآباء التونسيين الذين يسجلون أطفالهم في المدرسة الكندية في تونس على دراية بالبرنامج الكندي ولديهم ملفات هجرة إلى كندا. ولا ينبغي أن ننسى أن هناك الكثير من المهاجرين من تونس إلى كندا.‘‘
هناك أيضًا عنصر التجديد والتغيير من نظام المدارس الفرنسية في تونس، لأن “النظام الفرنسي موجود في تونس منذ فترة طويلة، وقد أثبت نفسه ويظل رهاناً آمناً، لكن الآباء التونسيين يطلبون التجديد.‘‘
وتعتقد أن الكثيرين منهم لا يهدفون فقط إلى ’’التميز الدراسي لأولادهم‘‘.
غازي كرماوي، مدير التعليم الثانوي بالمدرسة الكندية بتونس.
الصورة: Radio Canada International / Samir Bendjaferوتقول السيدة كويزينييه واستي إن الكنديين الذين يسجلون أطفالهم في هذه المدرسة ’’يسعون عمومًا إلى الاستمرارية ، وإلا فإنهم يسجّلونهم في برنامج فرنسي.‘‘
ودون أن تنتقد برامج التعليم الفرنسية، تقول إن ’’النظام الكندي أكثر تكيفاً مع أطفال اليوم فيما يخصّ البيداغوجيا وطريقة عمل ذهنهم وجعلهم يهتمون بالعمل في مجموعات.‘‘
ووفقاً لها، يتميّز النظام الكندي، على عكس النظام الفرنسي، بقدرته على التكيف مع البلد الذي يدرَّس فيه.
وبالإضافة إلى المدارس الحكومية ، يوجد في تونس مدارس تونسية خاصة، وشبكة من المدارس الفرنسية ، وهناك أيضًا مدارس أمريكية وكندية وبريطانية خاصة لتعليم اللغة الإنكليزية.
تعتقد السيدة كويزينييه-واستي أن مدرستها مُتاحة من الناحية المالية. ’’رسوم التسجيل في مدرستنا بنفس مستوى أسعار المدارس الخاصة في تونس.‘‘
واعترفت أنّ معظم الأهالي هم من الطبقة المتوسطة العليا.
وتقول عَفرا قصوري، هي والدة طالبة تدرس بالمدرسة الكندية في تونس منذ قسم الحضانة، إنها اختارت هذه المدرسة لأنها كانت لديها ’’تجربة إقامة في كندا أقنعتها بفاعلية النظام الكندي وطريقة تدريسه.‘‘

لم تكن المدرسة الكندية خياري الوحيد [لتسجيل ابنتي]. مثل كل والد يواجه مثل هذا القرار، قمت بإعداد قائمة بالمعايير. كانت المدرسة التي استوفت معظم المعايير هي المدرسة الكندية في تونس.نقلا عن عَفرا قصوري

سمير بن جعفر

Most Popular

Recent Comments