RCIتاريخ النشر: 15:36تواصل الحكومة الكندية جهودها لإخراج الكنديين والحائزين على الإقامة الدائمة الذين تقطعت بهم السبل من السودان حيث تتواصل المعارك بين القوات المسلحة الحكومية و’’قوات الدعم السريع‘‘ شبه العسكرية.لكنّ تدهور ظروف السلامة في العاصمة السودانية الخرطوم جعل من الضروري تعليق الرحلات الجوية اعتباراً من ليلة السبت.
وأكدت أمس وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند في مؤتمر صحفي أنّ كندا أوقفت عمليات الإجلاء الجوي من السودان بسبب الظروف الخطيرة على الأرض.
نظراً للظروف الخطيرة وانسجاماً مع القرارات التي اتخذها حلفاؤنا، ليس هناك أيّ رحلة طيران كندية أُخرى مقررة انطلاقاً من مطار وادي سيدنا.نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني
وأضافت أناند أنّ طائرتين كنديتين غادرتا السودان يوم السبت وعلى متنهما 205 أشخاص، من بينهم 60 كندياً.
طائرة نقل من طراز ’’هيركوليز سي – 130‘‘ تابعة للقوات المسلحة الكندية (أرشيف).الصورة: Radio-Canada / Patrick Butlerوبين الخميس والسبت أجلت كندا 550 شخصاً من جنسيات مختلفة من السودان على متن ست رحلات بواسطة طائرتيْ نقل عسكريتيْن من طراز ’’هيركوليز سي – 130‘‘ تابعتيْن لقواتها المسلحة.
وحتى صباح أمس كان نحو 400 كندي وشخص حائز على الإقامة الدائمة في كندا قد غادروا السودان على متن رحلات قامت بها كندا أو شركاؤها الدوليون.
وأضافت وزيرة الدفاع الوطني أنّ جهود الإجلاء المقبلة ستتم من مدينة بورتسودان على البحر الأحمر على بعد حوالي 800 كيلومتر من الخرطوم.
وأشارت أناند في هذا الإطار إلى إمكانية انضمام الكنديين الذين لا يزالون على الأراضي السودانية إلى قوافل الإجلاء التي تنظمها الولايات المتحدة.
وتنقل هذه القوافل الناس من الخرطوم إلى بورتسودان حيث يمكنهم مغادرة السودان بحراً.
وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrickوتوجد سفينتان كنديتان بالقرب من بورتسودان. ’’ستبقى هاتان السفينتان في موقعهما على المدى القصير من أجل تطوير خطة إجلاء‘‘، قالت أناند.
لكنّ سيباستيان بوليو من وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا لفت إلى أنّ السفر براً من الخرطوم ليس دائماً الخيار الأفضل.
’’غالباً ما يكون ذلك رحلات تستغرق أكثر من 30 ساعة، وهذا أمر ليس ممكناً للجميع‘‘، قال بوليو.
من جهتها، تقوم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي حالياً بزيارة إلى كينيا في شرق إفريقيا لتنسيق استجابة كندا للأزمة في السودان.
’’لعبت كينيا دوراً قيادياً رئيسياً خلال هذه الأزمة باستجابتها للاحتياجات الإنسانية الناتجة عن النزاع في السودان ومساهمتها في توجيه الجهود نحو حلّ سلمي‘‘، قالت الوزيرة جولي.
(نقلاً عن موقع ووكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)