الرئيسيةكندا اليوممريم نديمي تعتني بحديقتها السرية من خلال فنّ التذهيب

مريم نديمي تعتني بحديقتها السرية من خلال فنّ التذهيب



RCIتاريخ النشر: 18:37مع تصاميم الأزهار والزينة الذهبية، تواصل الفنانة وعالمة الأحياء في مونتريال مريم نديمي تقليداً إسلامياً، لا بل فارسياً قديماً هو فنّ التذهيب.ولهذا الفنّ جذور تعود إلى الإمبراطورية الساسانية التي امتدت من الربع الأول من القرن الثالث حتى منتصف القرن السابع الميلادييْن.
نشأت نديمي في إيران وانتقلت إلى مونتريال حيث حصلت على درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة مونتريال. وهي تقيم حالياً ورش عمل تدرّس فيها فن التذهيب. وأجرت شبكة ’’سي بي سي‘‘ مقابلةً معها حول فنّها في إطار شهر التراث الآسيوي في كندا الذي يمتد طيلة أيار (مايو).
’’كان جو المنزل فنياً ومليئاً بالرسومات (…)، كان كلّ شيء فنياً من حولي. وهذا ما جعلني أحب الفن‘‘، تقول نديمي عن نشأتها في وطنها الأم.
والرابط بين علم النبات، أحد فروع علم الأحياء، وفنّ التذهيب ’’واضح جداً‘‘ حسب نديمي، ’’فكلاهما يعمل بالزهور‘‘.

الزهور الحقيقية هي لعلم الأحياء، والزهورُ المجرّدة لفنّ التذهيب.نقلا عن مريم نديمي، مُذهِّبة كندية إيرانية
’’نظرياً أقول إنّ كلمة ’تذهيب‘ تعني الرسم بالذهب. أستطيع أن أقول إنّها إضاءة فارسية أيضاً‘‘، تضيف نديمي.
’’ماذا تعني الثقافة بالنسبة لي؟ تعني الفن، تعني المعتقدات، تعني الطريقة، وتعني الإنسانية. تعني ما أفعله خلال حياتي اليومية. هذا ما تعنيه الثقافة بالنسبة لي‘‘، تجيب نديمي رداً على سؤال.
وتشير الفنانة الكندية الإيرانية إلى أنّ مزاولتها التذهيب هي سبيل ليس فقط لتعيش ثقافتها ولكن أيضاً للتعبير عن رؤيتها للعالم.
وبالإضافة إلى كونه فنّاً، يحوي التذهيب شيئاً من الفلسفة، فلسفة الحياة اليومية بنظر نديمي.

يريد الجميع أن يسرعوا في هذه الحياة… لا يتحلون بالصبر، لا يتوقفون. لكن هذا الفنّ يقول: ’جهزوا هذه التجربة ، جهزوا هذا الجو، كونوا هادئين بعض الشيء، استرخوا قليلاً، ركزوا على يدكم (التي ترسمون بها) وعلى ذهنكم واستخدموا خيالكم لخلق عالم تحبّونه‘.نقلا عن مريم نديمي، مُذهِّبة كندية إيرانية
’’كلنا نحب، على ما أعتقد ، الحدائق. هذه حديقتكم السرية في كل مرة تجلسون فيها خلف مكتبكم وتبدأون في التلوين، في استخدام الألوان التي تريدونها، لإنشاء هذه الحديقة (…)، هي مثل التأمل، مثل التأمل في حديقتكم‘‘، تشرح نديمي.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments